مطار دبي يواصل تألقه

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد أظهرت تقارير إعلامية عالمية، أن دبي حلت في المركز الخامس في قائمة أكثر المدن شعبية في العالم عام 2014، إلى جانب سنغافورة وباريس وبانكوك ولندن، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تلغراف» لأكثر المدن العالمية زيارة من قبل المسافرين الدوليين.

وقدر التقرير الذي نشرته الصحيفة اللندنية، بناء على معطيات استقتها من بلومبرغ، عدد زوار دبي المتوقع هذا العام بـ11.95 مليون زائر، بزيادة 7% مقارنة بالعام الماضي، متقدمة على مدن مثل نيويورك وإسطنبول، وإنفاق 10.9 مليارات دولار في العام 2014.

ويعتبر تصدر دبي ضمن أكثر خمس مدن في العالم شعبية، دليلاً واضحاً على أن دبي أثبتت مكانتها في جذب الزائرين والمستثمرين، ووفرت لهم البنية التحتية المتطورة، والمقومات الفريدة التي تتمتع بها.. كمطارها الأكبر والأحدث طرازاً في العالم.. والمواصلات الأخرى كالمترو والترام وغيره.. وتصدر مطار دبي الدولي، قائمة أكثر المطارات في العالم ازدحاماً، بعدما استطاع أن يزيح مطار «هيثرو الدولي» في لندن، كما ذكرنا من قبل في مقال سابق.

وأشارت إحصائيات إلى أن مطار دبي الدولي استطاع أن ينقل أكثر من 18 مليون راكب، خلال الفترة من ديسمبر 2013 وحتى مارس 2014، مقابل 14.9 مليون راكب نقلهم مطار هيثرو..

بينما قال ويلي ويلش الرئيس التنفيذي لشركة «اياج» البريطانية، إنه بات في حكم المؤكد أن تتجاوز مكانة مطار دبي الدولي مكانة مطار هيثرو في لندن بحلول العام المقبل، لأن قيادة دبي لديها «رؤية وطموح وإبداع».

وأضاف رئيس الشركة التي تملك الخطوط الجوية البريطانية وايبيرا، في مقابلة مع صحيفة «ديلي ميل»، إنه لا يعتقد أن القادة في بريطانيا لديهم الرغبة السياسية من أجل توسيع مطار هيثرو شديد الازدحام.

وأكد تقرير غربي حديث نشره موقع «سيليكت بروبيرتي»، أن مطار هيثرو يعتبر الآن أكثر وجهات طيران العالم ازدحاما من حيث عدد الركاب العالميين..

غير أن مالكيه أقروا بأنهم سيقفون عاجزين عن الحيلولة دون تفوق مطار دبي عليه من حيث الاستخدام، بحيث لا محالة سيصبح مطار دبي أكثر انشغالا من مطار هيثرو بحلول 2016.. ويؤكد المسؤولون في المطار الذي تشغله هيئة المطارات البريطانية أنهم عاجزون عن منافسة نمو مطار دبي، لأن دبي أصبحت الآن وجهة سفر للركاب، حيث يلتقي العالم..

يذكر أن مطار هيثرو يمر حاليا بفترة جدل سياسي، حيث تعارض الحكومة الائتلافية بناء مدرج ثالث، الأمر الذي أدخل الحكومة والمديرين التنفيذيين في صراع وخلاف مستمر، لإصرارهم على أنه لا بد بالضرورة من تنفيذ مطالبهم..

وهي أن تغير الحكومة البريطانية سياستها تجاه تطوير خدمات المطار، قبل تفوق منافسه «مطار دبي» عليه بشكل رسمي، مؤكدين أن مطار هيثرو في لندن قد يخسر المعركة أمام مطار دبي الدولي في احتفاظه بالمركز الأول عالمياً، في الوقت الذي يناضل فيه هيثرو من أجل بناء ممر ثالث للإقلاع والهبوط.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» عن كولين ماثيوز الرئيس التنفيذي للمطار، أنه حذر في وقت سابق من أن مطار دبي الدولي سيتفوق على مطار هيثرو في أقرب وقت، من حيث عدد الركاب ونمو هذا العدد، وبدأ بالفعل العد التنازلي منذ شهري يناير وفبراير الماضيين، في الوقت الذي يتراجع فيه عدد الركاب في مطار هيثرو.

وللعلم فإن لندن احتفظت بأكثر مطارات العالم إشغالاً منذ افتتاح المطار عام 1946، لكن قيام مطار دبي بالتعامل مع 12 مليون راكب دولي في الشهرين الأولين من العام الماضي، جعله يتفوق على مطار هيثرو الذي عبره 10 ملايين راكب فقط خلال الشهرين، لأنه، بهذه الأرقام، يعمل بكامل طاقته، ولا يمكن أن يرتفع العدد إلا باستخدام طائرات أكبر حجماً وإشغالها بمعدل أعلى، حسب قول رئيسه التنفيذي.

وقد حلت دبي في المركز الثالث في قائمة أفضل وجهات المستقبل 2015، الصادرة عن موقع شركة «لونلي بلانيت» الالكتروني، وهي شركة متخصصة في السياحة ووجهات السفر العالمية..

حيث أكد الموقع أن المسافرين إلى دبي سيظلون وقتاً من الزمن يعجبون بهذه المكونات الهائلة من المباني المذهلة ذات التصاميم الفريدة الرائعة.. إضافة إلى الجزر الاصطناعية التي تزين البحر على شكل جذع نخلة، مع هندسة معمارية يتردد صداها باحتمالات المستقبل.

وهذا غيض من فيض في دبي، فقد فازت المدينة بحق استضافة معرض إكسبو 2020، حيث سيمتع الزوار أنظارهم بسوق مستقبلي الصورة، تظلله مظلات عملاقة مشغلة بالطاقة الشمسية.. ومن قمة "برج خليفة" الأعلى في العالم، يمكن الحصول على إطلالة على أفق المدينة المدهش.

إن دبي وبفضل مؤسسها وباني نهضتها الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ومن خلال الرؤية السديدة لقيادتها الرشيدة، استطاعت أن تكون أفضل وجهة على المستوى العالمي في استقطاب وجذب الشركات التجارية العالمية..

بالإضافة إلى موقعها الجغرافي، وسهولة وصول المستثمرين إليها، بفضل مطارها الدولي العملاق الذي استطاع أن يسحب البساط من أكبر مطارات العالم ازدحاماً وعراقة. وكل ذلك أيضاً كفيل بتعزيز قدرة وقوة تنافسيتها، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لها، والحفاظ على مكانتها في تصدر دول الشرق الأوسط، باعتبارها «مدينة المستقبل الشرق أوسطية».

 

Email