نقص المياه في الجسم وراء زيادة الانفعال خلال رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير دراسات أميركية وبريطانية إلى دور المياه في عمل الدماغ، حيث تشكل 75% من الدماغ، و نقصها الشديد الذي يمكن أن يحصل لدى البعض خلال الصيام قد يكون مسؤولاً عن اضطراب وظائف الخلايا الدماغية، وزيادة العصبية والانفعال والتوتر، وضعف التركيز، وأحياناً الهلوسة في الحالات الشديدة.

وأشارت الدراسات إلى أن الدماغ يفرز مواد كرد فعل على نقص المياه الحاصل، ويبدو أن هذه المواد لها دور في زيادة التوتر والعصبية.

نقص الغلوكوز

وأُثبت علمياً أن الدماغ بعكس غيره من الأنسجة يعتمد بشكل تام على الغلوكوز في حصوله على الطاقة، وأي نقص في غلوكوز الدم سينعكس أولاً على الدماغ، وتشير إحدى الدراسات اليابانية إلى الارتباط بين نقص الغلوكوز في الدم وتزايد حالات العصبية والانفعال.

التدخين

كما إن الانقطاع المفاجئ عن التدخين في رمضان (خصوصاً لدى الأشخاص المدخنين بكثرة) يؤدي إلى أعراض تسمى أعراض الانسحاب مثل الاكتئاب، والتوتر العصبي والانفعال، وبينت دراسات عدة العلاقة بين الانقطاع المفاجئ عن التدخين وزيادة أعراض التوتر والعصبية في رمضان، حيث ُوجد أن النسبة الأعلى من الذين يعانون من العصبية في رمضان كانوا من الأشخاص المدخنين.

المنبهات

ويعد الانقطاع المفاجئ عن تناول المنبهات كالقهوة والشاي عند بعض الأشخاص المدمنين عليها عاملاً مؤثراً في زيادة حالة التوتر والعصبية لديهم في رمضان.

وقد بحثت إحدى الدراسات في العلاقة بين النقص المفاجئ لنسبة الكافيين في الدم خلال الصيام وشدة العصبية عند بعض الأشخاص الذين يكثرون عادة من تناول المنبهات من خلال جهاز يقيس معدل التحفيز السلبي للدماغ حيث يتم تركيبه على رأس الشخص ويبقى معه طوال الوقت، فعندما يتعرض المريض لموقف يثير العصبية، فإن الجهاز يقيس شدة التحفيز السلبي أي العصبية، ويتم ربطها مع نسبة الكافيين الموجودة في الدم،وتبين وجود ارتباط عكسي بين شدة العصبية ونسبة الكافيين في الدم، أي أنه كلما كانت نسبة الكافيين في الدم أقل كلما كانت شدة العصبية أكثر.

اضطراب النوم

و تشير الدراسات إلى أن اضطراب عادات النوم في رمضان لدى بعض الأشخاص يؤثر على الساعة البيولوجية الطبيعية لدى الإنسان، وهذا يؤثر سلباً على المزاج والحالة النفسية فيصبح لديهم حالة من التوتر والعصبية.

نصائح

وأكد الخبراء أن التنفس بعمق يحد من العصبية، فكلما شعر المرء بالتوتر عليه التنفس بعمق والإسترخاء، حيث وجدت الدراسات أن التنفس العميق والاسترخاء المباشر لهما دور كبير في التخفيف من الأفكار والمشاعر السلبية وحالة التوتر والعصبية.

كما أثبتت دراسات على مستوى العالم أن ممارسة تمارين اليوجا من أنجح طرق العلاج النفسي، حيث تقوم بإعطاء راحة للجسد، وهدوء في النفس وتأمل فكري وروحي، وكل ذلك يخفف كثيراً من حالة التوتر والعصبية لدى الإنسان ويصبح أكثر إيجابية مع الآخرين.

كما تساهم الرياضة حسب أحدث الدراسات في تخفيف التوتر وتعزيز النوم الصحي.

ووُجد أيضاً أن النوم الكافي والحصول على مقدار كاف من الماء وتناول الفواكه والخضار له دور في تعزيز عمل الدماغ والتخفيف من التوتر والعصبية، كما أن إتباع نظام غذائي صحي يقللان من حالة التوتر والعصبية.

Email