كبد اصطناعية تنهي معاناة الملايين حول العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال علماء بريطانيون إنهم حققوا انجازاً جديداً في البحوث التي يجرونها لابتكار كبد اصطناعية تتمكن من انجاز وظائف الكبد الطبيعية، وبالتالي إنهاء معاناة الملايين حول العالم ممن يعانون من مشاكل في الكبد.

وتمكنت مجموعة من العلماء في جامعة ستراثكلايد الاسكتلندية من تطوير بديل للكبد يستفيد منه مرضى عجز الكبد الذين قد ينتظرون طويلاً قبل تمكنهم من اجراء عمليات زرع الكبد.

وتوصل العلماء إلى طريقة تتيح لهم حفظ خلايا الكبد الحية داخل جهاز خاص يوصل بالجسم ويؤدي وظائف الكبد التالف.

ويقول العلماء إن هذا النوع من الأعضاء الاصطناعية قد يساعد الملايين من المصابين بأمراض الكبد. كما يمكن لجهاز مماثل أن يقوم مقام غدة البنكرياس في حالة عجزها عن القيام بواجباتها.

وقالت الدكتورة هيلين جرانت إنه بفضل هذا الإنجاز الجديد، سيكون بالإمكان قريباً علاج وشفاء مرضى الكبد والبنكرياس.

وقالت الباحثة جرانت إن النمط الجديد من الأعضاء الاصطناعية الذي تم تطويره سينفع على وجه الخصوص المصابين بعجز الكبد الحاد الذين لا يرجى شفاؤهم حالياً الا من خلال عمليات الزرع التي تعاني من مصاعب جمة وتكلف اموالاً طائلة إضافة إلى الوقت الطويل الذي يتوجب على المريض قضاؤه تحت العناية المركزة بانتظار كبد مناسب. وكانت صعوبة الحصول على كميات كافية من الخلايا الحية المناسبة سبباً لتأخر البحوث في هذا المضمار، حيث كان يتعين على العلماء إعداد وزرع خلايا جديدة كلما اقتضت الضرورة استخدام هذا النوع من الأعضاء الاصطناعية.

لكن الطريقة الجديدة التي ابتكرتها الدكتورة جرانت، والتي تشتمل على تجميد طبقات من خلايا الكبد متصلة بغشاء بدرجة تحت السبعين مئوية بإمكانها أن توفر معيناً دائماً للخلايا التي يمكن استخدامها في الأعضاء الاصطناعية.

ويمكن حينئذ خزن هذه الأعضاء في درجات حرارة منخفضة حيث تكون جاهزة للاستخدام في أي وقت

ويأمل الأطباء ان تستخدم هذه الأعضاء الاصطناعية يوماً ما كبديل مؤقت للمصابين بعجز الكبد ريثما تعيد أكبادهم الطبيعية بناء خلاياها.

كما يمكن لهذه الأعضاء ان تحل محل حقن الانسولين اليومية التي يعتمد عليها مرضى السكري.

Email