«عام زايد».. رمز الوطن شامخ
تودع الإمارات 2017 عام الخير، لتستقبل 2018 العام الاستثنائي لقائد استثنائي، «زايد الخير»، فهو العام الذي يصادف الذكرى المئوية للوالد القائد والمؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الصانع العالمي للتغيير والشخصية التاريخية التي لن تتكرر، فهو قائد استثنائي بكل ما في الكلمة من دلالة، حولت خطواته تاريخ المنطقة وغيرت مجرى حياة وطن وأمة، وتركت أياديه البيضاء محبته في كل بقعة من هذا العالم.
الاحتفاء بزايد، احتفاء بقامة إنسانية لها بصماتها الخالدة في مختلف نواحي الحياة ومجالاتها، واحتفاء برمز شامخ للوطن، أرسى في الإمارات نموذجاً عالمياً يتمتع بمقومات الدول المتقدمة، عبر نهضة غير مسبوقة ما زالت ترسم المستقبل المشرق للأجيال الحالية والمقبلة.
«عام زايد» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإبراز دور ومناقب ومآثر وإرث الوالد والقائد المؤسس، هو عام الوفاء والعرفان لقائد خلده إرثه في قلب كل إماراتي، ووجدان كل محب للإمارات، فهو القائد الذي شكلت خطواته الكبرى مع إخوانه الحكام لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تاريخاً جديداً للمنطقة، فنجح بإخلاصه وتفانيه في جعل هذا الاتحاد نموذجاً فريداً للوحدة والتكاتف والتلاحم، وأصبحت هذه الدولة بفضل رؤيته الثاقبة وإخلاصه وعطائه اللامحدود تحتل مراكز الصدارة في التنمية والاقتصاد والتعليم والصحة ومختلف المجالات.
توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكدت في أكثر من مناسبة ضرورة تكاتف الجميع لجعل «عام زايد» عاماً استثنائياً تقديراً للرجل الذي غيّرمجرى حياة وطن وأمة، ليمثل عام 2018 رسالة وفاء وعرفان من قلب كل إماراتي للعالم أجمع بأن زايد لا يزال في قلوبنا ولن يغادرنا وسيظل يمثّل القدوة التي نقتدي بها دوماً لتحقيق الأفضل لدولة الإمارات.
المجتمع بكل أطيافه مدعو منذ اللحظة الأولى من انطلاق «عام زايد» إلى التلاحم والتكاتف عبر برامج ومبادرات لحمل إرث زايد الذي زرع فينا حب الوطن والتضحية لأجله، ونشر هذا الإرث والعمل به والاقتداء بقيمه النبيلة ومواقفه الإنسانية التي تشهد لها كل الشعوب في مختلف الأقطار العربية والإسلامية والعالمية، ونتّبع مبادئه لتعزيز المكانة الريادية التي حققتها إماراتنا الحبيبة عالمياً.