كلنا مع العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

عين هنا، وعين على رياض الخير، الأولى تتمثل في أن كرة القدم الإماراتية دخلت منعطفاً مهماً مع انطلاقة دوري الخليج العربي للمحترفين في نسخته السابعة بشكل رسمي أمس، حيث أقيمت لقاءات افتتاح الدوري الذي يحتفل بموسمه الـ41 وتستأنف اليوم بقية المباريات، بينما (العين) الثانية تتجه إلى استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية.

حيث لقاء الزعيمين العين والهلال، وهما من أكبر أندية القارة، وصاحبا الشعبية الجارفة، وقد استكمل ممثل الوطن فريق العين برنامجه التدريبي لمواجهة مضيفه الهلال في التاسعة والنصف من مساء اليوم في لقاء الذهاب بنصف نهائي دوري أبطال آسيا، وهي المباراة التي تعني الكثير في مسيرة الفريقين من أجل بلوغ المحطة الأخيرة وتحقيق اللقب القاري الكبير الذي نتطلع إليه جميعاً.

وقبل الموقعة الكروية بعدة أيام، كانت مبادرة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف الرئيس الفخري للكرة الإماراتية، بتوفير 4 طائرات خاصة لنقل الجماهير الإماراتية إلى الرياض، لمؤازرة الفريق.

وهي رسالة مهمة واضحة لجميع عناصر الفريق، تؤكد ثقة قادتنا في مقدرة أبناء الإمارات على تحقيق طموحات محبي الكرة الإماراتية، التي أصبحت اليوم محل اهتمام وتقدير من كل القيادات.

نظراً لمكانة اللعبة التي أصبحت تمثل تحدياً لأبناء الوطن وإثباتاً لذاتهم، ولا شك أن مبادرة «بو زايد» الداعم الأول للكرة الإماراتية، على صعيد المنتخبات الوطنية والأندية التي تحمل على عاتقها مسؤولية تمثيل الدولة في كل الصعد، تجسد مفهوم «كلنا خلف الوطن».

وهذا الأمر نشعر به ونلمسه في كل المناسبات الرياضية ومن ضمنها البطولات الكروية، ومن الأخبار السارة التي وصلتنا وأسعدتنا، هي الاستقبال الأخوي الكبير والحافل لبعثة العين.

وهذا ليس غريباً على أبناء المملكة، فكلنا إخوة، وما هذه المباريات الرياضية، إلا تجسيد للتنافس الشريف، وبالتأكيد سنبارك ونهنئ من يستحق الفوز ونقول للخاسر «هارد لك»، وفي النهاية هذه كرة قدم، من يلعبها بجد وتركيز يستحق الفوز ومن يخذلها لا يجني إلا الحسرة، أليس كذلك!!

ونتوقف عند المدرب الكرواتي زلاتكو المدير الفني للعين، وهو يواجه اليوم فريقه السابق الهلال، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وهو ذات الملعب الذي حقق فيه المدرب الكرواتي بطولة كأس ولي عهد السعودية الموسم قبل الماضي، على حساب الغريم التقليدي فريق النصر.

ونجح هذا المدرب خلال فترة قصيرة، بأن يؤثر في طريقة وأسلوب أداء الفريق، وقد اتضح ذلك عقب القرار الصحيح بالاستغناء عن الإسباني كيكي، بصورة ودية، فالتعاقد معه أساساً كان خطأ، ولكن العيناوية تداركوا الموقف سريعاً وجاؤوا بالرجل المناسب.

وهو بكل المقاييس، مدرب رائع، نتمنى أن يوفق وبدعم من اللاعبين، بعد أن وصلنا لهذه المرحلة المهمة والمصيرية ضمن الأربعة الكبار آسيويا، فهي فرصة لا بد أن نستغلها للمضي قدماً، ونحاول جاهدين تحقيق اللقب الثاني القاري، ونعلم أن نجوم البنفسج يدركون تماماً أهمية موقعة الرياض، خلاصة القول، كلنا مع العين الليلة..

والله من وراء القصد.

Email