ذهب مع فريق ألعاب القوى فعاد سداً منيعاً للمرمى

سعيد صلبوخ المهاجم البارع يتحول إلى الحارس رقم 1

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحارس الطائر سعيد صلبوخ، له سلوك يفرض على الجميع احترامه، وكثيراً ما يجد الإشادة وكلمات الثناء، ويكفي إشادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه له بعد تألقه في خليجي 6 بأبوظبي عام 82.

سعيد صلبوخ هو حارس مرمى نادي الشباب بدبي وحارس المنتخب الوطني ومنتخب الشرطة لكرة القدم، وقد لا يعرف بعض الناس أن «صلبوخ» كان مهاجماً بارعاً لكنه آثر أن يخدم الآخرين ويكون أميناً على مصالحهم، فقرر أن يكون حارساً للمرمى يحكي قصته مع الكرة في هدوء فيقول:

تدرجت في الدراسة من الأحمدية الابتدائية، فعمر بن الخطاب المتوسطة – المهلب الاعدادية ثم ثانوية دبي، وبدأ اللعب في الفريج والحواري مع أصدقائه وسببت لي مسائل غاية في التعقيد إذ إنني كنت أذهب مع المنتخب على حساب وقتي ودراستي ما لا استطيع معه استيعاب دروسي فكان سوء الحظ يلازمني فأصاب بخيبة أمل حين أخفق في الامتحان، وهذا ما يجعل الأهل يكرهون الكرة ولكن مع تألقي أصبحوا يشجعونني في تمثيل الوطن.

مشوار وتاريخ

مثل بلاده في العديد من الدورات حيث ذهب لأول مرة مع المنتخب إلى تونس للمشاركة في بطولة كأس فلسطين في الفترة ما بين نهاية عام 1975 وحتى مطلع 1976، ثم شارك في معسكر المنتخب في جمهورية مصر العربية من فبراير وحتى نهاية مارس 76 واشترك ضمن المنتخب في دورة الخليج الرابعة التي أقيمت في دولة قطر من نهاية مارس وحتى منتصف أبريل عام 1976.

يقول صلبوخ: أنا رياضي ودمي شبابي يجري في عروقي ومنذ توقيعي للشباب فحبي وإخلاصي له لا ينتهي، ويعتز كثيرا بوجوده بنادي الشباب فقد منحوه الثقة في نفسه، وأعطوه الفرصة ويرى أن الشباب أسرة يربط أفرادها الحب والوئام والتعاون.

ويرى أن الاستاذ محفوظ النجار له الفضل الكبير في صقل موهبته وتحويله من مركز المهاجم إلى حراسة المرمى بالإضافة إلى الأستاذ يحي شعيب، ولا ينسى دور اللاعب السعودي عبدالله يحيى وتدريبه له ثم اكمل مع المدرب كابتن ريعو نجم الإسماعيلي المصري. ويقول صلبوخ إن المدرب ريعو ساهم في تطوير مستواه خلال مسيرته الكروية في نادي الشباب، لأنه كان بمثابة أخ أكبر للجميع ومن أفضل من تعاملت معهم ويتسم بالصراحة والوضوح والحزم مع الدقة.

من القوى

ذهب مع فريق القوى في الدورة المدرسية في بيروت عام 73 فتحول إلى حارس للمنتخب بدلا من عصام العصيمي حارس الأهلي السابق.

يعتبر صلبوخ أن نادي الشباب هو المكان الذي ترعرع فيه ويرى ما قدمه للمنتخبات أكثر مما قدمه لنادي الشباب وهو محل اعتزاز أي رياضي بان يعطي لبلده فقد شارك وهو طالب في المنتخب المدرسي، ثم المنتخب الوطني الأول، والمنتخب العسكري، ومنتخب الشرطة.

