أهلاً بالآسياد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأحداث الرياضية لا تتوقف، والحضور الفعال للرياضة الإماراتية مستمر، والإعداد والتجهيز يتم من أجل المشاركة في العديد من الفعاليات المهمة، وأبرزها وأهمها دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة، التي تستضيفها مدينة انشيون الكورية، وتفتتح رسمياً يوم غد الخميس، وينتظر أن تكون قوافل بعثتنا الأولمبية قد وصلت من معسكراتها الخارجية إلى حيث موقع الدورة.

واكتملت الوفود الإدارية والفنية والإعلامية، وسبق كل هؤلاء منتخبنا الأولمبي الذي دخل معسكراً تدريبياً هناك وخاض عدة مباريات تجريبية، واستهل مشواره في منافسات كرة القدم بالدورة بتحقيق نتيجة طيبة أول من أمس على نظيره الهندي بخماسية نظيفة حفظ بها الصورة المشرفة في آخر حضور قاري على صعيد الدورة، عندما تألقت فرقة المهندس مهدي قبل أربع سنوات وحصلنا على فضية بكين.

واليوم أملنا كبير في أولادنا الموجودين في كوريا، ونحمد الله أن دولتنا تعتبر من الدولة العربية التي تهتم بكافة الألعاب الرياضية، ما نراه الآن تأكيد على أهمية الرياضة لدى كبار قادتنا، الذين يولون هذا الجزء المهم عناية ورعاية خاصة، فالجميع شاهد كيف عبرت قيادتنا السياسية عن تلك المشاركة القارية.

وهو ما دعا اللجنة الأولمبية الوطنية على تأكيد هذا المنهج بالمشاركة في العرس الآسيوي مع 45 دولة، بخلاف أن الأحداث الرياضية الكبرى تنظمها الدولة بصورة منتظمة ودائمة وبشكل مكثف، مما يجعلها عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط، ولا شك أن تعدد هذه الأنشطة يضع الجميع أمام مسؤولية كبرى.

واليوم جاء الدور على اللجنة الأولمبية الوطنية التي تبدأ رحلة البحث عن الإنجازات في انشيون، بقيادة الوفد الرياضي المغادر إلى كوريا برئاسة معالي عبد الرحمن العويس النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الذي أكد أهمية الحضور والمشاركة وتحقيق النتائج التي ترضي طموحاتنا، عبر وفد رياضي يضم 154 فرداً ومشاركة في 13 لعبة، وهو عدد معقول مقارنة ببقية دول المنطقة، وهذه هي المرة العاشرة التي توجد فيها رياضة الإمارات بالدورات الآسيوية حيث بدأت علاقاتنا بتلك الدورة قبل 32 عاماً في بانكوك التايلاندية.

 وقد غادر وفدنا الرياضي، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهمته، وتحقيق طموحات وتوجهات اللجنة الأولمبية الوطنية التي حددتها قبل السفر مبكراً، ونشرتها في الصحف عبر مؤتمر رسمي، ومن خلال التصريحات التي صدرت من كبار قادة العمل الأولمبي التي كانت واضحة ومحددة الأهداف حول المشاركة الإماراتية في الآسياد.

وتنفيذاً لتوجيهات وحرص القيادة السياسية على المشاركة ودعم أبناء الوطن الرياضيين، وإتاحة الفرصة لهم في مختلف الأنشطة والمنافسات الرياضية وتهيئة كل الظروف المناسبة لتحقيق المكتسبات والإنجازات أثناء خوض المنافسات القارية التي ينظر إليها كل المراقبون في قارات العالم.

وأملنا كبير بأن يحقق شبابنا التطلعات والآمال في ظل الدعم التي قدمته الجهات الرياضية الرسمية والأهلية ويبقى الدور على رياضيينا والكلمة لهم في الملعب والميدان والمضمار، ونحن على ثقة في أن شبابنا لم يذهبوا لمجرد الحضور الشرفي، بل إن هدفهم الأسمى هو رفع علمنا عالياً خفاقاً في هذا المحفل الآسيوي المهم، وتحقيق النتائج المشرفة والفوز بأكبر كمّ من الميداليات..

قولوا آمين ..

والله من وراء القصد.

Email