أهلاً بالسوبر المصري

ت + ت - الحجم الطبيعي

* تقدم نادي الزمالك المصري بطلب رسمي إلى اتحاد الكرة في بلاده للموافقة على إقامة مباراة السوبر مع غريمه الأهلي، 14 سبتمبر الجاري في الإمارات، وبدورنا نرحب بإقامة هذه المباراة، إذا ما باركت الجهات الرسمية هذه الخطوة، فالرياضة المصرية تعني الكثير لنا.

ونتمنى لها الأمن والأمان والاستقرار، وان تسير الأمور بما يعود بالخير على البيت العربي، فعلاقتنا مع مصر أزلية واستراتيجية، ولها مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، وقيادتنا الرشيدة حريصة على دعم التعاون مع الشقيقة الكبرى في العديد من المجالات، في ظل العلاقات المتميزة وبالأخص الجانبين الشبابي والرياضي، والرياضة الخليجية المصرية بشكل عام بدأت منذ عشرات السنين، وقد أسهم أبناء مصر.

سواء المدرسين أو الأطباء أو الاعلاميين في نشر الرياضة والثقافة والعلم منذ الأربعينات وزادت هذه البعثات والعلاقات التي أسهمت بدور كبير في عدد من الدول العربية ومنها دول الخليج، في تعميق علاقاتنا الرياضية منذ الستينات وبموجبه تكررت اللقاءات والزيارات الرياضية في البلدين الشقيقين.

* ونحن في الإمارات لا ننسى أن أول مدرب درب منتخبنا الوطني لكرة القدم كان المرحوم شحتة نجم الإسماعيلي (الدراويش) خلال دورتي كأس الخليج الثانية والثالثة وقاد أهلي دبي لبطولة الدوري، وامتلاك الدرع عام 79، وشهدت السنوات الأولى من قيام الاتحاد عدداً كبيراً من اللقاءات الكروية، وزار خلالها عدد من الأندية والمنتخبات المصرية التي لعبت هنا، في اعتزال عدد من نجوم الكرة الإماراتية.

واستمرت هذه العلاقة على مدى سنوات طويلة كانت خلالها مصر محطة لإقامة المعسكرات للفرق والمنتخبات الإماراتية بالإضافة الى مشاركة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في مهرجانات اعتزال نجوم الكرة الإماراتية في اكثر من سبع مناسبات اعتزال.

* ومهما كتبت وقلت فإننا لن ننتهي من الكتابة والقول عن الحبيبة مصر، فقد أقامت منتخبات الخليج معسكرات للتدريب في القاهرة في إطار استعداداتها للمشاركة في البطولة المختلفة، مثل بطولة العالم العسكرية لكرة القدم ودورات الخليج وكأس فلسطين وغيرها من البطولات الإقليمية في فترة أواخر السبعينات.

وكذلك استفدنا من الأساتذة والمدربين واحضرنا العشرات من المدربين والفنيين من مصر للعمل هنا في المنطقة، ولهم تأثيرهم الإيجابي الكبير، خاصة في المدارس عبر المشاركة في الدورات العربية المدرسية منها دورة الإسكندرية عام 75، فمصر علمتنا الكثير ودخلت بيوتنا وقلوبنا، وأمنيتي أن نرى الازدهار والاستقرار لكل المؤسسات فيها بالأخص الشبابية والرياضية وتعود مصر الى زمنها الجميل.

* وهناك نماذج عديدة للمصريين المميزين أتذكرهم خاصة المدربين الذين عملوا بدولة الإمارات على وجه التحديد وصنعوا بإخلاصهم وجهدهم وعملهم، إنجازات عدة، فمصر دخلت حياتنا دون استئذان بدليل مكانة مصر في قلوب الجميع بمختلف الجنسيات، وكانت الفرق المصرية دائماً محل اهتمام وتقدير من قادة دولة الإمارات.

ففي أبوظبي شاهد المغفور له الشيخ زايد مباراتين للفريق المصري والتقط معهم صوراً تذكارية، وفي دبي كرمهم المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد، وشاهد لقاء الفريق بدبي والتقط معهم أيضاً الصور التذكارية، وفي الشارقة التقوا مع المغفور له الشيخ خالد بن محمد القاسمي.

وكان للكرة المصرية تأثير واضح في تنمية العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيين، ومن هنا نجدد ترحيبنا بالسوبر المصري إذا ما لبت السلطات العليا في البلدين طلب نادي الزمالك وموافقة منافسة الأهلي على اللعب في الإمارات.

 والله من وراء القصد.

Email