ملابس قادرة على التكهن بخطر التعرض للجلطات الدماغية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قريباً قد تصبح الملابس قادرة على التكهن بخطر تعرض الأشخاص لجلطات دماغية وإخطار خدمات الإنقاذ في الوقت الحقيقي بفضل أجهزة استشعار مدمجة بألياف النسيج، وذلك بحسب ما أظهرت دراسة في جامعة لافال في كيبيك.

وهذه الملابس الذكية «قادرة على التقاط معلومات بيولوجية طبية بشأن الأشخاص الذين يرتدونها ونقلها» عن طريق اجهزة اتصال لاسلكية الى مراكز الإسعاف أو برامج تحليلية، بحسب الباحثين في كلية الطب ومركز العلوم البصرية والضوئيات والليزر في جامعة لافال.

وأوضح جيف فيان المدير المكلف نقل التكنولوجيا ان تطبيقات ستصبح متوافرة خلال السنوات المقبلة سيكون الجزء الأكبر منها مخصصا لغايات طبية، كما بالإمكان الاستفادة منها في تحديد مكان تواجد اطفال مخطوفين او ضائعين بفضل اللواقط الكثيرة الموجودة على هذه الملابس.

واضاف «الأنسجة لها خصائص عدة» ومن خلال نقل المعلومات بواسطة الانترنت، ستصبح الملابس «منصة للتواصل وناقلا للمعلومات».

وأشار هذا الباحث الى ان «تطبيقا محتملا سيكون وسيلة للكشف عن اضطراب في انتظام ضربات القلب ما يسمح بإخطار اجهزة الإسعاف عندما يعاني احدهم من احتشاء لعضلة القلب خلال نومه».

وتوصل الفريق العلمي الذي يقوده البروفسور يونس مصدق الى تطوير هذا النوع من «الياف النسيج عبر مراكمة طبقات عدة من النحاس، والبوليمرات، والزجاج والفضة».

وأشارت جامعة لافال الى ان هذا النوع من الالياف الذي يلعب دور جهاز لاقط وهوائي في الوقت عينه، «مقاوم ومرن ويمكن نسجه مع الحرير او القطن»، لافتة الى ان الملابس يمكن ان «تستشعر انواعا عدة من المعلومات» مثل مستوى السكر في الدم والنشاط الدماغي او تحليل «التحركات والإحداثيات المكانية».

لكن لا يزال يتعين الانتهاء من بعض التفاصيل المرتبطة بهذه الملابس الذكية من بينها كيفية ربط النسيج بشبكات اتصال لاسلكية او «حل مسألة التغذية الكهربائية»، بحسب يونس مصدق.

ومن بين التفاصيل المهمة أيضاً التي يتعين حلها هو التثبت من امكان غسل النسيج ومقاومته للمنتجات الموجودة في المنظفات.

Email