مبروك بن غليطة.. شكراً السركال

ت + ت - الحجم الطبيعي

* كل التهنئة والمباركة للمهندس مروان بن غليطة، فوزه بمنصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، بعد منافسة شريفة مع يوسف السركال، وبفارق أربعة أصوات في الانتخابات التي تمت أمس، ولم نفاجأ بفوز بن غليطة، لأن شبكات التواصل الاجتماعي، رشحته قبل دخوله قاعة الأرشيف الوطني، التي شهدت مراسم الانتخابات، وهي ثقة كبيرة حصل عليها، تعتبر تحولاً كبيراً في مسار الكرة الإماراتية، التي سيقودها المهندس الناجح، فهو رجل يتبوأ منصباً برلمانياً رفيع المستوى، هو النائب الأول لرئيس المجلس الوطني، ولعب دوراً اجتماعياً مؤثراً.

ونجح في تحويل ملفات وتوصيات الأندية إلى السلطة التنفيذية، ويعد أسعد رئيس نادٍ مر على تاريخ اللعبة، لكثرة الإنجازات التي تحققت في عهده مع نادي النصر، عميد الأندية، بجانب العديد من التغييرات في مسيرة العمل المؤسسي في خدمة اللعبة، ومن أفضل من تولى رئاسة مجلس إدارة نادي النصر، فمنذ قاده، والمهندس يعمل بأسلوب راقٍ في التعامل مع الآخرين، وحب الناس له يحتم عليه العمل لهم، وقد حقق نجاحات عدة، لا يمكن لأي أحد أن ينكرها، والعملية الانتخابية التي رأيناها، نعتبرها ماراثونية، وربما هي أطول جمعية عمومية في تاريخ الكرة الإماراتية منذ 44 سنة.

حيث استمرت لمدة 6 ساعات متواصلة بشكل منظم، نحيي القائمين عليها، فقد سارت الأمور بشكل طبيعي في المشهد الانتخابي، الذي تابعناه فضائياً، فكانت خطوة حضارية راقية تسجل، لم نرها من قبل، ولم يسبق لها مثيل، ما يرفع من قيمة العمل الانتخابي، فقد رأينا صورة نموذجية بين المتنافسين على كرسي الرئاسة، وقلبت الأوضاع رأساً على عقب، وما لفت انتباهي، أن الجميع كانوا رائعين في التعامل والتقبل، في إطار الروح الرياضية، وكمفهوم تنافسي شريف، وأرى أن الجميع فائز في هذا اليوم، والمشهد كان جميلاً، عندما بارك السركال، الرئيس السابق للاتحاد، وهنأ بن غليطة، بارك، وكانت لقطة مثالية من الطرفين، وأعتبر »بويعقوب« فائزاً، لأنه تلقى النتيجة بروح رياضية عالية، بعد فترة من الحراك الانتخابي، فهناك فريقان خرجا من القاعة، الأول فائز سعيد بالنتيجة، والثاني رغم إحباط الخسارة، إلا أنه تقبل لعبة الانتخابات بكل هدوء، وأثبتت الانتخابات، أنها لا تعترف بالكفاءات والخبرات، وتعترف بشيء واحد، هو العلاقات والتربيطات والتنسيقات والتكتيكات والاتصالات.

* لقد عاشت الرياضة الإماراتية، حدثاً هاماً، تمثل في انتخابات اتحاد كرة القدم، التي كانت حديث الرأي العام في الأيام الماضية، وعلى اتحاد الكرة الجديد، برئاسة المهندس مروان، أن يعيد ترتيب البيت، لكي يستطيع مواجهة التحديات القادمة، والعمل على ازدهار اللعبة أكثر، من خلال تطوير لجانه وأعضائه فكرياً وإدارياً، ووفق منظومة قادرة على تنظيم المسابقات برؤية احترافية، وأن يستفيد من التجارب، ويبدأ من حيث ما انتهى المجلس السابق، فهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجلس الجديد، في عهد الرئيس بن غليطة وزملائه، وهدفنا استقرار تلك المؤسسة الرياضية ذات الشعبية الكبرى، حيث تمثل قمة الهرم الإداري، وقد كشفت الفترة السابقة، ابتعاد القاعدة (الأندية) عن الاتحاد، لبعض الوقت، وأتمنى أن يلتزم كل من فاز بوعوده التي أطلقها عبر جولاته المكوكية، ولا بد أن نضع التخطيط الصحيح في بناء المشاريع المستقبلية، بعد أن عانينا غياب الهدف، في وقت أصبحت فيه الكرة صناعة، وتحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، ونكرر التهنئة للرئيس وللنائبين، الجنيبي والطنيجي، ولجميع الأعضاء، ونشكر يوسف السركال والأعضاء السابقين على الفترة الماضية التي عملوا فيها بجهود طيبة، ولا يمكننا أن نستغني عن خبراتهم، والله يوفقهم جميعاً.. والله من وراء القصد.

Email