صراع «صحفي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتعجب من الانشقاق والتفرقة في الوسط الصحافي الرياضي بالمنطقة العربية في الوقت الراهن، وأدعو الله أن يهدي زملاءنا، إلى الصواب، بدلاً من الخلاف والتخبط الذي يقسم صحافتنا العربية مرة أخرى، بعد تجميد عضوية الأشقاء من مصر في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية التي بدورها أثرت في تقسيم زملاء المهنة في أم الدنيا إلى قسمين مع وضد، فلا نقبل أن تتأسس لجنة أخرى غير الرابطة المصرية.

حتى لا يزداد الخلاف أكثر وأكثر، فالقضية محلية، ويريد البعض أن يحولها إقليمية، وهذا خطأ قاتل، لا بد أن نحل قضيتنا دون أن نؤثر في الآخرين، وأصبحت المنافسة بعيدة عن الروح الرياضية، وتحولت إلى قضية شخصية، الهدف منها الوصول إلى الكراسي والمناصب، وهي واحدة من أبرز قضايانا العربية، ونأمل ونحن في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الرياضة العربية.

بسبب أبعاد سياسية، أوقعت الكثير من الخلافات وأثرت في الرياضة العربية العامة، أن نعود إلى رشدنا، ونفكر بالأسلوب الصحيح والسليم، اللهم آمين، فقد فاض الكيل بأصحاب القلم في عالمنا العربي، بطريقة تقلل من شأنهم، وتؤثر في مصداقيتهم أمام الرأي العام، وبما يؤكد مدى الخلاف بين أهل الصحافة الذين يُفترض أن يكونوا القدوة.

ولكن مع الأسف الشديد، نجد هذا الصراع قد تطور فترة ليست بالقصيرة، والخلافات لم تتوقف، ويبدو أن في النفوس شيئاً ما، ولا أدري لمصلحة من يتسع هذا الخلاف، فالمرجعية تتمثل في وزراء الشباب والرياضة أو الأمانة العامة للجامعة العربية «بيت العرب»، لتوحيد كلمتهم بدلاً من الشتات والتفرقة.

*أوقفوا أي عمل قد يسبب نزاعاً جديداً نحن في غنى عنه، حتى لا تزداد الخلافات عن حدها بصورة أساءت إلى المهنة أولاً وأخيراً أمام القارئ والجمهور، فالخلاف «ليته» وصل إلى هذا الحد، بل تجاوز الحدود، وبدأت الانتقادات، وتبادل الاتهامات «عينك عينك»، وأستغرب من يصف اجتماع عمان بأنه كان صورياً وهمياً.

وهذا لا نقبله لأننا جميعاً حضرنا واتفقنا، وفق رؤية عربية واحدة مشتركة، ولا داعي لأن نشكّك في صحة القرارات الصادرة في «الأردن»، ومن هنا وعبر هذا المنبر ومن باب المسؤولية علينا جميعاً، أدعو الأشقاء الأعزاء علينا إلى التصالح، ويكون ذلك هدفنا وليس التصارع.

فالقضية لا تستحق أن تأخذ أبعاداً أكبر من ذلك، وأدعو القيادات المصرية الرياضية أن تتدخل كما تدخلت في الكثير من القضايا العربية، وقامت بحلها بحكمة وعقلانية، مع مثل هذه المواقف، ولتبقى صحافتنا «بعافية وخير»، واليوم يزورنا الزميل سالم الحبسي، رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، في مهمة تتعلق بكأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها 22 التي تنطلق بعد أيام قليلة في الرياض، كما نرحب بالزميل محمد شبانة، رئيس رابطة النقاد الرياضيين المصريين، الذي طلب أن يزورنا قبل إصداره «بيان التجميد»، فأهلاً بالاثنين في بلدهما الثاني..

والله من وراء القصد.

Email