لفتة نبيلة من قائد ملهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء قرار سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق سياسة وطنية متكاملة لتمكين ذوي الإعاقة في الدولة، وتسميتهم رسمياً «أصحاب الهمم» ليؤكد أن السياسات والقوانين التي شرعتها الدولة دليل على حق هذه الفئة في الشراكة المجتمعية، ليصبحوا أكثر إنجازاً وعطاءً، وخطوة حكيمة، تعلي من همم «أصحاب الهمم»، وتدفعهم للمزيد من البذل، والعطاء، واعتلاء المكانة المستحقة لهم.

وتأتي هذه المبادرة تتويجاً لمبادرة (مجتمعي مكان للجميع) التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في عام 2013 بهدف تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول العام 2020.

ولا شك أن الدولة أولت اهتماماً بذوي الإعاقة، من منطلق إنساني وتربوي واجتماعي وثقافي، ولم يعد هذا الاهتمام تحت مظلة الرحمة والإحسان والعطف، بل لأن المعاق إنسان قادر ولديه إمكانات بمستوى عال، وإتاحة الفرصة له أن تجعل منه إنساناً ناجحاً وقادراً على منافسة الأصحاء في المجالات كافة، وأن دمجه في المجتمع لإظهار طاقاته، وجعلها فئة منتجة في المجتمع تسهم في عملية التنمية الشاملة.

وانطلاقاً من حرص الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي لتفعيل دورها في مختلف المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة والمساهمة فيها لتحقيق الأهداف المرجوة منها من خلال تكثيف البرامج والفعاليات المخصصة لفئة (أصحاب الهمم) وتوفير بيئة صديقة لذوي الإعاقة، قدمت الإدارة لأصحاب الهمم من الموظفين والمتعاملين العديد من المبادرات والأنشطة التي تمكنهم من ممارسة عملهم وإنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر، وقد عكست تلك المبادرات اهتمام إقامة دبي بأن تكون تلك المبادرات شاملة لمختلف أنواع الإعاقات، كما وعكفت إقامة دبي على التعاون جميع أطياف المجتمع الإماراتي والمؤسسات الحكومية والخاصة، للعمل على التوعية بحقوق ذوي الإعاقة، ودعمهم نفسياً ومادياً، وتدريبهم، ورفع مستوى مهاراتهم وكفاءتهم، عبر عناصر متكاملة هي المعرفة والمهارات والسلوك والقيم، وإظهار طاقاتهم وقدراتهم.

كما عززت الإدارة جهودها من أجل تقديم الخدمات والإرشاد اللازم لهم، لتجعل منهم أشخاصاً فاعلين قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وخوض غمار الحياة، وتوفير الفرص الكفيلة لتحسين مستوى حياتهم، وتحقيق الاستقلالية وإزالة العراقيل والصعاب التي تعترضهم للوصول إلى مستوى حياة أفضل وصولاً للقمم.

وها نحن اليوم نجني ثمار هذا الدعم لأصحاب الهمم؛ فقد أثبتوا بجدارة أنهم على قدر الثقة في تحقيق النجاحات المتواصلة التي تحتفي بها إقامة دبي، فلم تثنهم الإعاقة عن مشاركة إخوانهم الأصحاء في تحقيق تلك النجاحات التي نلمس نجاحاتها عاماً تلو العام.

فنحن جميعاً وأصحاب الهمم نتطلع دوماً إلى أعالي القمم، ونجدد شكرنا الجزيل النبيل للقائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه اللفتة الرائعة التي تدل على اهتمام سموه بهذه الفئة المهمة والتي تدعم بدورها دمجهم وتمكينهم في المجتمع.

Email