تجديد «بطارية» الخلايا علاج ثوري لمقاومة الشيخوخة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتشف علماء أميركيون وسيلة جديدة لاستبدال خلايا الجسم التي أصابتها الشيخوخة ما يمهد الطريق لتطوير جراحات تجميل تبطئ عملية الشيخوخة.

وتستهدف الدراسة المهمة، التي أجراها علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، الحمض النووي المتحور داخل الميتوكوندريا (جسيمات تولد الطاقة داخل الخلايا) وتعرف «ببطارية» الخلايا.

ومع تقدمنا في العمر، ينهار الحمض النووي ويتغير، ولكن خلافاً لأجزاء أخرى من الجسد، لا تجيد «الميتوكوندريا» إصلاح الحمض النووي.

ولكن الآن، وفيما يوصف بأنه إجراء ثوري، وجد فريق العلماء وسيلة لمعالجة الجينات بحيث تحطم وتزيل الحمض النووي المتحور، وتجدد الخلايا.

وهذه العملية تمثل تطوراً لإجراءات طبيعية موثقة بالفعل، تسمى الالتهام الذاتي (أكل الذات)، ومن خلاله يمكن للخلايا هضم الميتوكوندريا المتضررة، ما يمهد الطريق لاستبدال صحي.

وهذا الأمر من القضايا الساخنة المطروحة للنقاش في الوقت الراهن، بعد أن حصل بحث «الالتهام الذاتي» على جائزة نوبل هذا العام.

ولكن قبل دراسة معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، كان من غير الواضح إذا ما كانت هذه العملية يمكنها أيضاً تعزيز التخلص الانتقائي من الحمض النووي المتحول أو الذي أصابته الشيخوخة.

ويعتقد أن تراكم الحمض النووي الميتوكوندري المتحور خلال فترة الحياة يساهم في الشيخوخة وأمراضها التنكسية مثل «الزهايمر» والشلل الرعاش (باركنسون)، و«ساركوبنيا» وهي فقدان العضلات والهشاشة المرتبطة بتقدم العمر، كما ترتبط العيوب الموروثة في الميتوكوندريا المتحورة أيضاً بعدد من الحالات لدى الأطفال، بما في ذلك مرض التوحد.

من جانبه، قال بروس هاي، أستاذ علم الأحياء والهندسة البيولوجية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: «نعلم أن زيادة معدلات الحمض النووي الميتوكوندري تسبب الشيخوخة المبكرة».

وأضاف: «هذا، إلى جانب حقيقة أن الميتوكوندريا المتحولة تتراكم في أنسجة رئيسة مثل الخلايا العصبية والعضلات التي تفقد وظائفها مع تقدمنا في العمر، يوحي بأنه إذا تمكنا من تقليل كمية الحمض النووي الميتوكوندري المتحول، سوف يمكننا أن نبطئ أو نعكس جوانب مهمة من الشيخوخة».

Email