ليلة «عمر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسعدنا فريق نادي الهلال السعودي الشقيق، حينما سطع أول من أمس، واكتمل بدراً في سماء عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، وتحديداً في استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وهو يدك حصون فريق بيروزي الإيراني برباعية نظيفة، في جولة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وبذلك يصبح وجوده كطرف في نهائي المسابقة القارية البارزة، مسألة وقت، تنتظره جماهير الكرة العربية عامة، والهلال السعودي خاصة، عندما يواجه ذات الفريق في مباراة الحسم المقررة يوم 17 أكتوبر المقبل في سلطنة عمان.

وفي ملعب الانتصارات، جاء الوعد، وهدر الموج الأزرق العاتي، وكان (إخوان عمر) رجالاً وأبطالاً، في أرض المعركة، فرضوا شخصيتهم القوية، وقالوا كلمتهم المسموعة، وزاروا الشباك الإيرانية، مثنى وثلاث ورباع، بعد أن قدم الهلاليون واحدة من أفضل مبارياتهم، حيث سيطروا تماماً على أرضية الملعب، رغم أنهم لعبوا طوال 40 دقيقة بعشرة لاعبين فقط، بعد أن طرد الحكم، لاعب الوسط عبد الله عطيف، بعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، وكان الهلال وقتها متقدماً بهدفين نظيفين، عن طريق عمر خريبين وياسر الشهراني، وعندما تفاءل الإيرانيون بالنقص العددي للفرقة الهلالية، جاء الرد فورياً وقوياً من البطل الجلاد (عمر)، الذي هز الشباك بالهدف الثالث، وهز معه ثقة الإيرانيين، قبل أن يضيف اللاعب نفسه، الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للمباراة، ليكمل (الهاتريك)، ويتوج كبطل للموقعة، التي كانت هلالية خالصة، بفضل جسارة نجوم الهلال، الذين قدموا مردوداً استثنائياً، وتسيدوا الملعب طولاً وعرضاً، ونفذوا تكتيك مدربهم الداهية الأرجنتيني دياز، بتركيز ولياقة بدنية عالية، وكانوا عند حسن ظن الجماهير التي ساندتهم في المدرجات، ومن خلف شاشات القنوات الناقلة للمباراة.

ونتوجه بالتهنئة القلبية الحارة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذين يعيشون هذه الأيام أفراحاً متواصلة، بدأت بالإنجاز المستحق للأخضر السعودي، الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعد أن جندل «الساموراي» الياباني، هناك في جدة، عروس البحر الأحمر، واستمرت الأفراح السعودية، بالعيد الوطني لمملكة الحزم، قبل أن تكتمل أول من أمس بالانتصار التاريخي الكبير للهلال على بيروزي، والذي جعله قريباً من نهائي أكبر مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية، وكلنا ثقة وتفاؤل بقدرة الهلاليين على تحقيق التطلعات، بالوصول إلى المباراة النهائية، والتتويج باللقب القاري البارز، ليكون ثاني فريق بالمملكة العربية السعودية، الذي يحرز اللقب، بعد اتحاد جدة، الذي حصل عليه مرتين من قبل، وموعدنا إن شاء الله مع انتصار هلالي جديد في لقاء الإياب، في أكتوبر المقبل، لنسعد ونحتفل مع زملاء البطل (عمر) بالتأهل إلى النهائي.. والله من وراء القصد.

Email