الإمارات.. حلم شعوب العالم للعيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتوالى الشهادات العالمية على تقدم وتميز دولة الإمارات على معظم دول العالم في مجالات عديدة، حيث أشار تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) لعام 2014-2015، إلى أن الإمارات تقدمت سبع مراتب في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة لتحرز المركز 12 عالمياً، بعد أن كانت في المركز 19 العام الماضي، كما حلت في المرتبة الأولى عالمياً في جودة الطرق، وفي غياب الجريمة المنظمة، وفي قلة التضخم، فيما جاءت في المرتبة الثانية عالمياً في مشتريات الحكومة من التكنولوجيا المتقدمة، وفي فعالية الإنفاق الحكومي وجودة البنية التحتية في قطاع الطيران وقلة العقبات التجارية.

وفي المرتبة الثالثة عالمياً في ثقة المواطنين بالحكومة والقيادة، وقلة البيروقراطية الحكومية، وجودة الموانئ، وفي كفاءة الإجراءات الجمركية، واستقطاب التكنولوجيا عن طريق الاستثمار الأجنبي المباشر،( فضلاً عن اجتذاب المواهب المتخصصة في بناء اقتصاد المعرفة).

ويرى بيل ويت الرئيس التنفيذي لشركة «ريسك أدفيسري غروب» البريطانية، والتي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها، والتي تعنى برصد المخاطر التي تواجه الشركات والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن امتلاك الإمارات لقوانين شفافة وهيكلاً تنظيمياً راسخاً، يجعلها الخيار الأول لكبرى الشركات العالمية متعددة الجنسيات، والتي تتخذ منها مركزاً للتوسع بأعمالها في المنطقة.

ووصف ويت السوق الإماراتية بالناضجة والمتطورة والحيوية، وقال إن الشركات العالمية التي تتخذ من السوق الإماراتية مركزاً لأعمالها تدرك الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لقضايا (الحوكمة والامتثال والشفافية)، وبالتالي تحرص على تطبيقها في أعمالها، مؤكداً أن السوق الإماراتية سوق جاذب جداً لكبرى الشركات العالمية متعددة الجنسيات وللمستثمرين.

ولقد تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر جذباً للكفاءات المهنية في العالم للعام الثاني على التوالي، بفارق إيجابي بنسبة 1.89% لمجمل القوى العاملة في الدولة، وذلك وفقاً لمؤشر شركة «لينكد إن»، والتي تعد أكبر وأوسع شبكة تواصل مهني في العالم.

وأدرجت «لينكد إن» في دراستها الدول التي تعد من أعلى الدول تصديراً للكفاءات إلى دولة الإمارات، حيث جاءت بمقدمتها كل من الهند بنسبة 28%، إضافة إلى المملكة المتحدة، وباكستان والولايات المتحدة، وقطر، وشكلت باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 11% من مجمل القوى العاملة الوافدة إلى الدولة.

بهذه المناسبة كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه على «تويتر»: «اطلعت اليوم على دراسة حول حركة الكفاءات والعقول حول العالم، التي أصدرتها «لينكد إن» الإمارات تصدرت عالمياً في استقطاب الكفاءات والمواهب إليها، متقدمة على دول مثل: سنغافورة وسويسرا وكندا»، وأضاف سموه: «خلق الفرص، وجودة الحياة، والشفافية، والحكومة الرشيدة كلها عوامل تساعد في استقطاب أفضل الكفاءات والعقول»، وتابع قائلاً: «الأمم العاقلة هي التي تؤمن بالإنسان وبقيمته وبأفكاره وإبداعاته..» مقال كتبته قبل عام بعنوان «الهجرة المعاكسة للعقول».

وقد أكد تقرير نشره مؤخراً موقع «ستيب فيد» إن هناك «8 أسباب» تجعل الجميع من مختلف أنحاء العالم يحلمون بالعيش في دولة الإمارات، بدءاً من الفرص الاقتصادية التي تتيحها البلاد وانتهاء بالاستقرار السياسي الذي تحظى به وتمتعها بنمط اجتماعي يعد نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف الموقع أن ذلك كان وراء تحولها إلى عامل جذب للكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ونيلها لإعجاب وتقدير الشباب وهو ما يتجسد في تصدرها وللعام الخامس على التوالي قائمة الوجهة المفضلة للمعيشة بالنسبة للشباب العربي.

وشملت الأسباب التي أوردها التقرير نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية بعيداً عن النفط، من خلال تطوير قطاعات حيوية تشمل«التجارة، السياحة، الخدمات والمصارف»، الأمر الذي ساهم بتمتعها بأكثر اقتصادية حيوية وتنوعاً على مستوى المنطقة. ومن الأسباب الرئيسية تحول دولة الإمارات على «مركز العالم»، وهو ما يتجسد في تحول البلاد لمركز دولي نشط للطيران والشحن، والنمو القوي لمطاري دبي الدوليين، وتوسع أنشطة وعمليات كل من طيران الإمارات والاتحاد للطيران.

وتضمنت الأسباب التي أوردها التقرير «تمكين المرأة»، حيث أشار إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة من أجل تمكين المرأة وتشجيعها على تبوؤ أعلى المناصب، بما فيها المناصب الوزارية، والعمل في كل المجالات بما فيها القوات المسلحة...

كما تهتم الإمارات بسعادة شعبها حتى إنه تم تعيين وزيرة للسعادة أخيراً تعمل على وضع سياسات تستهدف تعزيز رضا وسعادة الجميع، إلى جانب عمل الدولة على وضع سياسات ترمي لترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة الدول الأكثر سعادة على المستويين الإقليمي والعالمي..

أيضاً قامت دولة الإمارات بتطوير برنامج فضائي طموح وأنشأت وكالة الإمارات للفضاء بالتزامن مع مضيها قدماً في مشروع طموح لإرسال مجس إلى المريخ في عام 2020. كما تعد الإمارات أكثر دول العالم في العطاء، حيث تتصدر العالم في توفير المساعدات الإنسانية، حسب إحصاءات لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إن الذين تابعوا مسيرة نهضة دولة الإمارات يدركون حجم الجهد الذي بذله المؤسسون حتى وصلت دولة الإمارات الآن بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبحكمة وعقلية قيادتها الرشيدة، إلى دولة تنافس كبرى دول العالم في التقدم والتطور والرفاهية! بل أكثر من هذا أنها صارت الملاذ الآمن للعقول المبدعة، والكفاءات المهنية المهاجرة من أوطانها...لدرجة أنها أصبحت حلم شعوب العالم للعيش فيها!.

Email