مجرد ديكور

ت + ت - الحجم الطبيعي

* تنظيم البطولات والأحداث الكبرى في الدولة، يجب أن نراعي فيه أولاً، مدى الفائدة التي تعود على الرياضة الإماراتية من حيث المؤسسات أو الأفراد، فلا يعقل، أن ننظم ونصرف الملايين، من أجل عيون «الخواجات»، بحجة الترويج والدعاية، صحيح أننا كنا في فترة ما بحاجة إلى مثل هذه التظاهرات الرياضية، بينما اليوم، ولله الحمد، أصبحت بلادنا لها سمعة عالمية كبرى، وتتمنى الفرق والمنتخبات والاتحادات الدولية، أن تحط على أراضينا.

 ومن هنا، يجب أن تضع الجهات الرياضية الرسمية شروطاً، أبرزها أن الأولوية تكون لأبناء الوطن في المشاركة، ولا نقبل أن يتحولوا إلى «مجرد ديكور»، وهو أمر مرفوض، وهنا، يجب أن نشيد باتحاد الدراجات، على سبيل المثال، حيث أشرف بنفسه على تنظيم حدثين دوليين، هما طوافي دبي وأبوظبي.

 وشارك فيهما الاتحاد، بقيادة رئيسه أسامة الشعفار، وعدد من أسرة اللعبة الأعضاء في اللجان الفنية والتنظيمية والإعلامية، بل إن متسابقينا أيضاً شاركوا واستفادوا، كما أن هناك مبلغاً محترماً دخل خزينة الاتحاد المحلي، من جراء النجاح الكبير الذي تحقق من هذين الطوافين، وهذا هو ما نأمله من تلك البطولات الدولية الكبرى!

* واليوم، بطولة التنس الدولية، نشعر بالفخر والسعادة، ونحن نشهد احتفال سوق دبي الحرة، ببلوغ بطولاتها اليوبيل الفضي، بعدما قطعت 25 عاماً من التألق، وهي البطولة التي تحظى برعاية من الحكومة، وباتت علامة مضيئة على الأجندة الرياضية، وتستقطب أقوى نجوم العالم في رياضة التنس.

وفي غمرة هذه الاحتفالات، كانت الحسرة والعتب كبيران على اللجنة المنظمة، التي تضم أحد الكفاءات الوطنية، صلاح تهلك مدير البطولة، حينما تم تجاهل الإعلام خلال تكريم شركاء النجاح، في حفل سحب قرعة بطولة الرجال، فلم يتوقف تجاهل اللجنة المنظمة لممثلي وسائل الإعلام المحلية من صحف يومية ناطقة باللغتين العربية والأجنبية وقنوات تلفزيونية.

 ولكن تعدى الأمر ليتم تكريم شركة التواصل الإعلامي الأجنبية الخاصة فقط، دون أي التفات لممثلي وسائل إعلامنا الحاضرين طوال أكثر من عقدين من زمان، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال، من يستحق التكريم؟، ولماذا يتم تجاهل إعلامنا؟

 برغم معرفتنا بالعزيز «تهلك»، فهو من عائلة رياضية قديمة، ويعرف قيمة الإعلاميين، ويسهل من مهمتهم، ولكن نريد أن تعي اللجنة المنظمة، أن إعلامنا المحلي يقوم بالعمل اللازم والتغطية التي تليق بالمكانة التي وصلت إليها البطولة، ولا نقبل أن يتم الاختلاف في التعامل والاهتمام، فما يقدم إعلامنا الرياضي يفوق الوصف، وهو أولى عن غيره من الذين لا يكتبون سوى أسطر قليلة!!

* إن إعلامنا فتح صفحاته، وسخر مراسليه لتغطية فعاليات بطولة التنس، التي تمتد أكثر من 10 ساعات يومياً، ولأكثر من أسبوعين، دون كلل أو ملل، وذلك من مبدأ خدمة البطولة الوطنية، وإبرازها دون طلب، بينما الشركة الخاصة تتقاضى أجراً سنوياً مقابل خدماتها، إلى جانب امتيازات أخرى تحصل عليها، فلماذا التفرقة والتجاهل!،

 إن إعلامنا هو الأولى بالحضور، وهو ما زال الأقوى على مستوى المنطقة، تأثيراً وتغطية للفعاليات الرياضية، وختاماً أقول، لا تجعلونا غرباء! والله من وراء القصد.

Email