عودة الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

■حجز العين ممثل الوطن، مقعده في نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم على الرغم من تعادله 2 - 2 أمام مضيفه الجيش القطري في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة، بعد أن استفادت الكتيبة العيناوية من الفوز الثمين 3 - 1 في مباراة الذهاب هنا، ليحجز الزعيم بطاقة التأهل للنهائي، من مجموع المباراتين، فيما ودع الجيش البطولة برغم أنه قدم أفضل مبارياته، ولكن العين تألق بمجموعة متجانسة من اللاعبين، وزاد من حلاوة الأداء تألق الشقيقين «عموري وعجب» اللذين قادا البنفسج الى الفوز والعبور إلى النهائي الحلم للمرة الثالثة.

■وقد استمتعنا بمباراة كرة قدم حقيقية، قدمها نجوم الإمارات، واستحقوا التأهل إلى الدور النهائي محققاً أحد أفضل الإنجازات الكروية لأنديتنا على صعيد المشاركات الآسيوية، التي بدأت أواخر الثمانينات في بطولة أبطال الأندية، فقد فاز باللقب عام 2003، ومركز الوصافة عام 2005، وبعد مشوار صعب وشاق، شهد استمرار أنديتنا في اللعب على منصة التتويج، فقد خسر العام الماضي «الفرسان» من الصين، وهذه المرة يأتي الدور على الزعيم، ليلاقي بطل كوريا الجنوبية، وهي ضمن المدرسة الكروية الرائدة في القارة الآسيوية، ونجاح أنديتنا في بطولة النخبة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، قدرة وتفوق الكرة الإماراتية، برغم العاصفة التي تواجه منتخبنا الوطني الأول، فالنجاح يوازي النجاح، سواء على صعيد الأندية أو حتى المنتخب، برغم أنني أعلم بأن هذا الكلام قد لا يعجب الكثيرين، وقد أحسن الأمين العام للاتحاد بن هزام عندما أوضح ونفى ما تردد عن إقالة مدرب الأبيض مهدي علي، بقوله إنه تم تجديد الثقة، والاستمرار حتى نهاية التصفيات، وبعدها لكل حادث حديث وهذا هو عين العقل.

■ونعود إلى العين، التي حبتها العين، فقد جاء الانتقال والتأهل الثمين ترجمة حقيقية لجهود كل أفراد الفريق الذين صالوا وجالوا في المستطيل الأخضر، وقدموا واحدة من أروع المباريات التي لعبها «العيناوية» هذا الموسم، وظهر الشقيقان عموري بأسلوب عجب أبهرا من شاهدهما ما شاء الله، سواء بالأداء الفردي والمجهود الجبار وتحركاتهما السليمة بالكرة وبدونها، فقد قدم نادينا مباراة تليق بالمكانة التي تحتلها اللعبة، وبالأمس وبحق كان «عموري» نجماً متألقاً فوق العادة، معيداً إلى الأذهان مستواه الحقيقي، واكتسب هذه الشعبية الكبيرة من محبيه في الداخل والخارج، الذين صفقوا له طوال المباراة، ولا ننسى أن إدارة العين ظلت قريبة من الفريق وقدمت كل الامتيازات والتسهيلات، لتعود روح الزعيم ورائحة البنفسج الجميلة التي كنا بحاجة ماسة إليها، بعد أيام عصيبة عشناها عقب صدمة نتيجة الرياض أخيراً.

■وهذا التأهل، لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء نتيجة جهود بذلت من قبل قيادة النادي العليا، التي وقفت خلف اللاعبين، ودعمتهم بقوة من أجل تحقيق هذا الإنجاز، الذي يحسب للكرة الإماراتية، كما أن التغييرات التي أجراها المدرب زلاتكو، كانت تكتيكية ومطلوبة وموفقة إلى حد كبير، وبعد مباراة الأمس نقول تحية لبطلنا «العيناوي» ونأمل استمرار هذه الانتصارات للكرة الإماراتية، والآن أصبحنا في حاجة لدعم الفريق من كل المؤسسات، خاصة أن الفريق سيلعب في وقت قريب من مباراة منتخبنا أمام العراق يوم 15 نوفمبر، وبعد أربعة، يدخل العين نهائي أبطال آسيا للأندية، فهل من حل لهذه الإشكالية، التي باتت تقلق العيناوية، لقرب موعد لقاء العين والمنتخب الوطني، الذي يخوض بدوره لقاء مصيرياً هاماً أمام شقيقه العراقي.. والله من وراء القصد.

Email