مجالس «مطبلة»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

■المرحلة الجديدة التي تدخلها الرياضة الخليجية عامة، والإماراتية على وجه الخصوص، تنتظرها تغييرات عدة، وإذا كنا نريد أن نغير ما بأنفسنا، علينا بالتغيير الذي سيخدم واقعنا الرياضي، وأدعو وأكرر الدعوة إلى لقاء موسع بين جميع القطاعات الرياضية، التي تنطوي تحت لواء الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بعد الانتهاء من الحدث الأولمبي الكبير قبل أيام، لكي نتعلم ونستفيد من تجربة السنوات الأربع الماضية، ونقف عند الجانب الخاص بشأن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الجهة الرسمية المشرفة على النشاط، المختص برعاية الشباب والعناية بهم، كما تعتبر الجهة الرئيسة والمرجعية الإدارية لكل الأمور المتعلقة بسياسة الدولة، في ما يخص الشاب المواطن، ثقافياً واجتماعياً ورياضياً، بما يتناسب ومبادئ ديننا الحنيف والقيم الأخلاقية، والأهداف الطموحة الوطنية التي حددتها قوانين مواد الهيئة، ومن هذا المنطلق، فإن الاجتماع المرتقب، مطلوب، كي يلبي مطالب الساحة، من خلال توفير الدعم الكامل وزيادة موازنة الشباب والرياضة.

■إن الهيئة، أصبحت الآن مهيأة بشكل قوي، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لتؤدي دورها على أكمل وجه، بعد أن أصبحت لها الشخصية الاعتبارية، والتي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ومن هنا، لا بد أن نشيد بدورها، حسب الإمكانات التي أتيحت لها والمتوفرة، فقد عمل من فيها حسب قدراتهم، ويجب أن تكون لدينا النية، أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات عدة مع قادة الحركة الرياضية، لبحث شكل العلاقة، والعمل معاً، من أجل الارتقاء برياضتنا وبدور شباب البلاد، وكانت الفترة الماضية قد اطلعنا فيها على نتائجنا ومشاركاتنا، وأصبح لدينا من أصحاب الخبرة ميدانياً في هذه القطاعات، تعرفوا على طريقة وأسلوب عمل كل جهة وفرد، وعلى ضوء هذه التقارير، فإن منهج العلم، سوف يتضح من كافة الجوانب، لكي نتلاشى الأخطاء، ونحن مقبلون على عهد جديد، وتعمل في إطار منظومة الهيكل الخدمي، ولها صفة الدوام والاستمرارية، ونسعى جميعاً إلى أن نقوي دورها لمصلحة الوطن وأبنائه، مع توسيع المشاركة الأهلية، والنظام الخاص بالأنشطة الرياضية، وبالتالي، تجربة السنوات الماضية، يجب ألا تذهب هدراً، لمرحلة شهدت تراجعاً في بعض الجوانب الإدارية والفنية.

■لا بد من وقفة للتفكير والعلاج، وفي تقديري، أرى ضرورة أن تحصل الجهة الحكومية المشرفة، على دفعة قوية، وتحتاج إلى إعادة النظر في تكوين الهيئات الرياضية التابعة لها، من خلال القانون، لتسير الأمور بشكلها الطبيعي، ولكي تؤدي دورها بصورة أفضل، خاصة القطاع الأهلي (الأندية)، التي تعتبر القاعدة الرئيسة لهذه الجهات، وهي لديها الغالبية العظمى من شريحة الممارسين للرياضة، وأملنا كبير في أن تبدأ خطوات الإصلاح، لنعيد الهيبة والتأثير الإيجابي على دور الحركة الشبابية والرياضية، في عملية التطوير والتغيير، لأن ما تقدمه الأندية، بعيد عن التوجه العام، فكل ما يجري هو التنافس بينها من أجل الفوز بالكؤوس والبطولات والدروع فقط!!

■رياح التغيير طالت العديد من المؤسسات إقليمياً ودولياً، فلا نقبل أن تكون رياضتنا للمناسبات فقط، فالجدية ضرورية في إصلاح ما أفسدته بعض المجالس السابقة، في قطاعنا الرياضي، خاصة أن قراراتها كانت غير مدروسة، وقد آن الأوان للمصارحة في لقاء مفتوح ومكشوف، لقد مرت علينا فترات، تتطلب الإصلاح، فمنها لم نرَ فيها ما يسرّنا ويفرحنا، لوجود مجالس للأسف الشديد (مطبلة) .. والله من وراء القصد.

Email