كوكب الأرض في القرن الحادي والعشرين

تفاؤل وتشاؤم بشأن زيادة سكان الأرض في القرن ال 21

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتسم هذا الكتاب بميزات عديدة يأتي في مقدمتها أنه يتعامل مع أهم القضايا التي ما زالت تؤرق العالم في المرحلة الراهنة، ومنها مثلاً قضايا زيادة السكان، والتكنولوجيا الجديدة والمسائل البيئية وما يتصل بها من ظواهر الاحتباس الحراري وأسلوب التعامل مع الموارد الكوكبية، فضلاً عن قضايا الهوة الفاصلة على مستوى كوكبنا «بين الذين يملكون والذين لا يملكون» حسب تعبير فصول الكتاب. وتتمثل الميزة الأساسية الأخرى لهذا الكتاب في أنه لا يعتمد منهجاً يقضي بطرح الأفكار من جانب أصحابها.

ولكن المنهج الذي تفّرد به جاء من خلال صدوره ضمن سلسلة تحمل عنوان «وجهات النظر المتعارضة» وبمعنى أن كل قضية يتم طرحها ضمن أبواب الكتاب الثمانية وفصوله التي بلغت 32 فصلاً، من خلال وجهتي نظر: واحدة مؤيدة وأخرى معارضة، وهو ما يشكل إثراء للمادة العلمية التي تم طرحها على شكل حقائق ونتائج بحثية فضلاً عن أرقام وإحصاءات موثوقة، إلى جانب تدريب القارئ كما قد نقول- على ما أصبح يُعرف في الخطاب السياسي والمجتمعي بأنه أسلوب «عصف الأفكار» بمعنى الرأي المطروح والرأي المعارض ولكن بأسلوب علمي ونهج موضوعي ينأى بحكم التعريف عن الانغماس في المهاترات أو الإغراق في المبالغات فيما ينشد الحقيقة البنّاءة والمعلومة المفيدة في كل حال.

 وأخيراً يتميز هذا الكتاب بأنه يصدر عن منطق شامل في التعامل مع القضايا المطروحة، وبمعنى أنه يطل على قضاياه من منظور كوكبي أو عولمي يعني جميع سكان العالم وكل أحوال الأرض بعيداً عن الاهتمامات القطرية أو عن المنظور الضيق في التعامل مع القضايا والمشكلات.

هذا الكتاب جدلي في كل سطر من سطوره. كيف لا وقد صدر منذ سنوات ضمن سلسلة تحمل عنواناً لافتاً بحق هو: «سلسلة وجهات النظر المتعارضة».

من هنا فالفصول الاثنان والثلاثون التي يتألف منها متن هذا الكتاب تحاول أن تصل إلى الحقيقة، أو ما يقرب من الحقيقة، من خلال طرح آراء متعارضة وتصورات متباينة سبق وأن قالت بها كوكبة من المتخصصين في شتى فروع المعارف والنشاطات البحثية والدراسات العلمية، حيث يعمد مؤلف الكتاب «ديد بيندر» مع زميله «برونوليوني» إلى إدارة أطروحات الكتاب على محورين:

الأول : محور الزمان.

الثاني: محور المكان.

محور الزمان هو القرن الواحد والعشرون الذي لا يزال على نحو أو آخر يجتاز عقوده الاستهلالية.

أما محور المكان فهو كوكب الأرض الذي نعيش على سطحه ونعتمد بداهة على ما يحفل به من موارد وما يضمه من إمكانات.

من هنا يمكن التعامل مع أهمية هذا الكتاب من منظور مساهمة 32 عالماً ومفكراً وباحثاً في طرح مادته مع اختلاف المشارب والاتجاهات والتخصصات.

