ترقية العميد إلى لواء!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلمات مختصرة وبسيطة، كتبها الأخ خليفة ناصر السويدي، أحد مؤسسي نادي العين، واللاعب الكروي القديم والإداري المخضرم والمحنك، صاحب التجربة الناجحة مع نادي العين واتحاد الكرة، وعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحاد الرياضي للمؤسسات، ورئيس اللجنة الثقافية بنادي العين، وغيرها من المناصب الاجتماعية والسياسية الأمنية الأخرى، فالرجل من الكفاءات الوطنية التي نعتز بها، قرأت له في جروب القيادات الرياضية.

والذي يجمع معظم رؤساء الاتحادات الرياضية والأندية، غرد مباشرة بعد انتصار النصر على شقيقة الجيش القطري بثلاثية رائعة (ترقية العميد إلى لواء)، فهذه الأسطر القليلة تعني الكثير، وأن فرقنا التي تمثل الوطن، يتفق عليها الجميع ويتعاطف معها، ويعتبرونها ممثلاً للكل، لأنها في مهمة وطنية، وهذا الشعور الحقيقي، شعرت به وأنا جالس في المبنى الاجتماعي بالنادي الأهلي..

وتابعت هذا التعاطف مع كل هجمة ولعبة للفريق النصراوي، هذا الشعور الجميل الذي نراه اليوم في (عيال زايد)، انغرس فينا من أجل أن نقف وراء كل الفرق التي تمثل الدولة في المحافل الإقليمية والقارية والدولية، فهنيئاً للنصر الذي كان النصر حليفه في المباراة، فقد لقي الجيش القطري خسارة قاسية أمام (نصرنا) بثلاثية نظيفة في مباراة ذهاب ربع نهائي دور أبطال آسيا، التي جمعتهما أول من أمس، على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا، سجّل أهداف النصر فاندرلي »هدفان« د 45 و85، وبتروبيا د 54، وبهذه النتيجة تسهل مهمتنا.

بينما تتعقّد مهمة الجيش في مباراة الإياب التي تجمعهما يوم 14 سبتمبر القادم، على ملعب استاد آل مكتوم بنادي النصر، حيث سيكون مطالباً بالفوز بأكثر من ثلاثية، أو تسجيل ثلاثة أهداف نظيفة على الأقل، للجوء إلى الوقت الإضافي، للإبقاء على فرصته في التأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.

من هنا، لا بد أن نضع في الاعتبار أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وعلينا أن نحافظ على تأهلنا بعد الأداء الراقي والجماعي اللافت للنظر، وأن نواصل نفس العرض، بل أفضل منه، لكي نتأهل إلى المرحلة المقبلة، والتي أتمنى أن يصعد ممثلنا العيناوي، بعد أن أجبرتنا القرعة أن تلتقي فرقنا وجهاً لوجه.

ونرى أن مهمة فريق الجيش القطري تبدو منطقياً وواقعياً غاية في الصعوبة، خاصة أن الجيش لم يقدّم المستوى المنتظر منه في مباراة الذهاب على ملعبه ووسط جماهيره، واستسلم بصورة كبيرة لتفوق النصر عليه داخل وخارج الملعب للقراءة الجيدة للمدرب، كما أنهم لم يتحملوا حرارة الجو، كما نوه لاعب النصر طارق أحمد في تصريح للقناة المكلفة بتغطيتها، فكان كلامه منطقياً بأن لاعبي الفريق غالبيتهم من خارج المنطقة، ولم يتعودوا على أجوائنا فخسروا.

ولهذا وجدناهم يتخبطون ويقعون في العديد من الأخطاء التي استغلها (ربعنا) بشكل صحيح، لنعود بنصر مهم من الدوحة يجعلنا نضع قدماً في المربع الذهبي، وانتظار جولة الحسم في الإياب الشهر القادم، فنصيحتي للنصراوية أن ننسى المباراة ونفكر في الجولة المقبلة، ويبدوا واضحاً أن هناك عملاً صحيحاً في المنظومة النصراوية الكروية، وهذا يدفع العميد لتقديم موسم جميل بعد سلسلة ناجحة في البيت النصراوي، فالعمل في النادي يسير وفق روح الأسرة المتماسكة جماعياً، وليس فردياً، وهذا سر النجاح.. والله من وراء القصد.

Email