تدشين أول عيادة تطبيب عن بعد في مستشفى راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشنت هيئة الصحة في دبي الثلاثاء الماضي أول عيادة للتطبيب عن بعد «تلي ميديسن» في عيادة الأمراض الصدرية بمستشفى راشد، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تسخير التكنولوجيا العالمية والاستفادة منها لخدمة المرضى.

وخلال تدشين العيادة قام أطباء قسم الأمراض الصدرية بمستشفى راشد بالتواصل في بث حي ومباشر مع مريض مواطن يبلغ من العمر 37 سنة بمستشفى حتا ويعاني من حالة ربو شديدة ومستعصية على العلاج، كما تم الاستماع إلى أطباء حتا حول التاريخ المرضي ونتائج الفحوصات السريرية وتقييم حالة المريض، حيث قام أطباء مستشفى راشد بقيادة الدكتور بسام محبوب استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية، والدكتور فتح الرحمن الشندي اختصاصي الأمراض الصدرية ومنسق برنامج التطبيب عن بعد بوضع خطة علاجية جديدة للمريض تضمنت وسائل علاجية مبتكرة.

وقال الدكتور بسام محبوب إن تدشين عيادة التطبيب عن بعد جاءت بعد اعتماد معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة مدير عام هيئة الصحة في دبي، اللائحة التنفيذية للتطبيب عن بعد، كأول تشريع من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما شجع وسرع من عملية افتتاح العيادة.

تعميم

وقال الدكتور محبوب إن إصدار الهيئة لهذه اللائحة فتح المجال أمام أطباء الهيئة لتعميم الفكرة مستقبلاً على جميع التخصصات الطبية لمواكبة المستقبل وإسعاد المرضى مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية، لافتاً إلى أن هيئة الصحة تحرص على إسعاد المرضى وتجنيبهم مشقة ومعاناة التنقل من مكان إلى آخر بحثاً على الاستشارة الطبية من طبيب على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، لافتاً إلى أن الفكرة سيتم تعميمها على المراكز الصحية التابعة لمنطقة حتا ومستشفيات الهيئة الأخرى، لتشمل في المستقبل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأوعية الدموية والجلدية وغيرها من التخصصات الطبية الأخرى للحالات المعقدة والمستعصية التي تتطلب استشارة أفضل أطباء الهيئة من خلال عيادة التطبيب عن بعد.

كما أشار إلى أن مستقبل الخدمات الصحية في الهيئة يحمل في طياته الكثير من المبادرات النوعية ومنها نظام سيتم إطلاقه قريباً لمراقبة المرضى في بيوتهم.

وبدوره، قال الدكتور فتح الرحمن الشندي: «برنامج التطبيب عن بعد يوفر على المرضى عناء التنقل من مكان إلى آخر، كما جنبهم الكثير من المتاعب الصحية الناجمة عن طول المسافة خاصة إذا كان المريض من منطقة حتا، كما أتاح الفرصة للأطباء تبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة وسيحد من تحول المرضى للمستشفيات وسيخفف من عملية الضغط الواقعة على العيادات الخارجية في المستشفيات».

وقال إن الخطة العامة للبرنامج تشمل 3 خطوات، الأولى الوصول إلى جميع المراكز التابعة للهيئة والثانية التوسع من ناحية التخصصات والثالثة هي التعاون مع المستشفيات الأخرى التابعة للهيئة مثل مستشفى لطيفة للنساء والولادة ومستشفى دبي وبعدها يمكن التواصل مع المستشفيات والمراكز العالمية إن كان هناك حالات تستدعي ذلك.

تواصل

وأوضح أن التطبيب عن بعد يسمح للمرضى بالتواصل مع الأطباء وتلقي الرعاية الصحية والاستشارات الطبية قبل الطبيب الذي قد يكون متواجداً في مدينة أو منطقة أخرى من خلال الطبيب الآلي وجهاز كمبيوتر ومعدات إلكترونية خاصة، مشيراً إلى أن الرجل الآلي «الطبيب الآلي» تم تصميمه على وجه التحديد مع الكاميرا والصوت بحيث يمكن التحدث بين مختلف الأطراف وسماع الصوت ورؤية الصورة.

Email