ومن هنا أيضاً تحرص هذه السلسلة المتعارضة من الآراء (والتي نأمل أن نحاكيها بشكل موضوعي على مستوى وطننا العربي) على أن تصّدر الصفحة الأولى من كتابنا بمادة التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة التي تنص على ما يلي:

« ليس للكونغرس أن يصدر أي قانون من شأنه الحدّ من حرية التعبير أو حرية الصحافة» وبعدها يحيل محررا الكتاب إلى الفيلسوف الإنجليزي الشهير «جون ستيوارت مِلْ» (1806-1873) حين قال: السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينهجه أي كائن بشري من أجل الإحاطة بموضوع ما، يتمثل في سماع ما يمكن أن يقال عن الموضوع من جانب أشخاص ينادون بآراء مختلفة.

مشكلة سكان العالم

مع هذا كله، وفي ضوء ثراء المادة المستفيضة التي يحويها الكتاب، فربما يتعين علينا أن نتبع نهج الانتقاء كي نسلّط ما نستطيع من الأضواء على أهم ما يناقشه من قضايا وما يحفل به من آراء وأطروحات.

وبديهي أن تتصدر هذه القضايا مشكلة السكان في العالم الذي نعيش فيه. وحسب منهج كتابنا فالمشكلة مطروحة في الفصول الأولى من منظورين مختلفين إن لم يكونا متعارضين: المنظور الأول يقول بأن «زيادة السكان» تهدد مستقبل كوكب الأرض.

والمنظور الثاني المعارض بالطبع- يترافع من جانبه على الأساس التالي: زيادة السكان لا تهدد مستقبل كوكب الأرض

المنظور الأول مطروح من قبل اثنين من أهم الشخصيات الدارسة أو المهتمة بقضية البيئة والكوكب والسكان. وهنا نطالع المقال المهم الذي تم اقتباسه من أعمال كل من المؤرخ السياسي «بول كيندي» والسياسي والمثقف الشهير «آل غور» النائب الأسبق لرئيس الدولة الأميركية، والحاصل على جائزة نوبل الدولية الرفيعة نظير إسهاماته في ميدان البيئة وصونها على وجه الخصوص.

تستعرض آراء الرجلين مسار زيادة السكان في العالم على مدار 46 سنة فقط لا غير من الزمن الراهن، حيث بدأت الزيادة من ملياري نسمة لتصل حاليا إلى أكثر من 6 مليارات إنسان، وإذا قُدّر لهذا الجيل أن يعيش نحواً من 50 سنة أخرى فمن المقدر علمياً أن يصل حجم سكان المعمورة إلى 9 مليارات نسمة.

ما معنى هذا إذن؟ معناه علمياً أن كوكب الأرض يضاف إليه «المكسيك» أي شعب المكسيك، الذي يزداد كل 12 شهراً- بمعدل يضاهي معدل ازدياد عدد سكان «الصين» نعم «الصين»- كل 10 سنوات.

هنا يعلق هذا الفصل من الكتاب قائلاً: لقد استغرق الأمر عشرة آلاف جيل من البشر كي يصل سكان العالم إلى تعداد المليارين. لكن ها نحن في مدى عمر الإنسان العادي، وقد أصبح من المتوقع أن يتحول تعداد الستة بلايين نسمة الأحلى ليصل خلال المدى الزمني السابق، إلى 9 مليارات إنسان.

السكان والفقر

المشكلة كما تقول هذه الدراسة- تكمن أيضاً في أن قوام هذه الزيادة لا يتم بصورة متكافئة على مستوى أرجاء كوكبنا: والواقع أن 95 في المئة من هذا التضاعف المتوقع لسكان العالم جدير بأن يتم في أفقر أصقاع كوكبنا، ما بين الهند إلى أفريقيا، وما بين الصين إلى أميركا اللاتينية. ثم يزيد من غرابة، وربما قتامة المشكلة أيضاً، حقيقة مناقضة تقول ما يلي: في معظم المجتمعات الأغنى، نجد أن السكان معرضون لمعدلات زيادة متباطئة أو أنهم حتى معرضون لانخفاض مطلق في عددهم (على نحو ما تشهده حاليا أقطار مثل إيطاليا أو فرنسا أو اليابان) ، تصوروا ذلك!

