لا توجد ميزانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعيت إلى المشاركة في البازار المقام في إحدى المناطق لتشجيع الأعمال المهنية والحرف والأنشطة التجارية، من باب دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورافقت إقامة المعرض دعاية وحملات إعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتأكيد على مواعيد الزيارة والهدايا والمفاجآت التي تنتظر الجمهور.

ركز المعرض على منتجات محددة مثل العباءات والعطورات والمأكولات الشعبية والمحاشي، إضافة إلى لعب الأطفال، أما الكتب فقد كانت موجودة على استحياء، فالبعض يمر مرور الكرام والقليل يتفحص الكتب المعروضة بنظرة عابرة دون شراء، عندما اقتربت أكثر من منصة الكتب وبدأت في اختيار بعض منها، اعتلت البائع ابتسامة، وما هي إلا لحظات حتى اقتربت إحداهن وسألت عن الروايات الأكثر مبيعاً، وعلى عجالة اختارت مجموعة منها ودفعت مبلغ مئة درهم، كانت فرحة البائع كبيرة، وأردف قائلاً: هذا مبلغ كبير جداً، فقد حصلت على مئة درهم من بيع مجموعة من الكتب ومن شخص واحد.

اشتريت ما أحتاج من كتب وانتقلت إلى أجنحة العباءات وكانت أسعار العباءات تتجاوز الألفي درهم، ولكن الإقبال كبير والتهافت على الشراء غير محدود، والسعر لا يعيق الشراء.. والتي دفعت مبلغ مئة درهم لشراء الكتب دفعت مبلغ ثلاثة آلاف درهم لشراء عباءة واحدة.. وهنا كانت المفاجأة والسؤال الذي يتبادر للذهن لماذا نغدق أموالنا على الأحذية والعباءات والحقائب والسيارات، وما يذهب لشراء الكتب لا يكاد يذكر.. بل إن الغالبية لا تضع ميزانية شهرية لشراء الكتب.

Email