بعيداً عن «التخبيص»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶمن الضروري أن نكون صادقين مع أنفسنا، لكي نتدارك عنصر الزمن والوقت الذي أضعناه خلال المرحلة الماضية، في الشد والجذب والاختلاف، وباختصار، أقول إن الإدارة الرياضية لدينا، ينقصها الكثير، ولم تكن واضحة المعالم، والأداء كان مقبولاً، بسبب عدم وجود أهداف استراتيجية، ولكن اليوم، تغير الوضع تماماً، وأصبح لدينا هدف واضح نحو هذا القطاع، من أعلى الجهات بالدولة، بعد أن كانت الرياضة الإماراتية ضحية الخلافات الشخصية، والتي دفعنا ثمنها غالياً، نتيجة أزمة حية مباشرة منقولة على صفحات الجرائد والإعلام الرياضي، بفعل أن الإدارة الرياضية أصبحت تعاني خللاً ونقصاً في منظومة العمل، وهي قضية خطيرة، والآن، ونحن في عام الخير، وسنة جديدة نأمل أن ننأى بأنفسنا بعيداً عن المهاترات والمشاحنات، ونفتح صفحة جديدة، عنوانها صالح الرياضة الإماراتية بوجه عام.

Ⅶولا بد أن نقوي دور المؤسسات، ونلغي دور الفرد والاجتهادات الشخصية، لأن ضمان نجاح أي عمل، متعلق بالنظام المدعوم بالعمل، وأن نعيد النظر في ما مضى من عهود سابقة، واتحاد الكرة وغيره من الهيئات الرياضية، يُنتظر منها الكثير، ليس فقط في مجرد تعديل قوانين الرياضة، بل أيضاً نقاء النفوس، ووضع الأشخاص المتميزين في المكان المناسب، لكي تسير رياضتنا دون عقبات وعراقيل، إذا كنا نهدف المصلحة العامة، ما يتفق مع الواقع الرياضي الذي نعيشه، وأطالب بالتنظيم الإداري والجماعية في تأدية الأدوار، وأن نتغلب على اللوائح (بالمرونة)، دون أن نمس القوانين التي نرى الصعوبة في تغييرها، ولضمان استمرارية المؤسسة، بعيداً عن تصفية الحسابات، وألا يكون هناك مكان للحقد والحسد، ونحن مع النقد البنّاء.

Ⅶومن هذا المنطلق، نرى أهمية دور الإدارة، وأن يؤدي كل واحد دوره على أكمل وجه، ولا يمكنه أن يؤدي دوره، إلا إذا وجد الدعم الصادق من (قياداته)، وأقصد مجلس الإدارة، بدءاً من الرئيس، فدورهم الإيجابي مهم في التحرك الجاد، والمتابعة والعمل الدؤوب، والوجود بالميدان، فالوسط الرياضي ينتظر الكثير من الهيئات، فهي السند والغطاء الذي يحتمي به، فقوتها ستكون من قوة الجمعية العمومية في التعامل مع الإحداث، والقضية أكبر من مجرد تصريحات هنا وهناك، أو تسريبات عبر مواقع التواصل أو غيرها.

Ⅶوقد عبر رئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة، عن استيائه مما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنها تحولت إلى مسمى جديد، وهو التشاحن الاجتماعي، وهذا ليس في الصالح العام، وقد يكون على صواب في بعض ما ذكره، لكن مطلوب منا، أن نبعد عن أنفسنا هذه التصرفات، لكي نعمل، فرسائل العتاب بين زملاء المهنة، قد تنير السبيل السهل إلى استخدام تقنيات حديثة، نستطيع استثمارها في التعبير، وبأدب، عن مشاعرنا، وعدم الخروج عن الخط الأحمر، ولكي تصبح شبكات التواصل في خدمة الرياضة والشباب، والتعبير بالكتابة أحياناً، قد يكون علاجاً لأعماق ما في القلوب، ولا بد من تجنب كثرة العتاب واللوم وسوء الظن، ورمي الاتهامات على الآخرين، وعدم التشهير بزملاء المجلس، وأن نبتعد تماماً عن «التجريح والتخبيص»!!.. والله من وراء القصد.

Email