عندما يفوز بالجائزة!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

■منذ إنشاء مجلس دبي الرياضي، وهو يخطو خطوات مهمة، في سباق مع الزمن، من أجل تنفيذ رؤية القيادة، نحو تطبيق النظام الجديد والمعايير الخاصة في خدمة وتدعيم القطاع الشبابي الرياضي، من منطلق حرص المجلس على أهمية دوره، ووضع آلية جديدة في استضافة بطولات، الهدف منها هو الارتقاء بالرياضة عامة.

وفي تقديري أن استضافة عدد من الرياضيين الأبطال العرب، تشكل خطوة أساسية في إحداث النقلة النوعية المرجوة للعمل داخل المجلس الرائد في أفكاره، في ظل المتابعة الدؤوبة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، وحرصه على توفير الدعم بكل جوانبه، ليضمن التطبيق الأمثل لهذا التوجه والاستراتيجية.

ويمثل ذلك خطوة من الخطوات العملية للمجلس، في اتجاهه عبر جائزة الإبداع التي جرت أمس بقاعة راشد في المركز التجاري، وهذه المبادرة الإنسانية التقديرية لأصحاب الإنجازات المتميزة، هي مؤشر إيجابي في مسيرة كثير من نجوم الرياضة محلياً وعربياً، وبمشاركة إيجابية وفعالة من العديد من دول العالم العربي، الذين جاؤوا إلى دبي، للمشاركة في احتفالنا، وقد انبهروا بالإمكانات التي تتمتع بها الدولة، في توفير الضمان الناجح، لأي حدث رياضي يقام على أراضيها.

■إن متابعة قادتنا للحدث على الطبيعة، والتقاؤهم مع المشاركين المبدعين في الرياضة العربية، هي عادة جرى عليها من قبلهم، الذين يولون الرعاية الخاصة للرياضة، ويحرصون على أن نجعل بلدنا واحة أمان واستقرار، في ظل الأمن الذي نعيشه، ولله الحمد، فالرياضة جزء هام من أجزاء التقدم الحضاري، باعتبارها واحدة من أبرز مراكز التقدم الذي تسعى إليه الدول المتقدمة، والجائزة فرصة طيبة من أجل الحرص على الاستمرار والتواصل، ما يوكد جاهزية الأبطال العرب الذين جاؤوا من مختلف الدول الشقيقة.

وقد كشف لنا الحدث، عن مدى أهمية مثل هذا النوع من التقدير، وما يدعو إلى تحقيق الأمنيات والإنجازات للرياضة العربية، بعد أن طوى على صفحة الرياضة العربية، صفحة سوداء، بسبب نتائجنا العربية في آخر دورة أولمبية أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وبما أننا نؤمن أن الشباب العربي هم الثروة الحقيقية، حرصنا على إيجاد الوسيلة التي تجمعهم على أرض زايد الخير، لنجاح المناسبة الكبرى، وتقديم الصورة الحضارية للدولة، خاصة ونحن نعيش عام الخير في بدايته، فجائزة الخير ذهبت لمستحقيها، فألف مبروك لكل الفائزين الذين استحقوا التكريم والتقدير.

■إن جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، هي رسالة إلى دول العالم، ليتأكدوا أن خدمة الرياضة تبدأ من إطلاق مبادرات، وإطلاق المخزون الذي يتمتع به شباب الوطن من إبداعات ومواهب خارقة، تنعكس على وطننا في مثل التظاهرات الكبرى، دون الابتعاد عما يحدث في المجال الرياضي بوجه عام.

وحينما يحب الرياضي ذاته، ويحرص على تطور نفسه فنياً وسلوكياً، ليسعد وطنه، فلا بد أنه يصبح بطلاً، والمعادلة هي أن يُحسن استخدام عقله، فالرياضة من أهم شعاراتها «العقل السليم في الجسم السليم».. والله من وراء القصد.

Email