هل ننظم الأولمبياد؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأحداث الرياضية في دولتنا لا تتوقف، فالإمارات تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تقام فيها جميع الرياضات الحديثة والتقليدية والقديمة بصورة منتظمة ودائمة بشكل مكثف، مما يجعلها عاصمة الشرق الأوسط الرياضية بكل معنى، وتعدد هذه الأنشطة يؤكد ثقة المجتمع الدولي لها بعد النجاحات الدائمة التي حققتها في كل المجالات منها الرياضة، فهي محل فخر واعتزاز لكل منتسبي الأسرة الرياضية، فقد شاركت مع وفد اللجنة الأولمبية الوطنية في مؤتمر الاتحادات الرياضية الدولية (سبورت أكورد)، الذي يعتبر من أكبر الفعاليات الرياضية في العالم، وأقيم ببلدة "بلك" في مدينة أنطاليا الساحلية.

وشارك ١٠٩ اتحادات رياضية دولية و٢٥٠٠ عضو و٨٠٠ مؤسسة رياضية من مختلف دول العالم، وقامت ٩٠ مؤسسة بعرض وتعريف منتجاتها خلال المؤتمر من بينها الإمارات وتمثل في اللجنة الأولمبية الوطنية وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي.

"سبورت أكورد"، مؤسسة خاصة غير ربحية ليس لها علاقة رسمية بأية مؤسسة رياضية أو غير رياضية، وتمثل بها مختلف الرياضات الأولمبية وغير الأولمبية الفردية والجماعية. و

أسست سبورت أكورد ١٩٦٧ في مدينة لوزان السويسرية، تحت اسم الجمعية العامة للاتحادات الرياضية، بمشاركة ٢٦ اتحادا، وتهدف لتحديد القواعد الأساسية للعبات وتأمين تطبيقها، والعمل على زيادة أعداد المتابعين للرياضات المختلفة، ومكافحة تعاطي المنشطات، وتنظيم فعاليات اجتماعية للرياضيين، من اجل زيادة التعاضد والتكاتف بينهم.

 والآن يطرح فكرة جديدة لتنظيم دورة الألعاب الشاطئية العالمية الأولى بالتعاون مع منظمة الاتحادات الرياضية الدولية (سبورت اكورد) ولا نخفيكم سرا بان المؤتمر لديه رغبة بان تنظم الإمارات هذا الحدث العالمي الكبير الذي سيتم الاتفاق على مختلف تفاصيل خطة تنظيم هذه الألعاب يتم اعتمادها في الاجتماع المقبل المقرر عقده في يوليو المقبل في مدينة لوزان السويسرية، فقد استمعت إلى رئيس المؤتمر خلال زيارته لمقرنا، وهو يأمل بان نتقدم باستضافة هذا الحدث الذي سيقام أول مرة فهل تتحقق الأمنية وتكون البداية في تنظيمنا للمناسبات الكبرى.

وقد لفت معرض اللجنة الأولمبية رجال وصناع القرار في مجال قطاع الرياضة الذي لم يعد للرياضيين فقط، وإنما تعدى ذلك فأصبحت الرياضة تلعب دورها وتأثيرها الحيوي الهام في تنمية العلاقات الدولية للشعوب، لما للرياضة من مصالح عليا بعد أن أصبحت محورا أساسيا في أجندة الحكومات والدول، فاستضافتنا تعد من أهم الأحداث الكبرى التي ستشهدها دول العالم وهي فرصة لنا بأن نستعرض بما قدمنا طوال مسيرة الخير والازدهار التي تعيشها الدولة، وارى ضرورة استثمار رغبة العالم لإقامة الحدث الجديد.

وأن تتحرك كل هيئاتنا ومؤسساتنا وأن نعمل وفق فريق واحد بمنظومة متكاملة لنستغل الفرصة، ومن هنا أطالب بضرورة أن يكون لكل مؤسساتنا الحكومية والأهلية دور في ترجمة الأهداف، والتطلعات الرامية لعمل الخطط والبرامج التي ستخدم واقعنا الرياضي، خاصة أن هناك شخصية رياضية دولية ستزورنا قريبا بما يطرح هذا الأمر على قادتنا.

هذه الرغبة الدولية أسعدتني لأنها تؤكد الثقة العالية التي تتمتع بها الإمارات، فهي محل تقدير على كافة الأصعدة، وكم أفرحتنا المناسبة، شكرا للجنة الأولمبية الوطنية التي أخذت على عاتقها تغيير المفهوم السابق .. والله من وراء القصد.

Email