تفعيل دور المجتمع المدني

ت + ت - الحجم الطبيعي

قابلتُ العديد من الفتيات والنساء في أنحاء العالم اللواتي عانين النقص في التعليم والقدرة على اتخاذ القرار. في زامبيا، التقيت سينثيا (12)عاما ، فتاة، التي صُدمت عندما اكتشفت أنها حامل، لقد كان الزواج هو الخيار الوحيد لديها، ولم تكن قادرة على مواصلة تعليمها، كما فقدت كل الفرص للهروب من الفقر.

وفي الهند، التقيتُ بميرا التي اضطرت إلى ترك المدرسة والزواج برجل مُسن عندما كانت تبلغ من العمر 15 سنة، وذلك تماشياً مع تقاليد قريتها.

ركز مؤتمر «هي تقرر» - الذي استضافته الحكومات البلجيكية والدنماركية والهولندية والسويدية - على تأمين الالتزامات المالية والسياسية لدعم الصحة والحقوق الإنجابية للفتيات والنساء.

وهناك اعتراف عالمي بأن الفتيات والنساء يجب أن يكون لديهن الحق في اختيار متى ومع من ينجبن أطفالاً. كما منح المشاركون أكثر من 181 مليون يورو (نحو 192 مليون دولار) كتمويل جديد لدعم برامج صحة الأم، وغيرها من المبادرات، مع تفاقم نقص التمويل على نطاق أوسع، فقد بات الوفاء بهذه التعهدات أمراً بالغ الأهمية.

لكن هناك حاجة إلى المزيد من التمويل. يجب أن نغير المواقف التي تجعلنا نكف عن الحديث عن المحظورات. نحن بحاجة إلى معالجة الأسباب التي تحد من الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، حتى عندما تكون متوافرة، بما في ذلك الصحة الإنجابية للفتيات.

تركز العديد من المنظمات على معالجة هذه القضايا في إطار المنظمة العالمية «بنات لا عرائس» ، نحن نعلم أن التقدم ممكن مع إشراك المجتمع المدني فقط، الذي يؤدي دوراً كبيراً في تغيير المعايير، وإصلاح السياسات، وتوفير الخدمات، وغالباً ما تكون المنظمات المحلية الصغيرة في أفضل وضع لفهم احتياجات الفتيات والأسر والاستجابة لها.

مابل فان أورانجي * الرئيسة المؤسِسة لمنظمة بنات لا عرائس

Email