«مؤتمر الصحة النفسية» بصحة دبي يشدد على دور الأهل في حماية الأطفال
سامية ابل
نظمت شعبة الأمراض النفسية في جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع صحة دبي المؤتمر الإماراتي الرابع للصحة النفسية في مكتبة راشد الطبية الخميس الماضي بمشاركة 200 طبيب متخصص في الأمراض النفسية من مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة بالدولة.
وقالت الدكتورة سامية ابل استشاري الطب النفسي في مستشفى راشد ورئيس شعبة الإمارات للصحة النفسية رئيس المؤتمر: ان المؤتمر يعد الأول من نوعه في المنطقة الذي يتطرق لقضية التحرش اللاأخلاقي للأطفال، إضافة للاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة مثل اضطرابات الأكل اضطراب الشخصية والانتحار والأذى الجسدي. وبينت ان التحرش سلوك غير مرغوب به يجعل الفرد المتحرَّش به يشعر بالإهانة أو التهديد أو الإذلال، كما أنّه قد يكون سلوكاً جنسياً مباشراً أو غير مباشر، جسدياً وحتّى لفظياً.
وقالت إن التحرش بأشكاله لا يقتصر على الأطفال فقط بل يمكن ان يطال ايضا الكبار، وقد لا يحدث في أماكن العمل كما هو شائع بل من الممكن أن يحصل أيضاً في الأماكن العامة، المدرسة، الجامعة أو أي مكان آخر، مشيرة إلى ان التأثيرات السلبية على الصحة تشمل الاكتئاب، حيث يمكن لضحايا التحرش اللاأخلاقي أن يعانوا من الاكتئاب لفترة طويلة، إذ أظهرت دراسة حديثة أجريت على 1000 شخص أنّ كلّ من تعرّض للتحرش في سنّ المراهقة وأولى سنوات العشرينات من الممكن أن يعاني من أعراض الاكتئاب في أوائل الثلاثينات.
وقالت الدكتورة سامية: عادة ما يصاب الطفل أيضا باضطراب ما بعد الصدمة اذ بيّنت العديد من الدراسات وجود علاقة بين تجارب التعرّض للتحرش وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يتضمّن استعادة معاناة الصدمة وتجنّب الاختلاط بالناس أو أي عامل قد يذكّر بالحادثة. وأشارت الدكتورة سامية إلى ان التحرش بالأطفال قد يؤدّي إلى اضطرابات النوم وذلك لأنّهم غالباً ما يعانون من توتر وقلق ما يؤثّر على عادات النوم أو قد يتسبّب برؤيتهم للكوابيس.
