بوملحة يروي تفاصيل لقاء عبد الناصر في شوارع القاهرة

أقمنا بفندق رمسيس مع بعثة الوحدة وألقينا التحية على الزعيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الحلقة الثالثة من ذكريات الزمن الجميل للمستشار الثقافي إبراهيم بوملحة الذي وضع الرياضة وكرة القدم أحد فصول «الفريج» كجزء توثيقي تاريخي يربط الحاضر بالماضي ليظل الماضي حياً، يقول إبراهيم بوملحه: في عام 1970 قام رئيس نادي الوحدة ناصر بن عبدالله بن حسين بترتيب إجراءات سفر النادي إلى جمهورية مصر العربية في بعثة رياضية للعب مباريات ودية عدة هناك وكان المدرب وقتها الكابتن المرحوم شحتة وسافر الفريق إداريين ومجموعة كبيرة من اللاعبين كنت من ضمنهم، ولعبنا هناك عدة مباريات في القاهرة وبعض المحافظات الأخرى.

وأذكر أننا أثناء إقامتنا في فندق بشارع رمسيس شاهدنا جموعاً محتشدة في الشارع كون الرئيس جمال عبدالناصر سيمر من هناك، فنزلنا من الفندق سريعاً واصطففنا مع الجمهور رغبة منا في مشاهدة هذا الزعيم الذي ذبنا فيه حباً، فمر من هناك في سيارة ومعه الرئيس الليبي معمر القذافي وكانا ذاهبين إلى مجلس الأمة وحدث ذلك أيضاً أثناء رجوعهما من المجلس ووجدنا أنفسنا نهتف ونصفق له وكانت أمنية كبيرة قد تحققت لنا في هذه الزيارة بمشاهدة ورؤية هذا الزعيم الكبير.

بعد العودة

وفي عام 1970 أيضاً وبعد عودة الوحدة من هذه الزيارة انضم الوحدة مع نادي الشباب بديرة في ناد واحد أطلق عليه اسم النادي الأهلي وهو النادي الحالي، وكان ذلك بترتيب بين إدارة نادي الوحدة وعلى رأسها ناصر بن عبدالله وإدارة نادي الشباب وعلى رأسها جمعة غريب، وتشكل مجلس إدارة جديدة للنادي برئاسة ناصر بن عبدالله، وكنا نحن قوام اللاعبين في النادي الأهلي الجديد في ذلك الوقت.

وقد لعبت أيضاً في هذا النادي مدة طويلة وكنا كثيراً ما نقوم بتخطيط الملعب باللون الأبيض وجمع الكرات بعد اللعب، وبعد فترة في عام 1974 انضم ناديا العربي ودبي في نادٍ واحد أطلق عليه نادي الشباب العربي الحالي، وقد تميز من جيلي لاعبون أصبحوا فيما بعد مشهورين إلى درجة كبيرة مثل الكابتن أحمد علي عيسى ومحمد سالم سهيل المشهور بحمدون وعبدالرحمن العصيمي وعبدالله خليل وسالم بوشنين وغيرهم من الذين تركوا بصمات واضحة في عالم كرة القدم سواء على المستوى المحلي أو على صعيد دورات الخليج.

ولكن للأسف تناست الأندية اليوم لاعبيها وإدارييها السابقين فلم تعد تذكرهم بشيء، وأعرف بعضاً من اللاعبين الذين بذلوا جهداً كبيراً في خدمة الأندية وكانوا من أسباب انتصاراتها سابقاً لا تقيم لهم الأندية اليوم حساباً وهذا من الشيء المؤسف حقاً.

أصحاب الفضل

ومن الشخصيات الرياضية التي لها فضل على الرياضة الإماراتية في بدايتها بدبي هو ناصر بن عبدالله بن حسين لوتاه مؤسس نادي الوحدة ورئيس مجلس إدارته منذ بداية تأسيسه في الستينيات ثم رئيس النادي الأهلي لفترة بعد دمج نادي الوحدة والشباب معاً في بداية السبعينيات.

فقد كان لهذه الشخصية تأثير إيجابي على مسيرة الرياضة في دبي لما كان يتصف به من حب للرياضيين وما قدمه لهم من خدمات جليلة، أسهمت في تطوير الرياضة وتقدمها وأخذ دورها المناسب في المجتمع، ولم يقتصر دور ناصر بن عبدالله على الرياضة وإنما شمل اهتمامه خدمة الشباب في نواحٍ كثيرة.

وقد عرف ناصر بن حسين بدوره الإيجابي وتفانيه في خدمة الشباب وتركيزه بشكل خاص على الرياضيين منهم وكان لهذا الاهتمام دوره المباشر في تطور كرة القدم كما أشرت، ولا يمكن لمن يكتب عن الرياضة في دبي إلا وأن يذكر بالثناء والإطراء دور ناصر بن عبدالله، ولا تكاد تغيب شخصيته عن ذهن أبناء الجيل الماضي من الرياضيين وإن كان أكثر أبناء الجيل الحاضر بكل أسف لا يعرفون شيئاً عن دوره.

أوائل المؤسسين

قال المستشار إبراهيم بوملحة: ناصر عبدالله من المؤسسين الأوائل للأندية والداعمين لها، وكنت محظوظاً أنني أحد لاعبي نادي الوحدة في نهاية الستينيات وقت أن كان بن عبدالله رئيساً للنادي، ولمست عن قرب مدى الاهتمام الذي يوليه للنادي ولاعبيه، وكان له الدور الأكبر في دعم وتبني الرياضيين.

مساعدة الأهالي

أشار المستشار إبراهيم بوملحة إلى أن ناصر عبدالله هو شخصية عامة اهتم بمساعدة الأهالي وإيصال طلباتهم إلى المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد صاحب الأيادي البيضاء على الجميع، وكان ناصر بن عبدالله يتفاعل مع هذه الطلبات وييسر لها سبل القبول، وله مجلس عام ولا يزال حتى الآن، هذه عادته في استقبال أصحاب الحاجات.

1970

بعد العودة اندمج الوحدة مع الشباب ليصبح الأهلي الحالي

1974

انضم العربي ودبي في نادٍ واحد أطلق عليه الشباب العربي

 

Email