مجرد شاهد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدث مهم ينطلق في العاصمة القطرية غداً، بانعقاد كونغرس للصحافة الرياضية الدولية، وبمشاركة إماراتية عبر جمعية الإعلام الرياضي، نظراً لأهمية الصحافة كونها مرآة عاكسة عن تطور الرياضة في المنطقة، والجزئية التاريخية المحلية من باب التوثيق أقول، كانت دبي هي السباقة دائماً عندما يتعلق الأمر بشتى أنواع التنمية، منها الصحافية الرياضية، في التأسيس لبعض المطبوعات الأولى، التي ظهرت هنا، ومع »أخبار دبي« انطلقت المسيرة الإعلامية المنظمة، وفي كنف النوادي الرياضية والثقافية، فقد بدأت بعض النشرات تظهر مطلع الثلاثينيات كما قرأت،..

وكانت تصدر عن وكالات البواخر والملاحة، وترصد حركة المراكب القادمة إلى ميناء دبي، فقد لعب المد القومي حضوره في نفوس النخبة من المثقفين الشباب، وجعلهم ينخرطون في تأسيس اللجان والجمعيات الثقافية، والأندية الرياضية، التي شكلت اللبنة الأولى لظهور الصحافة بمفهومها الحديث، ففي تلك الفترة لعبت الأندية الرياضية التي أفرزت أسماء، أسهمت في إفساح المجال أمام ظهور صوت وطني في ميادين الصحافة والأدب والفنون..

فالدور الكبير الذي لعبته النوادي في تأسيس الوعي كان واضحاً، فمجلة أخبار دبي لعبت دوراً كبيراً، في ظهور أدباء من المواطنين تحولوا في ما بعد إلى رياضيين ومدربين ولاعبين، مثلوا منتخباتنا الوطنية، ومن هنا أسأل هل إعلامنا اليوم جزء من المشهد؟ وهل هو شريك فيه؟ أم مجرد شاهد وناقل، هل هو مؤثر فيه؟ أم أنه مجرد متلق، مهنته إعادة التدوير..

والله من وراء القصد

Email