جاء الفرج

ت + ت - الحجم الطبيعي

بناء على طلب أم وإلحاحها بضرورة إيصال شكرها وتقديرها العميق على طرح برنامج الخدمة الوطنية، الذي بدأ تطبيقه هذا العام في دولة الإمارات، أكتب هذه الأسطر التي قد يشاطرها أمهات وآباء وشباب.

فقد أخبرتني أنه بمجرد أن تم إعلان الخبر وتأكيده وبدء التحاق الشباب ببرنامج الخدمة الوطنية، أخذت تبتهل إلى الله عز وجل بالحمد والشكر والثناء، فهو البرنامج الذي من خلاله قد يجد ابنها خريج الثانوية العامة، فرصة ثمينة للعمل في صفوف القوات المسلحة، الفرصة التي ظل ينتظرها منذ أكثر من عامين متتاليين.

فهو قد فشل في الحصول على وظيفة تعتمد على مهاراته وتساعده في اكتساب الخبرات ويستطيع أن يحصل منها على راتب شهري، وقد وجدت الشاب متحمساً لوداع الحياة المدنية والانخراط في الحياة العسكرية، من خلال الخدمة الوطنية، وبعد إثبات جدارته قد يستطيع الاستمرار في الوظيفة بمرتب شهري قابل للزيادة.

ومما علمت منه أن التمارين والتدريبات العسكرية ستساعده على استعادة لياقته البدنية، والتخلص من البدانة التي بدأت تداهمه، ومن خلال هذا البرنامج أيضا قد يتمكن من أن يبدأ صفحة جديدة مع الحياة، يعانق العمل والنجاح وتطويع القدرات.

إنه البرنامج الذي لاقى استحساناً من معظم أولياء الأمور، وأكاد أجزم بأن أكثر من 90% منهم قد فرح به، فهو يساعد أبناءهم على الانضباط وتحمل المسؤولية الوطنية، وأخذ الأمور على محمل الجد.. وفي اعتقادي أن الفرج قد جاء.

Email