من فضيلة الشيخ!

ت + ت - الحجم الطبيعي

■اللجنة الأولمبية الوطنية تطرق باباً جديداً في الساحة الرياضية، من خلال تصريحات المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة، حول المشاركة الحالية الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية المقامة في فيتنام. والجديد هو استثمار المواطن عبر دعوة شباب الوطن إلى التوجه نحو الهيئة الأهلية الرياضية، من خلال المشاركة العملية لبناء مستقبل باهر لأبناء الوطن؛ فأصبحت اللجنة بها عدة كوادر وطنية، وهذا أمر جيد، افتقدناه طويلاً.

والعمل في هذه المؤسسة التي تنضوي تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية، كونها أحد أفراد أسرتها، التي ذاع صيتها عربياً ودولياً، يهدف إلى التطوير. وقد لفت انتباهي سياسة الاحتراف الإداري الرياضي، في أكبر المؤسسات الرياضية الأهلية، ولا بد أن تنال دورها الريادي والطليعي، بدلاً من دورها الهامشي حالياً.

وإذا أردنا أن نفكر «صح» لا بد أن نقوي المؤسسة الأهلية، وقد قلناها مراراً وتكراراً، وذلك بالعودة إلى الفكرة القديمة وعمرها أربع سنوات، والتي نعتبرها الآن التجربة الجديدة في عملية بناء نادٍ للنخبة والموهوبين، وبضرورة الاستفادة من مشروع وتجربة مجلس دبي الرياضي، الخاص برعاية الموهوبين، ويفترض أن يكونوا من الناشئة، وأن نحدد معيار الانضمام إلى هذا النادي، إذا كنا نريد تكوين المشروع بشكله الصحيح، الذي سيشكَّل من أجل تصحيح أوضاع الرياضيين ودفعها إلى العمل لتحسين الأداء والإنتاجية، وتحقيق النتائج التي يتطلع إليها المسؤولون، بتوفير كل المتطلبات التي تسعى إليها الساحة الرياضية، من معطيات فرضت علينا، بسبب التغيير الذي صاحب المنظمات القارية والدولية في المجال الرياضي.

■والرياضة، هي الواجهة الحقيقية للبلاد، وقد شغل الكثيرون بالهم بهذه القضية المتعلقة بسياسة التعيين وجذب الشباب إلى وظائف اللجنة الأولمبية، عبر التعاقد مع كبرى الجامعات، وتوفير كل الخدمات والتسهيلات، على الرغم من أننا نصرف الملايين على الرياضة.

لقد حان وقت قطف ثمار التعيين، في المؤسسات الرياضية، حسب أصول الخدمة المدنية، للحفاظ على مكتسبات الشباب، حيث تبقى هي الشغل الشاغل، ليس فقط محلياً، وإنما على الصعيد العربي والدولي؛ والنظرة الاستثمارية يجب أن تتغير خاصة من قبلنا جميعاً، لإقناع أبنائنا بوجهات نظر المرحلة الجديدة، على أن الرياضة بإمكانها تغيير المفاهيم السابقة، بشرط أن نقدم الرؤى والأساليب المتطورة والحديثة، التي تتناسب مع التركيبة الاجتماعية والرياضية، بما يتناسب مع القفزة التي تشهدها البلاد، لتشجيع شبابنا على تنفيذ أفكار جريئة وغير تقليدية، مما قد يساعدها في أن تفتح أعين شبابنا على أهمية دورهم الذي يمكن أن تلعبه لتوفير المقومات الأساسية، لنجاح مهمة الأطراف في التوجه الجديد لتعبيد الطريق نحو المجد الرياضي الأولمبي.

■وصلني توضيح من الحارس العملاق فضيلة الشيخ الحارس لمنتخب الكويت لكرة القدم أحمد الطرابلسي، عن طريق الأخ العزيز أحمد الزاهد، يوضح ما ذكرته في زاوية الأمس: (سبحان الله هناك خطأ في القصة، أنا لم أعتزل اللعب بسبب لعبة فتحي كميل، وليس لها علاقة بكأس العالم، بل كانت مباراة محلية، لعبة فتحي لعبها بمهارة في الزاوية البعيدة، وسوَّى بعدها حركة ظهر أنها لعبة ذكاء، ولم تكن سبباً في الاعتزال أبداً)، كل الشكر للرياضي المحبوب صاحب الأخلاق الرفيعة، على رده وتوضيحه، فمن واجبنا والأمانة الصحفية بأن ننشره. والله من وراء القصد.

Email