كشف الحساب

ت + ت - الحجم الطبيعي

■أقيم حالياً معسكراً داخلياً مع نفسي، أتصفح فيه وأقرأ أعداد مجلة أخبار دبي القديمة، من خلال زيارتي لمكتبة جمعة الماجد الثقافية، التي تحتوي على كنوز من تاريخ الوطن.

وبما أن المجال الرياضي، وتحديداً الصحافة الرياضية الورقية، تهمني، بحكم عملي وانتمائي لها، وجدت عبر هذه الصفحات، من أيام الزمن الجميل، أسماء جميلة، من الصعب أن تُنسى، سواء كتاب مواطنين، أو لإخواننا العرب، وهنا، أركز على الرياضة فقط.

حيث كان للإخوة السودانيين، الدور الأهم في دفع عجلة الصحافة الرياضية، فقد أشرف على باب الرياضة، أخونا الكبير، حميد الغيث، الله يعطيه الصحة والعافية، ووجدت أسماء لا تبارح الذاكرة، منهم المرحوم كمال محمد أحمد، والمرحوم مختار حسين، وهاشم عبيد وتاج السر أبو سوار، فقد لعبوا دوراً واضحاً في بداية انطلاقة هذه «الدورية»، التي يبحث عنها الكثيرون من أبناء الوطن، لأنهم تشوقوا لها، حيث أنشئت المجلة عام 65.

واستمرت قبل صدور البيان في مايو 1980، ومن بين الأخبار التي شدتني وأربطها مع الأحداث اليوم، لقاء سلطان صقر السويدي مدير رعاية الشباب آنذاك عام 77، مع الزملاء الصحافيين الرياضيين، بحضور عبد الوهاب الرضوان، ممثلاً عن وزارة الإعلام ومندوبي الصحف والمجلات المحلية، وكانوا بصدد الانتهاء من فكرة تأسيس لجنة المحررين الرياضيين، وبالفعل، كانت البداية حتى انطلاقة اللجنة عام 80، أيام المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

■واليوم تعود بثوب جديد وبمسمى آخر، هو جمعية الإعلام الرياضي، وتبدأ أولى الخطوات مع لقاء الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبد الملك محمد، في الساعة الثانية عشرة ظهراً، بحضور الأب الروحي للإعلام الرياضي، أخينا الكبير عبد الله إبراهيم رئيس الجمعية، وعضوية العائد شيخ المعلقين علي حميد، والمتألق حسن حبيب.

والعائد راشد العوبد، والخبرة والاستشارة ممثلة في ضياء الدين علي، والصحافيين الشباب، عمران محمد وخالد المهيري، مستقبل صحافتنا، حيث يشهد الاجتماع، إطلاق مسيرة الجمعية مع دخول العام الجديد، التي رافقت مسيرة الجمعية الحافلة، وأسفر الحصاد عن عدد من المنجزات والفعاليات، التي تنوعت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، على اعتبار أن الإعلام الرياضي شريك استراتيجي، ونتطلع إلى تحقيق عدد من المكتسبات المهمة خلال عام الخير.

■ووفق معطيات التشكيل الجديد للجمعية، والذي يتميز بتنوع تشكيله وتكوينه من شريحة الخبرة والشباب، المؤمل أن يقدم المكتب الجديد، عدداً من التصورات التطويرية، ضمن خطتنا نحو دفع عجله التقدم والإنجاز، والاضطلاع بالأدوار الجوهرية في الأحداث الرياضية الداخلية والخارجية، والمساهمة في نشر الوعي بالكلمة الصادقة والنقد البناء والرأي الثابت.

كما نعمل على تشجيع الشباب المواطن على ارتياد العمل الإعلامي، وتدعيم الالتزام بالمواثيق والمبادئ الصحافية، وهو ما يسهم في بث روح التعاون بين الزملاء، والجهات المعنية بالحركة الرياضية، وكشف الحساب أمامكم، لأننا نتعامل بشفافية.. والله من وراء القصد.

Email