ولنا أن نتصور يواصل هذا المنطق التحذيري: كيف يتم إنهاك كوكبنا، وكيف تؤدي هذه الزيادات البالغة إلى مزيد من تحميل كاهله بما ينوء به هذا الكاهل من أعباء، سواء من خلال زيادة العدد، أو من خلال ما يتطلبه هذا العدد - المتضاعف بمتوالية رياضية كما سبق وحذر المفكر الإنجليزي المتشائم طبعاً «مالتوس» في سالف الأيام، لكن للعملة وجه آخر، كما يمكن أن نقول.

المنظور المعارض

للقضية منظور مختلف، بل متعارض يحتاج إلى الإطلالة من خلاله على قضية زيادة السكان على سطح كوكب الأرض نفسها، وتلك هي الميزة النسبية للكتاب الذي نتصفح فصوله في هذه السطور.

هنا نصل إلى دراسة الكاتب الأميركي»توماس لامبرت» الذي نشرت له «جمعية تقدم التعليم في أميركا» بحثاً اختاروا له العنوان التالي: إن زيادة السكان لا تهدد مستقبل (كوكب) الأرض.

وقد عمد الباحث إلى تصدير دراسته بسطور لا تخفي أي دلالة، بل لا تخفي غمزاً من قناة جماعات المنذرين أو المحذرين من أمثال «آل غور» أو «بول كيندي» وأتباعهم.

وهنا يستهل «لامبرت» مرافعته المضادة بسطور يقول فيها بغير مداراة: هؤلاء المبشرون بالكارثة (الكارثيون كما يسميهم)، طالما يتصورون أن كوكب الأرض قد وصل إلى أقصى حدود قدرته على التحمل، وهو يطلق عليهم أوصافاً قاسية من قبيل أنبياء النذير أو دعاة السلبية أو جماعة الروافض كما يمكن أن نقول.

وهو يذهب في هذا السياق إلى أن الموارد الطبيعية في كوكبنا ليست إلى نفاد. وفي هذا المضمار أيضاً يحث على أهمية التعامل مع الموارد، لا بوصفها «مواد» بل باعتبارها «خدمات» وبمعنى أنه بقدر العمل على ترشيد الانتفاع من هذه الخدمات يزيد جدواها ويصبح من المستبعد نضوبها، كيف؟ إذا ما حرصنا مثلاً على تقليل الفاقد من الموارد بعد استخدامها، ثم جهدنا في ابتكار واستخدام سبل إعادة التدوير وإعادة الانتفاع وإحلال مواد جديدة ومتاحة محل المواد الأقل إتاحة.

وهنا، وفيما يتصل بنذر التحذير من نفاد مساحات الأرض القابلة للاستخدام لتعزيز معيشة البشر. ويعمد المفكر الأميركي إلى تأكيد هذا المنحى من التفكير، موضحاً أن الإنسان مازال أمامه فوق هذه البسيطة مساحات شاسعة بحق لم يستخدمها من قبل، ويسوق في هذا المقام مثلاً نراه فريداً في بابه حين يمضي قائلاً: لو جاء كل سكان العالم ليعيشوا في ولاية «ألاسكا» (الأميركية القطبية الشمالية) فلسوف ينال كل فرد نحو 3500 قدم مربع من مساحتها، وهو ما يساوي نصف مساحة الأرض التي يقوم عليها حاليا بيت المواطن الأميركي في مزرعته شاملاً ذلك الفناء الأمامي والباحة الخلفية.

والحاصل أنه وعلى الرغم من أن «ألاسكا» هي أكبر ولاية في أميركا، إلا أنها لا تشكل سوى واحد في المائة من الكتلة البرية على سطح الأرض. زد على ذلك وفق هذا المنطق- حقيقة أن زيادة السكان، عندما يتم التعامل معها بمنطق ناضج وذكي ومستنير، يصبح معناها زيادة قوى العمل وقدرات الإنتاج والإبداع وخاصة إذا ما تم هذا كله انطلاقا من الوعي بحماية البيئة والتعقل في التعامل مع إمكاناتها وحسن استثمار مواردها وطاقاتها (الطاقة الشمسية مثلاً).

