سباق الرئاسة !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

*تمثل دول الخليج، محطة هامة في دعم الرياضة العالمية والقارية، لما تتمتع به من إمكانيات نظراً للاهتمام البالغ من القادة والحكومات لقطاع الرياضة، فالأحداث كثيرة وكبيرة، ومنها على سبيل المثال الدورة الآسيوية الحالية في انشيون بكوريا الجنوبية، حيث للكيان الخليجي بالدورة تأثيره وقوته خاصة في التنسيق على المناصب الدولية الكبرى، كلها مناسبات جديرة بالتوقف عندها .

وهي تعد مكاسب للرياضة الخليجية التي أصبحت اليوم محل اهتمام العالم أجمع، وهذه التظاهرة القارية مكسب للرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى بدورها لأن يكون لها حضور في جذب الأنظار بسبب الأرضية الخصبة التي تعتمد عليها الرياضة في دولنا.

ولا شك أن الفترة القادمة سيحدث فيها تغييراً شاملاً في نظرة الغرب إلينا بعد أن توفرت كل العناصر والمقومات التي نستطيع لو وحدنا جهودنا ورؤيتنا الاستراتيجية في تكوين دول قوية وصاحبة رأي ونفوذ رياضي على الصعيدين الدولي والقاري، بشرط أن نغير نحن من أنفسنا ومن نظرتنا ورؤيتنا لمفهوم الرياضية الحقيقي، في ظل صراع الدول على الاحتكار الرياضي.

 فنحن لنا قوتنا خارج الملعب وأقصد هنا الدعم والتنسيق والأصوات، أي من الناحية الإدارية والتنظيمية، نريد مستقبلاً أن يكون لنا شأن أكبر داخل الملعب، أي من الناحية الفنية، وجمع أكبر قدر من الميداليات.

*ونجد في الوقت الذي تتابع فيه الجماهير الرياضية منافسات ألعاب القوى المختلفة، فإن أروقة الملعب الرئيسي للمنافسات وفي الفنادق، تشهد سباقاً من نوع آخر بين العداءين الشهيرين سبستيان كو بطل العالم السابق في سباق 800 متر ورئيس اللجنة التنظيمية لألعاب القوى في أولمبياد لندن.

وسيرجي بوبكا البطل العالمي المعروف في القفز بالزانة، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ويسعى البريطاني كو والأوكراني بوبكا لكسب ثقة وتأييد ممثلي الاتحادات الآسيوية لألعاب القوى في الانتخابات المقبلة التي ستجري في الصين خلال شهر أغسطس من العام المقبل.

ويذكر أن كو وبوبكا هما المرشحان الوحيدان لرئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى خلفا للسنغالي لامين دياو وإن كنت أتوقع أن يكون المنصب للمرشح الانجليزي، وأصواتنا هي التي ستعلب دوراً هاماً لترجيح الكفة، إن الرياضة الخليجية تعودت على إهداء شعوبها الإنجازات الكبيرة في رياضة ألعاب القوى وهذا ما حدث في مسابقة أم الألعاب التي حصدت فيها قطر والإمارات والبحرين والسعودية الميداليات الذهبية.

وتعزيز التميز الخليجي في بعض الألعاب التي دأبت على تحقيق الفوز مثل ألعاب القوى والرماية والفروسية والبولينغ، حيث تناسب هذه اللعبات طبيعة أبناء المنطقة في ظل مواجهة دول تمتلك سجلاً حافلاً في الألعاب الأولمبية مثل الصين وكوريا واليابان، فالتنافس على المراكز الثلاثة الأول بينها.

ونرى أن التركيز على هذه الألعاب الرياضية ودعم الرياضيين الخليجيين يتيح لنا تحقيق إنجازات أكبر في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية، بعكس بعض الألعاب التي من الصعب أن تنافس على المراكز الأولى لأننا لم نستعد لها بشكل علمي صحيح، بسبب فارق المستوى الهائل بيننا وبين دول شرق القارة ومن هذه اللعبات الجمباز والسباحة والغطس على سبيل المثال، وهذا يتطلب تغييراً شاملاً في واقعنا الرياضي بالمنطقة.. والله من وراء القصد.

Email