إلى متى المجاملات؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ــ مع قيام الدولة، حرصت القيادة على الاهتمام بالإنسان، حيث تعتبره الثروة الحقيقية للوطن، وبالتالي يجب أن نعتني به، ونوفر له الرعاية، فلا فائدة للمال من دونه، ومن هذا المبدأ والمنهج، سارت الدولة على الثوابت والأسس، التي وضعها المغفور له، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وسار على النهج القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أصبحت نبراساً لبناء الإنسان الإماراتي، فالهدف بناء جيل، يتحمل مسؤولياته، ويواصل مسيرة التقدم، والقيادة أعطت الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل المجالات، لأنه أساس التنمية.

ــ من بين المناسبات الكبرى يتم حالياً الاستعداد والتحضير لحدث رياضي عالمي كبير، هو سباق دبي العالمي للخيول، وقبل الحدث تفتتح اليوم على هامش معرض دبي الدولي للخيل 2017، المؤتمر الدولي للفروسية، الذي يقام تحت شعار «دبي القلب النابض لفروسية العالم»، ويجتذب نخبة من الخبراء والرواد في صناعة الخيل والفروسية، الذين سيقدمون وجهات نظرهم، وتنبؤاتهم المستقبلية بالنسبة لصناعة الفروسية المزدهرة في المنطقة، ويشارك في ندوات المؤتمر عدد من أبرز الأسماء في عالم الفروسية والخيل بالدولة والعالم، وقد تلقيت دعوة من جامعة الإمارات الأميركية للحضور والمشاركة بالمؤتمر، فالرياضة أصبحت رياضة صناعة وعلم وعمل وخطط ،لها استراتيجياتها، ويرجع الفضل لقادتنا، الذين يحرصون على الاهتمام بهذه الرياضة الأصيلة.

ــ اليوم تعاني رياضتنا، أزمة إدارية، لا بد من حلها والتدخل، فهناك فوارق كبيرة بين الممارسين للرياضة، على مستوى الدولة، فالأندية الكبيرة صرفت و«دلعت» لاعبيها آخر «دلع»، والآن تدفع الثمن للغلطة، التي ارتكبوها، من دون محاسبة وتقييم أو حتى كشف الحساب، وأصبحت الأندية تعاني بسبب هذه الأزمة الحقيقية، التي وصلت حتى المؤسسات الرياضية الكبرى، عندما تلتقي أياً من قادتها، يقال لك إنهم يعانون من ضائقة مالية، وأقول لكم جميعاً «تحركوا»، بادروا، لكي نضع المعادلة الصحيحة، لتعود الأمور نحو نصابها الصحيح، مطالبين جميعاً الاستفادة من تجربة السنوات الماضية، حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، لكي يؤدي شباب اليوم دوره الحقيقي، فالشباب هم الشريحة الأهم في العملية التنموية، ومن هذا المنطلق، نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية، في دعم المسيرة الرياضية حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه، والتأكيد على أهمية المرحلة المقبلة، وعلى مكانة ودور هذه المؤسسات، التي يجب أن يقودها «ناس» ترغب وتحب العمل، ولديها الاستعداد وليست لمجرد أن نملأ المقاعد للأصدقاء والأحبة، وحان الوقت الآن لنضع الرجل المناسب في المكان المناسب، نريد من المجالس والهيئات الرياضية، أن تتحمل مسؤولياتها، وتمارس الدور الرقابي بشكل كبير، وعليها مراقبة أداء ووظيفة هذه الهيئات الرياضية، وفقاً لصلاحياتها، ونأمل أن نرى تصحيحاً للأوضاع الخطأ، امنعوا وأوقفوا الصرف الذي يتم بلا داع، وانتبهوا لأبنائنا، فإلى متى المجاملات ! والله من وراء القصد.

Email