زيادة الإنتاجية هي الأمل

وهنا يختتم هذا الفصل من الكتاب مقولاته قائلاً: أثبت التاريخ أنه في ظل مناخ من حرية الإبداع الإنساني تصبح الأرض قادرة باستمرار على إعالة المزيد من البشر، ومنذ عام 1800 للميلاد تضاعف عدد البشر ست مرات لكن ظل هذا التضاعف مصحوباً بزيادات في الإنتاجية، فما بالنا إذا ما واكب ذلك حوافز التشجيع على المزيد من الابتكار والتجديد والاختراع.

الفقراء والأغنياء

ثم ينتقل كتابنا في فصل محوري آخر إلى قضية محورية أخرى تتمثل فيما أصبح يعرف بأنه الهوّة الفاصلة بين الذين يملكون والذين لا يملكون. هنا يحيل كتابنا إلى مقولات «روبن رايث» الكاتبة الأميركية المعروف عنها اهتمامها بقضايا الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلام.

وهي ترى في هذا السياق وجود ثغرة واسعة بين الفقراء والأغنياء في هذا العالم، وفي هذا الصدد تحيل بدورها إلى عبارات سبق إلى طرحها الزعيم الإفريقي الراحل «جوليوس نيريري» الذي تولى رئاسة تنزانيا ثم ترك منصب الرئاسة في «دار السلام» ليحمل لقباً ظل ملازماً له فيما تبقى من حياته واللقب هو « حكيم أفريقيا».

«نيريري» عمد إلى تحليل فترة ما بعد الحرب الباردة أي من التسعينات إلى القرن الواحد والعشرين ومضى قائلا: ما زالت الأقطار الغنية المتقدمة تحقق المزيد من الثراء والتقدم بينما ظلت الدول الفقيرة على معاناتها للفقر. ولقد شهدت العقود الأخيرة شعوب أميركا اللاتينية وأفريقيا وأجزاء عديدة من عالمنا وهي تعاني من مستويات متدنية من المعيشة، وهي مستويات ظلت تتدنى باطراد، ومن هنا يزداد اتساع الهوة الفاصلة من حيث الدخل والتكنولوجيا وبشكل لم يسبق له مثيل من قبل.

أغنياء العالم وفقراؤه

في هذا السياق أيضاً يشير هذا الفصل من الكتاب إلى ما أصبح يوصف بأنه «مؤشر التنمية البشرية» الذي تقف على قمته أقطار مثل كندا ثم سويسرا واليابان والسويد وما في حكمها، فيما يقبع عند قاعدته أو في قاعه أقطار سيئة الحظ مثل الصومال أو مالي أو تشاد أو غينيا وأفغانستان وغيرها.

لكن على الجانب الآخر من هذه المعادلة الصعبة يذهب كاتب ومفكر آخر هو «ماركوس غي» ليقول: إن الثغرة الفاصلة بين الذين يملكون والذين لا يملكون أصبحت في حال من الانكماش. ويقول أيضاً: الحياة بالنسبة للغالبية من مواطني العالم تتحسن باطراد فيما يكاد يكون كل مجال.

ثم يحاول «ماركوس غي» أن يستعرض شريط تطور الأحداث على مدار الحقبة الزمنية السابقة من القرن العشرين.

يقول إن هذه العقود السابقة ظلت تشهد باطراد تحسناً متواصلاً في صحة البشر وفي مستويات التعليم والبحث العلمي وفي التغذية وطول عمر الإنسان. ومنذ عام 1950 بالذات تضاعف حجم الاقتصاد العالمي كما يؤكد الباحث الأميركي المذكور- خمس مرات مما رفع مستويات المعيشة حتى في أفقر البلدان، مما جعل إنتاج الأغذية يفوق كثيراً زيادات السكان.

ثم يضيف قائلاً: لقد اتسعت أيضاً ظواهر التحول الديمقراطي فيما يكاد يكون في كل ركن من أركان البسيطة، وبرغم أجراس النذير، وكثير منها جاء مجللاً بنظرات تشاؤمية إلى مستقبل كوكبنا، فقد أصبح الكوكب أغنى وأوفر أمناً وصحة عما كان عليه منذ 10 سنوات مضت، وهو ما يشكل برأيه كذلك- ردوداً على فريق المتشائمين الذين بدأت دعواهم مع نظرية «مالتوس» بشأن خطورة تزايد السكان وقد نشرها كما هو معروف- في عام 1799 وردوداً على تحذيرات «نادي روما» الشهير في عام 2000 بشأن أحوال العالم.

