165000 حالة استقبلها «حوادث مستشفى راشد» العام الماضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد مركز الحوادث والطوارئ في مستشفى راشد من اكبر أقسام الطوارئ في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ليس من ناحية الحجم والمساحة فحسب بل في أعداد الكوادر الطبية التمريضية والتجهيزات والخدمة الشاملة، وتحول له كافة الحالات الصعبة والمعقدة من كافة مناطق ومدن الدولة حيث استقبل القسم العام الماضي 165000 حالة أي بمعدل 450 حالة يومياً شاملة الحالات الطارئة وغير الطارئة، مما يشكل ضغطاً كبيراً على أطباء الطوارئ.

وقال الدكتور فيكتور بطرس استشاري ورئيس قسم الحوادث إن مستشفى راشد يجري يومياً 30 إلى 35عملية في مختلف التخصصات الطبية يتم تحويلها عن طريق قسم الحوادث إلى الأقسام المتخصصة، لافتاً إلى أن حوادث السيارات والكسور تحتل المرتبة الأولى في تلك الحالات في حين تتوزع البقية على إصابات العمل والجلطات القلبية والدماغية، اضافة لحالات التسمم بأنواعها، والأمراض الباطنية وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها.

كوادر

وأشار إلى أن عدد الأطباء العاملين في القسم يصل إلى 65 طبيباً موزعين بين الاستشاري وأخصائي وأخصائي أول يساندهم في ذلك 200 ممرضة لتقديم أرقى الخدمات العلاجية، منوهاً بأن القسم استقبل العديد من الحالات الميؤوس منها، محولة من المشافي الخاصة في مختلف أنحاء الدولة، وتم التعامل معهم وفقاً لأرقى البروتوكولات العلاجية وخرجوا من المستشفى سالمين، مؤكداً أن سمعة وكفاءة أطباء القسم تعتبر من أهم وأكبر أسباب الضغط على قسم الطوارئ بشكل خاص ومستشفى راشد بشكل عام.

وأشار الدكتور فيكتور إلى أن بين 30- 40 % من الحالات يتم إدخالها عن طريق سيارات إسعاف دبي، وهذه الحالات عادة ما تصنف بالحالات البليغة، الناجمة عن حوادث السيارات أو إصابات العمل إضافة للجلطات القلبية والدماغية التي تتطلب تدخلا جراحياً عاجلا، مبيناً أن هيئة الصحة وقعت اتفاقيات استراتيجية مع مستشفيات القطاع الخاص لاستيعاب بعض الحالات التي يتوفر علاجها في تلك المستشفيات للتخفيف عن القسم.

وقال إن نسبة الإشغال في القسم هي 100% وفي بعض الأحيان تصل إلى 120% لأن بعض التخصصات الطبية غير متوفرة في المستشفيات الحكومية والخاصة مثل الأمراض المعدية بأنواعها والأمراض النفسية والأعصاب وغيرها وبالتالي جميع الحالات المرضية تحول إلى المستشفى.

تصنيف عالمي

ورداً على تأخر بعض المرضى في قسم الحوادث من تلقي الخدمة الطبية قال رئيس قسم الحوادث، إن المركز يتبع نظاماً عالمياً في تصنيف الحالات تختلف باختلاف شدتها وحسب الحالة المرضية وحاجة المريض للخدمة، حيث يتم تصنيف الحالات إلى أربع فئات وتم فرز طبيب في منطقة الاستقبال لاستقبال مثل هذه الحالات،موضحاً أن الفئة الأولى تصنف على أنها حالة شديدة الخطورة ويتم إدخالها للطبيب فوراً، والفئة الثانية تتطلب التدخل الطبي خلال عشر دقائق، والثالثة حالات يمكنها الانتظار لمدة ساعة، والرابعة حالات بسيطة تتطلب الخدمة الطبية خلال ساعتين.

وأضاف إن بعض الحالات تأتي إلى القسم ويتم تصنيفها على أنها حالة عادية فيما تأتي بعدها حالات خطرة ويتم إدخالها فوراً للطبيب ومن هنا يتبرم المريض من دخول المريض الثاني قبله، ويحتد على الكادر الطبي، وتراه في اليوم الثاني يلجأ للشكوى والتذمر مما حدث معه دون الأخذ بعين الاعتبار أن هناك حالات تكون في غاية الخطورة وتتطلب التدخل الفوري من قبل الكوادر الطبية لإنقاذ حياة المريض.

نمو سكاني

وقال إن النمو السكاني والتوسع الجغرافي الذي شهدته وتشهده دبي فاق القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية وتحديداً أقسام الحوادث، لافتاً إلى أن الحل الوحيد لتخفيف الضغط عن المستشفيات وحتى العيادات الخارجية يكمن في تفعيل بعض الخدمات الإسعافية في بعض مراكز الرعاية الصحية الكبيرة مثل ند الحمروالبرشاء على مدار الساعة من خلال أطباء لديهم اختصاص طوارئ وفتح عيادات تخصصية في تلك المراكز تقوم بمتابعة وعلاج المرضى المراجعين خاصة لأقسام الجراحة القلبية والعصبية، والهدف من ذلك تخفيف الضغط عن مستشفى راشد وتأمين الخدمة في الوقت المناسب للمريض كل حسب مكان إقامته.

وبين إن إدخال خدمات الطوارئ سيسهم في تخفيف الضغط الواقع على مستشفيات الهيئة خاصة بعد توفير كوادر طبية على أعلى مستوى لاستقبال المرضى وتقديم أفضل خدمة صحية لهم.

Email