أهلاً بالدوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

*أهلاً بالدوري، حيث تترقب الجماهير صافرة انطلاقة كبرى مسابقاتنا الرياضية، ليبدأ التنافس القوي بين الفرق المشاركة، في النسخة 41 منذ بدأت المسابقة عام 73، وهي السابعة في عصر المحترفين.

وستشهد ضربة البداية اليوم أربع لقاءات، والمصادفة أن غداً موعد استكمال مباريات الجولة الأولى، ستكون هناك مواجهة قوية في الإمارة الباسمة، تجمع بين أول بطل للدوري وآخر من حمل لقب النسخة الأخيرة الموسم الماضي وهما الشارقة والأهلي، وهناك قصة تاريخية جميلة نذكرها.

وهي أن الشارقة فاز بأول لقب بعد تعادله مع الأهلي على استاد دبي الكبير بنادي النصر، ذلك الملعب الرملي القديم الذي مازال في الأذهان، وأتذكر تلك المباراة ويحضر أمام عيني اللاعبون الذين شاركوا فيها، ومن الصعب أن أنسى ذلك المشهد التاريخي.

فقد تفوق الشارقة على الأهلي بفارق النقاط، مع تعادل الأهلي أمام فريق عمان سابقاً الإمارات حالياً، وشتان الفارق الكبير في الفترة الماضية واليوم، من حيث الإمكانات المتوافرة للاعبي زمان الأكثر إخلاصاً، مقارنة بلاعبي تلك الحقبة الجميلة من تاريخ الكرة الإماراتية وهم من نسميهم اليوم جيل النجوم، واليوم تعود البطولة الكبرى ويدافع عنها فريق الفرسان حامل اللقب في الموسم الماضي.

وفي المقابل أعلنت معظم الفرق عن تحديها للفوز بهذه البطولة التي تعتبر أهم بطولات الرياضة في عالمنا العربي وحتى العالمي، نظراً للمكانة التي تتمتع بها كرتنا من حيث الاهتمام والشعبية الجارفة التي وصلت إليها، ومن هنا تترقب الجماهير بمختلف ألوانها وميولها الصراع الساخن الذي سيدور رحاه من اليوم بين أربعة عشر نادياً هدفهم واحد وهو لقب دوري الخليج العربي للمحترفين في موسمه السابع.

*أهلاً بالدوري، فقد جندت أجهزة الإعلام المحلية المختلفة، من صحافة وتلفزيون استعداداتها لتغطية هذا الحدث الكروي الكبير، على أكمل وجه، وسيكون التنافس من أجل كسب ود القارئ والمشاهد على أشده، خاصة وأن إعلامنا الرياضي أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح البطولة، ومن هنا وضعت كافة المؤسسات الإعلامية جل إمكانياتها تحت تصرف الأقسام الرياضية.

لأنها تعتبر القطار الذي يقود عربة التحدي بين إعلامنا الرياضي الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من الوعي والنضج، المهم أن الدوري يعود من بوابة جديدة عنوانها الاحتراف والتفرغ والتشفير وكلها أمور اعتدناها في كل موسم، وعموماً دوري هذا الموسم، سيكون تحدياً جيداً بين أنديتنا، خاصة الكبيرة التي هيأت نفسها من أجل الفوز باللقب، بعد التوجهات الجديدة الداعية لتطوير ونشر اللعبة والارتقاء بالمستوى الفني.

وهي كفيلة بدعم المنتخبات الوطنية، المستفيد الأكبر من المتغيرات والمستجدات التي طرأت على شكل مسابقتنا هذه المرة، وضربة البداية اليوم ستأخذ جانباً من الأهمية، وبالفعل المسابقة هذا الموسم ستكون على صفيح ساخن في كل المباريات.

وفيها سيسعى الكبار للمنافسة على الدرع، بينما الصغار يسعون جاهدين للبقاء بعد أن طاردهم شبح الإفلاس مبكراً، ويالها من قضية ساخنة، المهم الأندية استعدت على صعيد المدربين واللاعبين الأجانب، وتعديل أوضاع اللاعبين المواطنين، نتمنى أن تحقق المسابقة الأهداف التي ننشدها من دوري الملايين والشهرة..

والله من وراء القصد.

Email