فرسان البطولات

ت + ت - الحجم الطبيعي

* نعم.. فرسان البطولات، وأعني بالطبع النادي الأهلي أحد رموز الرياضة الإماراتية عامة والكروية خاصة، فما يحققه الفريق الأحمر هذا الموسم رائع واستثنائي وتأكيد واضح وملموس، أن هناك عملاً مقنناً ومرسوماً ومخططاً بإحكام، أثمر عن الفوز الذي حققه الفرسان أول من أمس، على درة الملاعب الإماراتية استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، على حساب فريق قوي وعنيد هو الجزيرة، في نهائي كأس الخليج العربي للمحترفين، وكان الإنجاز الثالث هذا الموسم للكرة الأهلاوية..

حيث سبقه إحراز كأس السوبر ثم ضمان الحصول على درع دوري الخليج العربي قبل نهايته بثلاث جولات، وبالتالي نبارك للنادي الأهلي الإنجازات المتوالية التي تأتي تتويجاً للدعم اللامحدود الذي يوليه قادة النادي، لأن المتابعة والدعم المادي والمعنوي الذي يجده الفريق كانت عوامل النجاح وتسجيل ثلاثية البطولات المحلية، ومازال هناك لقب رابع هو الأغلى، حيث نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي سيخوضه الفرسان أمام الزعيم العيناوي يوم 18 مايو المقبل.

* لقد أثبت الفريق الأحمر أنه الرقم الصعب هذا الموسم، بل إن النادي الأهلي بوجه عام دخل التاريخ الكروي من أوسع أبوابه، فهو أول من جمع بين الدوري والكأس، وأول من فاز بمسمى دوري المحترفين وأول من يفوز بالمسمى الجديد لدوري وكأس الخليج العربي، وأول من مثلنا خليجياً، وأول من مثلنا في كأس العالم للأندية وأول من تعاقد مع مدرب محترف هو المصري المرحوم (شحته)، وغيرها من الأرقام والألقاب التي لا تعد ولا تحصى، نتيجة المتابعة المستمرة من قيادة النادي وحرصها على توفير كل مقومات النجاح والوقوف خلف الفريق ومؤازرته في جميع الأوقات، ووراء هذه البطولات المتعددة..

وهذا الأمر لا يقتصر على الكرة فقط، بل إن الإنجازات حاضرة في بقية الرياضات الأخرى، فتحقيق الانتصارات والفوز بالمركز الأول هو الشعار الذي رفعه «فرسان فزاع»، ليمارس الأهلي هوايته ويبقى على منصات التتويج لبطولات لها وزنها المعنوي والفني..

وهنا لابد من الإشادة بدور إدارة الأهلي بقيادة الرئيس الشاب عبدالله النابودة وزملائه ومروراً بالجهاز الفني الناجح بقيادة المارشال الروماني كوزمين، الذي رقص رقصة البطولة 3 مرات، وله الحق كل الحق، فقد لعب الدور التكتيكي الناجح خاصة في الشوط الثاني الذي قلب فيه الطاولة على الجزيرة، ويستحق بالفعل لقب أفضل مدرب في الموسم وبجدارة..

وقد قالها النابودة بعد الانتهاء من التتويج إن كوزمين هو كلمة السر في تفوق الفرسان، وبالتالي النادي لا خوف عليه طالما معه مدرب كبير بكفاءة كوزمين، بخلاف روح الأسرة الواحدة في النادي، بكل قطاعاته وموظفيه والعاملين فيه، وهي عوامل مهمة غائبة عن كثير من الأندية، فالاستقرار الإداري والفني ساهم في الإنجازات الأهلاوية هذا الموسم.

* أخيراً نقول.. افرح يا أهلي يا عريق، بعد أن كافح فريقك بشرف من أجل تحقيق بطولة الخليج العربي التي طال انتظارها لتخرج جماهيره وتنشد أحلى الأغاني والألحان ابتهاجاً بفرسان البطولات، ومالك إلا أهلاوي.. والله من وراء القصد.

Email