بشرى خير

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم، هي بشرى خير للكرة الإماراتية، فقد وجدت أفضل عودة للكتابة اليوم، بعد فترة توقف بسبب الإجازة السنوية، مع تأهل العين حامل لقب بطل آسيا 2003، إلى نصف نهائي دوري أبطال القارة، بفوزه على مضيفه الاتحاد السعودي الشقيق بطل 2004 و2005 بنتيجة 3/1 في إياب دور الثمانية.

وكان الزعيم قد حسم المواجهة الأولى في دار الزين بهدفين نظيفين، وسيلعب ممثل الوطن الفريق البنفسجي في المربع الذهبي مع الهلال زعيم الكرة السعودية، الذي تأهل على حساب السد القطري بتعادله معه 0/0 إياباً في الدوحة، وبعد أن فاز عليه ذهاباً في الرياض بهدف دون رد، وبالتأكيد سعدنا جميعاً بفوز العين وما قدمه من أداء ونتيجة تؤكد قدرة الفريق على التحول الهجومي والدفاعي بطريقة جيدة، تألق من خلالها ولفت الأنظار.

ووضح أن هناك عملاً فنياً كبيراً تم مع الفريق من أجل إعداده لهذه المهمة الصعبة، وكذلك مسيرته في المسابقات المحلية بالموسم الجديد، وأرى أن العين سيكون له شأن كبير هذا الموسم، لأن هناك جهداً مبذولاً وسياسة إدارية تريد أن تضع الفريق دائماً في المقدمة، وفي المنافسة على كل البطولات، بقيادة مدربه الكرواتي زلاتكو، الذي منذ توليه المهمة، قفز بالفريق قفزة ملموسة، ونقله من حاله الإحباط إلى حالة الفرح، ونحن سعداء بعودة ذكريات البطولة الأولى التي تذكرنا بكل شيء جميل، حينما أدخل العيناوي الفرحة الكبرى على قلوب كل أبناء الوطن، الذين تابعوا لحظات الانتصار، خاصة كبار قادتنا، وعلى رأسهم »بوخالد«، الذي ظل يتابع الفريق حتى ظفر وجاء بالدرع القاري الأول في تاريخ الكرة الإماراتية، لتعم الفرحة ربوع وطن زايد الخير.

واليوم، جاءت الفرصة الثانية في طريق تحقيق الحلم القاري للمرة الثانية، بعد أن تألق الفريق أمام عميد الأندية السعودية فريق اتحاد جدة، الذي يبدو أنه تأثر كثيراً بغياب جماهيره، بعد حرمانها بقرار من لجنة الانضباط الآسيوية، وهي تجربة قاسية، ينبغي أن نتعلم منها.

فما حدث من شغب جماهيري، يجب أن يكون درساً مفيداً لأنديتنا قبل انطلاقة دوري المحترفين، حيث إن العقوبة قد تحرمها من الفوز بالمباريات والبطولات، وما جرى في جدة كان واضحاً تأثيره البالغ للعيان، فعلينا أن نعي تلك الدروس، وهناك درس آخر مؤسف وقع في الجزائر كان حديث الرأي العام العربي والعالمي، تمثل في مقتل الكاميروني ايبوسي هداف فريق شبيبة القبائل الجزائري، نتيجة أحداث شغب من جماهير الفريق، وما حدث من تطورات خطيرة تهدد الكرة الجزائرية بسبب أعمال طائشة راح ضحيتها لاعب هداف خسره فريقه والكرة الكاميرونية.

ونعود لإنجاز ممثل الوطن، وتأهله المستحق والمشرف إلى نصف نهائي أبطال آسيا، ونقول إن المرحلة المقبلة هي الأهم، ونأمل أن نرى العين في النهائي، وهذا يتطلب منا جميعاً الوقف خلف ممثلنا القاري، ونغلق صفحة أفراح التأهل من جدة، ونفكر في المربع الذهبي، ونتفرغ لصفحة الرياض، فهي الأهم، والمهم أن الكرة العربية ضمنت فريقاً عربياً سيوجد في النهائي الحلم لأهم بطولة قارية، والزعيمان الإماراتي والسعودي، وجدا نفسيهما وجهاً لوجه، وما أقواها وأحلاها من مواجهة مرتقبة بين الكبيرين في عهد الرئيس الجديد للكرة الآسيوية، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.. والله من وراء القصد.

Email