تقنية جديدة تعيد البصر للمكفوفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر علماء تقنية جديدة لإعادة حاسة الإبصار للمكفوفين ولو بشكل جزئي من خلال شبكيات العين الاصطناعية المعروفة بـ«ترقيع شبكية العين» أو «بِدْلَة الشبكية».

وتنطوي عملية بِدْلَة الشبكية على 3 عناصر، أولاً؛ تثبيت كاميرا صغيرة في النظارات الخاصة بالمرضى، يليها إضافة دائرة إلكترونية دقيقة، وهي الدائرة المسؤولة عن تحويل المعطيات التي تلتقطها الكاميرا لإشارات كهربية، وأخيراً؛ تثبيت مصفوفة من الأقطاب المجهرية داخل العين تكون على اتصال بالشبكية.

ودور الأقطاب المزروعة هنا مشابه تماماً لدور الخلايا المستقبلة للضوء الموجودة بشبكية العين، إذ ستقوم الأقطاب بتحويل المعطيات المرئية لإشاراتٍ كهربية تنتقل بدورها إلى المخ من خلال العصب البصري.

ومن الناحية النظرية، ستساعد عملية بِدْلَة الشبكية المرضى المصابين بالعمى التام على استرداد حاسة الإبصار على هيئة بقع ضوئية أو ما يُعرف بظاهرة التوماض، وهي إحساس إبصاري موضوعي بإثارة الشبكية والعين مغلقة.

لكن الإشارات الضوئية الملموسة حالياً ليست بالوضوح الكافي الذي قد يمكّن المريض من التعرف على الوجوه، أو القراءة، أو التحرك بشكل مستقل.

ووجد فريق بحث أن نشاط القشرة البصرية الناتج عن الشبكية الاصطناعية يقع في النطاق الطبيعي والموضع الصحيح بالمقارنة مع نشاط القشرة البصرية الناتج عن الإبصار الطبيعي.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة eLife، أوضح الباحثون الأسباب وراء حدوث بعض التشوهات، إذ أرجعوا الأمر لظاهرتين منفصلتين تماماً لوحظ حدوثهما على مستوى المصفوفة الكهربائية، حيث لاحظ العلماء، أولاً، حدوث زيادة مفرطة في الانتشار الكهربي، أي قيام الطبقة الرقيقة من السائل التي تقع بين القطب والشبكية بنشر الإشارات الكهربية وتحفيز الخلايا العصبية المجاورة بشكل سلبي، وثانياً، لوُحظ وجود نشاط غير مرغوب فيه داخل الألياف الشبكية التي تقع بالقرب من الخلايا المُستهدف تحفيزها.

Email