وصولاً إلى ما حذر منه كاتب أميركي آخر هو «روبرت كابلان» في دراسة نشرها بمجلة «أتلانتيك منثلي» الشهرية (عدد فبراير 1994) تحت عنوان لا تخفي دلالته بطبيعة الحال وهو: الفوضى القادمة.

ثم يواصل كتابنا عرض الآراء، والآراء المناقضة أو المعارِضة المطروحة في مجالات شتى، ومنها مثلاً أثر التكنولوجيات الجديدة وهل تُفيد الإنسانية أو تضرها، ومنها أيضاً التغيرات السلبية، وأيضاً التغيرات الإيجابية التي يمكن أن تطرأ على البيئة الكوكبية وخاصة ما يتعلق مثلاً بظاهرة التسخين الكوكبي: بين تأثيرات سلبية يمكن أن تنجم عنها أو تأثيرات إيجابية قد تؤدي إليها، ناهيك عن عدم نشوء تأثيرات سلبية أو إيجابية من الأساس. وقضايا الكتاب عديدة. وقد يثير اهتمامنا مثلاً ما نوقش في الفصول الأربعة التي احتواها الباب الرابع من الكتاب وقد حمل الباب العنوان التالي: مستقبل العلاقات الدولية.

في هذا الخصوص نجد من يقول إن الدول الديمقراطية سوف تحكم (أو تنظم) الشؤون العالمية، فيما نجد أيضاً من يقف عند الضفة المقابلة من هذه المعادلة ليقول إن المدن المناطق (الإقليمية)- سوف تتجاوز الدول في إدارة الشؤون العالمية.

ثم نجد أيضاً من ينطلق من موقف التشاؤم حين ينذر حسب عنوان الفصل الثالث من الباب الرابع: «بنشوب صراعات فيما بين الدول» (أو الأمم)، ولكن يأتي الفصل الرابع من الباب نفسه لنجد من يبشر بأنه سيخيّم السلام على العلاقات فيما بين الديمقراطيات التي نعايشها.

 

المؤلف في سطور

بدأ المؤلف «يفيد بيندر» حياته الصحافية في سن مبكر للغاية عندما طلب إجازة من الانتظام في الدراسة الثانوية لينضم إلى فريق المتطوعين لصالح حملة «روبرت كيندي» في خوض انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقد شهد مشهد اغتيال المرشح الرئاسي المذكور في عام 1968. وبعدها تفرغ في بدء حياته العملية لتغطية العديد من حملات انتخابات الرئاسة الأميركية وشارك في الجهود الأولى لتنظيم حملات المطالبة بقوانين وأعراف حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الولايات المتحدة.

وعمل أيضاً في مجال الإعلام التلفزيوني وقدم العديد من البرامج الحوارية على شاشة التلفاز. وعندما أسس «جون كيندي» الابن، وهو نجل الرئيس الأسبق «جون كيندي» الذي تعرض للاغتيال في نوفمبر 1963- مجلة «جورج» الطليعية في عام 1995- اختار «ديفيد بيندر» رئيساً لتحرير المجلة وممثلاً لها على الساحل الغربي للولايات المتحدة في كاليفورنيا.

وعلى مدار التسعينات عاد للمشاركة في عدد من الحملات الرئاسية مستشاراً إعلامياً كما أصدر عدة كتب بالمشاركة مع مفكرين آخرين ومنها كتابه مع زميله الكاتب الباحث «برونوليوني».

عدد الصفحات: 288 صفحة

تأليف: ديفيد بيندر وبرونوليوني

الناشر: مطبعة غيرين هاين برن، سان دييغو- الولايات المتحدة، 2013

عرض ومناقشة: محمد الخولي

 

 

 

Email