عيدكم (بيان)

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفتخر الصحافة الرياضية في الإمارات، بأنها أكثر الدول اهتماماً بمجال العمل الرياضي المهني، فالمؤسسات الصحافية في الدولة، لها إصدارات رياضية، تدعو للفخر، حيث تقدمها وفق رؤية مهنية عالية في الجودة والطباعة، وتصدر على شكل جريدة يومية متكاملة، وتحولت إلى ورش عمل حقيقية، نقلت الصفحات إلى الملاحق الرياضية التي ترونها الآن على شكل جريدة يومية منفصلة بكادرها الفني والتحريري.

وقد خصصت صفحات متخصصة منها المحلية والعربية والعالمية من منطلق أهمية ودور الرياضة إعلامياً وتكون صفحاتها الأكثر قراءة، هذه المقدمة تأتي بعد تأهل عدد من أعمال صحافية رياضية إلى المراكز الأولى في اليوم الختامي لجائزة الصحافة العربية، والتي نتوقع بأن لا تخرج عن صحافتنا الرياضية هذا العام، فالقارئ العزيز يشعر يومياً بأنه أمام ملفات متنوعة رياضياً، وهذا التوقع نابع من أماني وطموحات، لأن صحافتنا متطورة ورائدة وأصبحت متفوقة على كافة الأصعدة، وهناك موضوعات لزملاء مرشحين هي من أفضل الأعمال، بشهادة لجنة التحكيم تطرح قضايا مهنية عالية المستوى من حيث الملفات والتحقيقات الصحافية.

ونحن في الصحافة المحلية لا نكتفي فقط بالأخبار والأحداث الداخلية، فهناك صفحتان يومياً لأبناء الجاليات العربية الشقيقة من خلال شبكة المراسلين الذين تدفع لهم الصحف مكافآت شهرية، إضافة إلى العديد من المندوبين، ولم نكتف بالرسائل بل إن الرأي موجود ويتفاعل مع القضايا والأحداث الرياضية المحلية والعربية، ويكفي فخراً أن فوز صحافتنا الرياضية من قبل عدة مرات، بجوائز محلية ودولية، تأكيد على مكانتها عربياً، فهي تسعى دائماً إلى المحافظة على اللقب، وهذا ليس بالأمر الهين في ظل التنافس القوي بين المتقدمين ولا أخفيكم سراً أن "العبد لله" فاز بجائزة الصحافة العربية عام 2010.

وتقدمت هذه المرة بعمل بعيد عن فئة الرياضة وتمثل في فئة الحوار الصحافي، والذي أجريته مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وكان حواراً ممتعاً وشيقاً، كشف فيه سموه عن الجوانب الغائبة، في مسيرة نشأة وتطور كرة القدم في الدولة، وارتباطها بالجوانب التربوية والكشفية، بشكل رائع، وكنا قد نشرنا نص الحوار، عبر صفحات البيان على مدى 3 أيام متتالية، في صفحتين يومياً، ورأت لجنة الجائزة، أن حواراً سياسياً، أحق من الموضوع التوثيقي التاريخي الفريد من نوعه.

فلهم الحق وأؤمن بذلك تماماً وبالنتيجة، فكل الشكر لأعضاء اللجنة، برغم عدم اختيارها لحواري الصحافي، وأتقبل القرار بصدر رحب، وبروح رياضية عالية، بل أهنئ الفائز في فئة الحوار الصحافي بجائزة الصحافة العربية، وإن كنت أتمنى أن أضيف إنجازاً جديداً للصحافة المحلية ولرصيدي الشخصي، بعد أن تشرفت من قبل بنيل جائزة الصحافة العربية بشكل منفرد في فئة الرياضة قبل عامين، فهنيئاً للفائزين.

ويذكر أن نادي دبي للصحافة أطلق منذ العام 2001، أول جائزة عربية على الإطلاق لتكريم التميز الإعلامي، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، لتكريم الإنجازات المتميزة للصحافيين العرب، وحققت الجائزة نجاحاً واسع النطاق في تسليط الضوء على أفضل الأعمال الصحافية العربية، وقد لا يعلم الكثيرون أن عدداً من الفائزين في جائزة أفضل عمود صحافي وغيرها من المسميات بدؤوا حياتهم المهنية في الصحافة الرياضية، لأنها فن ولون مختلف تماماً في العمل الصحافي اليومي.

وهي بالمناسبة لها وضعية خاصة، في عالمنا العربي، فالصحافة الرياضية عموماً ذات قيمة مهنية كبيرة لها مكانتها وشعبيتها، ونبارك لكل الزملاء الصحفيين العرب، على هذا التقدير والتفوق آملين، أن تواصل هذه النجاحات التي تخدم واقع إعلامنا العربي، ومانراه الآن في المنتدى الإعلامي، تأكيد على أهمية الصحافة في حياتنا، وبهذه المناسبة نهنئ أنفسنا في "عيد البيان 32 "، على الصدور في مثل هذا اليوم..والله من وراء القصد.

Email