العيادة الذكية تناقش مرض سيولة الدم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي أهمية التوعية بمرض الهيموفيليا (سيولة الدم) واتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف المبكر عن المرض ووضع الخطط والبرامج التثقيفية والعلاجية للتعايش معه، وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية لتطبيق أفضل الممارسات الطبية في هذا المجال.

وحذرت العيادة الذكية التي شاركت بها الدكتورة آمنة سالم المهيري متخصصة أولى بأمراض الدم بمستشفى دبي مرضى الهيموفيليا من تناول الأدوية المسيلة للدم وهي تستخدم عادة لخفض درجة الحرارة وتسكين الألم، مشيرة إلى خطورة مرض الهيموفيليا (سيولة الدم) الذي يعد أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم الشخص المصاب بمرض الهيموفيليا بشكل طبيعي؛ مما يجعله ينزف لفترة أطول من المعدلات الطبيعية.

عامل التخثر

وأكدت أهمية وجود عامل التخثر في الدم لحماية الجسم من النزيف المستمر وفقد كميات كبيرة من الدم، مشيرة إلى أن التئام الجروح يمر بسلسلة من العمليات تنشط خلالها البروتينات الخاصة بالتخثر وفي نهاية هذه السلسلة تنتج أليافاً تقوي عمل الصفائح الدموية، لتكوين كتلة دموية قادرة على إيقاف النزيف في الوعاء الدموي المصاب الذي يقوم ببناء وتعويض الخلايا التالفة، وتبدأ الكتلة الدموية المؤقتة في التلاشي.

وقالت: إن مرض الهيموفيليا هو أكثر شيوعاً عند الذكور من الإناث ويمكن اكتشافه عند التعرض للجروح، حيث تستمر عملية نزيف الدم لفترة أطول من المعتاد، كما يمكن الكشف عن المرض من خلال الفحص المخبري أو خلال مرحلة الحبو عند الأطفال وظهور كدمات زرقاء أو نزيف داخل المفاصل.

وأكدت أن النزف يمكن أن يحدث في أي مكان مثل المخ، والحلق، والأمعاء، أو المثانة والكلى مشيرة إلى أن أخطر أنواع النزيف الداخلي هو نزيف الدماغ الذي قد يصاحبه إغماء وتشنجات، حيث تتفاوت نسبة نزيف الدم على عدة أسباب منها درجة نقص عامل التخثر، وعمر الشخص المصاب، ومعدل النشاط الحركي للمريض.

خدمات

واستعرضت العيادة الذكية الخدمات التي يقدمها قسم أمراض الدم بمستشفى دبي لهذه الفئة من المرضى من خلال تثقيفهم ومتابعة حالاتهم المرضية وتقديم العلاج الطبيعي للمحتاجين لذلك وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولذويهم وتدريبهم على كيفية أخذ حقن عامل تخثر الدم في المنزل أو العمل أو المدرسة.

نصائح

ونصحت المرضى بمزاولة الرياضة بانتظام، وذلك بعد استشارة الطبيب لتحديد نوع الرياضة المناسبة، والمحافظ على سلامة وصحة الفم والأسنان وذلك لمنع حدوث نزيف أو فقدانها.

كما نصحت الأهالي بضرورة الحصول على الثقافة العامة حول هذا المرض وكيفية تقديم المساعدة والدعم للطفل المصاب، والتأكد من عدم تعرض الطفل للسقوط من المقعد أو السرير أو أثناء اللعب، واستخدام السجاد في المنزل للحد من تأثير السقوط على الأرض، والتأكد من إبعاد الأدوية عن متناول الأطفال وخاصة التي تؤدي إلى نزيف الدم.

Email