ليس وقتها!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلنا خلف فريق الهلال السعودي، في لقائه الهام أمام بيروزي الايراني، في نصف نهائي أبطال آسيا لكرة القدم، على إستاد الانتصارات، ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، حيث تتجه الأنظار وتقف جماهير الوطن في يوم الوطن، مع أبناء المملكة، في واحدة من أهم المباريات القارية، ونأمل أن يحالف الحظ والتوفيق لممثلنا الزعيم، ويبلغ النهائي.

ويفوز بالبطولة القارية، ويحجز مكاناً له في مونديال الأندية بأبوظبي، بعد أن حجزت الكرة العربية، مقعداً ثانياً آخر في النسخة الـ14 التي تقام نهاية العام الحالي على أرض زايد الخير، مع تأهل أربعة أندية عربية إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال أفريقيا.

ويتأهل الفائز منها إلى مونديال أبوظبي، الذي غاب عنه العرب في آخر نسختين، ودعواتي وتمنياتي القلبية بأن يسعدنا الهلاليون الليلة، فكل الجماهير استعدت وحشدت نفسها للوقوف خلف الهلال، وقيادته للفوز بدوري أبطال آسيا، إلى جانب ممثلنا الجزيرة بطل دورينا الذي أصابته «العين» هذا الموسم بسبب الإصابات التي لحقت بنجومه الكبار!

وسط حالة من الغموض، بشأن مصير بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم مجدداً، أجريت قرعة النسخة الثالثة والعشرين، والمزمع أن تقام في قطر خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى الخامس من يناير المقبلين، وعلى عكس العديد من التخوفات والتوقعات، بشأن مصير البطولة، وإمكان تأجيل هذه النسخة، وهو أمر مؤكد لا جدال فيه.

حيث تدرس بعض الأطراف حالياً، بأن تعاد إقامة الدورة في الكويت، حيث تتجه النية أيضا من «الفيفا» برفع الإيقاف، لتعود البطولة إلى مكانها الطبيعي، قبل نقلها إلى الدوحة، هذا ما استنتجته، من خلال تصريحات الشيخ أحمد الفهد، على هامش دورة تركمانستان الآسيوية، بعد فوزه بمقعده الأولمبي العالمي، بأنه لن يقف عثرة في طريق رفع الإيقاف عن بلده، وهو تصريح إيجابي له معناه!!

لم يصدر الاتحاد الخليجي لكرة القدم، الذي تشكل قبل سنتين، أي موقف إزاء هذه التطورات والمستجدات للعبة، أو تلميحات أو بيانات، بشأن تأجيل البطولة حتى الآن، وسط تأكيدات من عدم مشاركة ثلاث دول رئيسية في البطولة الخليجية، ويبدو من الصعب إقامة البطولة في وقتنا الحالي، حتى لو أجريت القرعة! رغم أن كأس الخليج لها مكانة خاصة، منذ أقيمت قبل 47 عاماً.

وقد شهدت حالات انسحاب كثيرة أثناء منافسات الدورة، بينما المرة الوحيدة التي انسحب المنتخب قبل إقامتها، هي في عام 90 بالكويت، في الدورة العاشرة، عندما انسحبت السعودية، بسبب التعويذة.

وأما بقية الانسحابات فكانت للبحرين في الدورة الثانية بالرياض عام 72، والعراق في الدورة السادسة عام 82، والعراق للمرة الثانية في خليجي 10 بالكويت، إذاً دورتنا مهددة بقوة، من عدم إقامتها، ولا نريد إقامتها في ظل الظروف الراهنة..والله من وراء القصد.

 

Email