مرحباً بالتحدي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

التحديات تصنع المعجزات، فما بالك بالتحدي المبتكر الذي يغير واقع الحال ويكتب صفحات جديدة لتاريخ مشرق! إننا نحب التحدي ونرحب به بأي شكل يواجهنا... وقبول التحدي هو بالنسبة لنا مغامرة شيقة محسوبة لإحداث القفزات النوعية الكبيرة والملموسة.. فهل من مزيد!

في البداية، كان تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة أول تحدٍّ قبله آباؤنا المؤسسون مستعينين بعزيمتهم وصبرهم وحكمتهم لتحويله إلى فرصة فريدة ونجاح نفخر به جميعاً ونبني عليه منذ إعلان اتحادنا، فخر الأمم.

ثم كان تحدي التنمية والتقدم والنهضة، الذي واجهناه أيضاً وتفوقنا عليه، ويشهد العالم لبلادنا وقيادتنا الرشيدة اليوم قدرتها على تحقيق الرؤى والأهداف الاستراتيجية التي تضعنا في مصاف الدول المتقدمة والفاعلة على الخريطة الدولية والتي تلعب دوراً مؤثراً في تطور البشرية وخدمتها.

ثم كان التحدي لدبي، التي حققت في زمن قصير من عمر الأمم، منجزات جعلتها مقصداً رائداً للأعمال والسياحة والعيش.

روح التحدي هذه تأصلت فينا أفراداً ومؤسسات، مواطنين ووافدين، وباتت بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة نمطاً نتبعه في حياتنا اليومية وممارسة أعمالنا... تعلمنا ألّا نتوقف عاجزين عند مواجهة المصاعب، بل أن نقدم عليها ونحولها إلى فرص.

وهذا ما نقوم به في موانئ دبي العالمية؛ حيث نحب التحدي ونرحب به.. فمسيرة تطورنا من شركة محلية إلى مجموعة عالمية شهدت تحديات تفوقنا عليها ونجحنا في تحقيق التغيير الإيجابي والقفزات النوعية التي ساهمت في رفع ألوان علم الإمارات حول العالم وتصدير تجربة دولتنا الفريدة التي أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى من قبل الدول في سعيها نحو التطور والنمو.

إنه التحدي المفيد، الذي نحقق منه جميعاً مكاسب عديدة؛ فالجميع يخرج بشكل أو بآخر مستفيداً من أي تحدٍّ.. ولهذا ليس من المستغرب أن تبادر موانئ دبي العالمية بالانضمام راعياً استراتيجياً لمبادرة «تحدي دبي للياقة البدنية» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، التي تنطلق غداً (20 الجمعة أكتوبر) وتستمر حتى 18 نوفمبر 2017، في خطوة تهدف إلى جعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً وممارسة للرياضة على مستوى العالم.

وتشمل المبادرة برنامجاً متكاملاً صُمم خصيصاً لهذا التحدي المبتكر الرامي إلى تحفيز سكان دبي وزوارها على زيادة نشاطهم البدني والالتزام بتخصيص 30 دقيقة يومياً على الأقل لمدة 30 يوماً في ممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة اللياقة البدنية والرياضات المختلفة.

تتماشى هذه المبادرة مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان لتحقيق حياة صحية وعمر مديد، وتسعى من خلال الرؤية التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد، من خلال تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.

نقوم دوماً في موانئ دبي العالمية بتحفيز موظفينا على المشاركة في المبادرات الجديدة والمساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيشون فيه، كما نشجعهم على تحدي أنفسهم واتباع نظام حياة متوازن انطلاقاً من إيماننا بوجود علاقة إيجابية وطيدة بين نمط الحياة الصحي للإنسان والأداء في الحياة العملية والاجتماعية.. فأجدادنا قالوا في الأمثال: إن “العقل السليم في الجسم السليم“، وخير مثال على ذلك قيام دول كبرى مثل الصين وكوريا الجنوبية التي تغزو منتجاتها الأسواق العالمية، بحفز موظفيها على الانخراط في الأنشطة الرياضية خلال فترات الراحة بين العمل وفي نهاية ساعات الدوام، ما أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية وكبيرة في مستوى الإنتاج والابتكار والجودة.

إنني وإذ أعلن ترحيبنا في موانئ دبي العالمية بهذا التحدي الممتع من خلال رعايتنا الاستراتيجية له ومشاركة موظفينا في أنشطته، فإنني أتوجه بالشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي التنفيذي، لدعمه المستمر للرياضة في دبي، وإطلاق هذه المبادرة المهمة، التي تساعد المواطنين والمقيمين على تجربة الحياة الصحية واختبار التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه التحدي في حياتهم.

إننا نحب التحدي؛ فمرحباً به...

Email