ايهاب ابو ندى: تذكروا هذا الاسم جيدا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية في هذه الايام بلغ حده الاقصى من السوء والتردي ووقع المواطن بين مطرقة الغلاء وسندان الرواتب القليلة غير المتوفرة كاملة اصلا، ولم يعد للناس حديث سوى عن الغلاء ويحاول كثيرون ان يعبروا عن غضبهم إما بالتظاهر ورفع اللافتات او عبر التواصل الاجتماعي او بالاضرابات.

هناك من يقول ان الازمة باكملها مخطط لها سواء من خلال المانحين او بعض القوى السياسية او الاثنين معا، بالتوافق مع اسرائيل طبعا التي تصعد من حملتها ضد السلطة الوطنية ورئيسها ابو مازن خاصة ما يتفوه به المستوطن وزير الخارجية ليبرمان.

وهناك من يقول ايضا ان محاولة معالجة الازمة المالية بالضغط على المواطن زادت الامور سوءا وزادت الاستياء والغضب، فليس من المنطقي ان نطالب المواطن الذي تضيق به سبل الحياة اساسا، بدفع المزيد ثمنا لأبسط متطلبات الحياة.

واذا اضفنا لهذه الحقائق الحياتية البائسة ممارسات الاحتلال المعروفة من استيطان وتهويد وتهجير ومضايقات ضد الانسان والارض والشجر، تكون القضية قد وصلت حافة الانفجار ان لم تكن قد وصلت فعلا بعد ان اقدم الشاب ابن 18 عاما، ايهاب ابو ندى، بحرق نفسه حتى الموت امام مجمع الشفاء الطبي في غزة، احتجاجا على الغلاء ومضايقات السلطة الحاكمة وعدم القدرة على مواجهة كل هذه المظاهر من التعقيد المعيشي، كما اكدت المصادر القريبة منه امس.

ان ايهاب ابو ندى قد يصبح بوعزيزي فلسطين وعلنا جميعا وعلى المسؤولين بصفة خاصة، عدم نسيان هذا الاسم ولا هذه الحادثة ولا يوم امس، 3 ايلول 2012.

 

Email