أبوظبي تتألق

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶشهدت أبوظبي أمس، عدة أحداث رياضية مهمة، كانت أبرزها، قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بتشكيل اللجنة العليا لاستضافة الأولمبياد الخاص العالمي، وهو الحدث الأكبر الذي ننتظره، كما شهدت العاصمة سحب قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2019، بمشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16، للمرة الأولى في تاريخ البطولة، التي انطلقت عام 1956، وهو تحدٍ جديد لشباب الوطن، حيث تنتظر الكرة الإماراتية هذا الحدث القاري الكبير، وخلال الاحتفال، كُشف عن الشعار الرسمي للبطولة، التي نستضيفها للمرة الثانية، بعد احتضان بطولة 96، والتي تعتبر واحدة من أجمل البطولات التي نُظمت حتى الآن على كافة الأصعدة فنياً وتنظيمياً وإدارياً، وهذه المرة أيضاً، تعلن الجهات المعنية عن تقديم صورة أجمل ما كانت عليه النهائيات قبل 23 عاماً.

Ⅶوللأسف، يغيب أول منتخب خليجي فاز باللقب القاري، وهو الأزرق الكويتي، بعد قرار الاتحاد الدولي استبعاده، في ظل استمرار إيقاف النشاط الرياضي الكويتي، عن المشاركة في المسابقات الدولية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهيئات أخرى، على خلفية التدخل الحكومي في الشأن الرياضي، وأصبح هناك خلاف بين أعضاء مجلس الأمة، لتغيب الكويت عن المسرح الرياضي، في ظاهرة خطيرة تهدد الكيان الشبابي.

Ⅶوعلى ذكر الكويت، تجربتنا مع بطولة الأمم الآسيوية، وتحديداً هذه البطولة، فقد وضعنا أقدامنا فيها أول مرة بعد تأهلنا من المجموعة التي أقيمت في استاد مدينة زايد الرياضية عام 79، وصعدنا معاً مع سوريا، وهناك لنا من القصص التي لا تنسى، سواء في القرعة التي جرت قبل النهائيات، وحضرها هافيلانج، والشهيد فهد الأحمد، حيث كنت المرافق الصحافي الرسمي للوفد، ممثلاً عن رابطة المحررين الرياضيين يومها، وكنت أعمل في جريدة الوحدة، وهناك، وقبل قرعة البطولة، عقدت الوفود المشاركة، الاجتماع الفني، وخرج المرحوم راشد الزعابي إداري المنتخب، ووجدني عند باب مدخل القاعة الصغيرة، التي «يدوب» تكفي عدد الحضور، وطلب مني، رحمه الله، أن أذهب إلى تدريب المنتخب، في ملعب اتحاد الكرة بالعديلية، بنفس المكان، أي قريباً من اجتماع القرعة، وأن أسأل عن رقم لاعب الأهلي والمنتخب الوطني المرحوم داوود محمد، وبالفعل، ركضت على وجه السرعة، قبل أن يأتي دورنا في عرض الفانيلات والأرقام والأسماء، وعند وصولي ملعب التدريب، طلبت من اللاعب معرفة رقمه، وعلى ما أتذكره كان رقمه 22، ويومها كان المدرب مهاجراني، يعد مفاجأة، وقاد مران المنتخب قبل لقاء الافتتاح، والذي انتهي بالتعادل الإيجابي، وسجل هدفنا يومها تشومبي، وهو الهدف التاريخي، وشهدت المباراة ضجة كبيرة، لخبطت أوراق اللجنة المنظمة، لأنهم لم يتوقعوا التعادل!!

Ⅶوعلى مدار السنين، تحمل المشاركة لنا الكثير من الذكريات الحلوة، وها هي أبوظبي تتألق اليوم، إنها عروس المناسبات الرياضية.. والله من وراء القصد.

Email