ماذا سيحدث في المنامة ؟!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

* هل سنستمر في العناد، ونرمي بعضنا البعض، وننتقد أنفسنا بالصورة التي أراها أمامي الآن، وهل نتفرج على ما يحدث وسيحدث قريباً على الساحة القارية وليس المحلية، فمشاكلنا يبدو أنها بدأت تخرج عن الحدود، فمن المسؤول عنها، ولماذا نتركها تزيد من أوجاعنا وآلامنا؟،

 فالكلام الذي نقرأه في الجرائد، وما نسمعه ونشاهده، حكاية من حكايات الرياضة الإماراتية، فقد تقدم اثنان من أبناء الإمارات من الكفاءات الرياضية، التي نعتز بها ولدورها في مجال رياضة فردية، حققت لنا العشرات من الميداليات، بمختلف الألوان، ونتوقع أن تحقق لنا نجاحاً كبيراً على الصعيد الأولمبي، إذا ما سارت الأمور.

 كما نريد ونخطط لها، وتحديداً رياضة الدراجات، ولي معها قصة طريفة، عندما قمت بتغطية طواف باكستان الدولي عام 85، منذ أيام الراحلين محمد الجروان وجمعة جعفر، واللواء ناصر السيد عبد الرزاق، ورأيت المحبة والانسجام والتآلف بين أسرة اللعبة !!

* واليوم للأسف، أصبح الخلاف على كرسي الرئاسة، ليس محلياً بل تعدى ذلك قارياً، وهو ما يحزنني ويشغلني، كيف يقبل اثنان من بلادي، أن يتقدما ويترشحا ضد بعضهما البعض، لرئاسة اتحاد القارة الآسيوية، التي تجمع أكثر دول العالم سكاناً؟

 فالأول هو أسامة الشعفار والذي فاز بجدارة في انتخابات اللعبة أخيراً على الرغم من طعن منافسه الشيخ فيصل بن حميد، حيث رجحت لجنة الطعن، قانونية فوز أسامة، والذي أعلن عن برنامجه الانتخابي في سباقه للمنافسة على منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي في الانتخابات التي ستجرى 3 مارس المقبل بالبحرين.

 وسيخوض الانتخابات ممثلاً للدولة، وبموافقة اللجنة الأولمبية الوطنية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بحكم منصبه الحالي، وبحكم أن الاتحاد الشرعي، هو من رشحه، وهذا وضع طبيعي وحقه وله تجربة ناجحة مع اتحاد آسيوي آخر.

 ولكن الملفت للنظر، أن يكون منافسه مجدداً، في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي للدراجات، الشيخ فيصل رئيس الاتحاد العربي الحالي، والذي سيمثل الأشقاء في البحرين،.

 إضافة إلى مرشح آخر، هو نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي، التايلاندي ديشا هيمكاسري، فهل نقبل هذا المشهد، أين حكماء الرياضة؟ عليهم التدخل ومنع هذا الأمر، حتى لا نخسر جهود أبنائنا، ونتفق على مرشح واحد.

* والشعفار، أعلن عن برنامجه الانتخابي الهادف لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وقال إنه يشمل دعم الاتحادات الآسيوية من خلال اعتماد مبلغ مالي كبير بالدولار، موزع على أربع سنوات.

 إضافة إلى خلق توأمة مع الاتحاد الدولي بهدف الإعداد الجيد للمعسكرات، والعمل مع الاتحاد الدولي، من أجل المشاركة في مختلف البطولات الآسيوية، وزيادة عدد البطولات، والاهتمام بتطوير سباقات الفئات العمرية المختلفة، والتركيز على فئة الشباب.

والشيخ فيصل بن حميد، يتواجد حالياً في مملكة البحرين، التي تحتضن حالياً البطولة الآسيوية التي ينظمها اتحاد اللعبة للمرة الأولى، على أرض دلمون اعتباراً من بعد غد وحتى 2 مارس المقبل، وهي المرة الثانية بعد البطولة الأولى الناجحة في الإمارات، والكل يترقب ما سيحدث في المنامة!!.. والله من وراء القصد.

Email