ويقول: بعد انتقالي للعمل في وزارة المالية أيضاً مثلت فريق الوزارة في دوري المؤسسات قبل أن انتقل للقوات المسلحة وهذه المشاركات مع المنتخبات جعلتني في سفر دائم معها، ومنذ العام 1973 لم أتوقف عن المشاركة مع المنتخب الوطني ومنتخب الشرطة والمنتخب العسكري، وهكذا كان لزاماً عليّ أن ألبي النداء مع أي منتخب، لأنها كلها منتخبات بلدي ووطني الذي أحبه

ويضيف: أعتز كثيراً بأنني كنت أحد الذين شاركوا في إحراز كأس صاحب السمو رئيس الدولة لنادي الشباب في موسم 1980/1981 بعد أن فزنا على العين 3/1 على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.

حكايتي مع مهاجراني

يقول صلبوخ: ومن بين المواقف التي تظل دائما في بالي عندما تحدث معي المدرب مهاجراني حيث كان معسكرنا في شهر رمضان قبل كأس آسيا عام 80 بالكويت ـ إذ قال لي: يا صلبوخ نحن نريد أن نوقف تلك الهزائم الثقيلة.

كنت أستغرب أنه يحدثني أنا فقط ولا يوجه حديثه هذا للباقين، وأردف قائلاً: سأتحدث مع باقي اللاعبين عقب وصولنا لمطار الكويت، لأننا لا نود أن نخسر بسبعة أهداف، بل نريد أن نفوز على تلك المنتخبات. وفي مطار الكويت قال أحد موظفي المطار للمدرب مهاجراني: سنهزم فريقكم. فرد عليه المدرب قائلاً: قد تهزمونا، لكن لن تتمكنوا من هزيمتنا بسبعة أهداف.

ودخلنا الملعب لأداء المباراة الأولى أمام المنتخب الكويتي المرصع بالنجوم، وكلنا إصرار وعزيمة على مسح الصورة الباهتة لمنتخبنا في مشاركاته السابقة، لم نكن خائفين أو أصابتنا الرهبة، في الجانب الآخر كان لاعبو المنتخب الكويتي يعتقدون أن منتخبنا الحالي بنفس مستوى منتخبنا سابقاً، وأنهم سيتمكنون من هزيمتنا بنفس نتائج الأعوام السابقة.

ويضيف: بدأت المباراة من جانبنا بحماس كبير، ولأننا كنا نمثل منتخبنا الوطني ونرتدي شعاره الموجود على الصدور والقلوب استطعنا أن نجاري المنتخب الكويتي، بل تفوقنا عليه في أوقات كثيرة من مجريات المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل، أحرز هدف منتخبنا اللاعب أحمد شومبي بعد متابعته للكرة التي ارتدت من القائم بتسديدة اللاعب سالم سعيد.

الألقاب

حصل سعيد صلبوخ على لقب أفضل حارس عام 1974 في الدورة الرمضانية التي أقيمت في نادي الشارقة.

أحسن حارس مرمى بجائزة جريدة الاتحاد ومن اتحاد الكرة في عام 1979.

أحسن حارس في دورة كأس الخليج السادسة عام 1982.

اعتزل اللعب عام 1983 نتيجة الإصابة.

أحسن وأسوأ

لاينسى سعيد صلبوخ مباراته الدولية التي كانت أمام منتخب السودان في البطولة العربية للشرطة والتي أقيمت في سوريا وفزنا فيها 3/ صفر، أما أسوأ مبارياته فقد كانت أمام منتخب البحرين في نفس الدورة.

هوايات

حارسنا العملاق له من هواياته غير كرة القدم، ألعاب القوى خاصة الوثب الطويل، وتنس الطاولة، كان دائما يردد أنني كحارس مرمى لا أعرف خطأي ما لم أجد النقد الصريح الذي يوجهني، وأنا كحارس يقف بين الثلاث خشبات يحتاج إلى النقد البناء.

1975

شارك في كأس فلسطين ومثّل الإمارات في جميع المنتخبات الوطنية

1980

إحراز كأس رئيس الدولة حدث  لا ينساه

 

Email