15 % زيادة أعداد المرضى بالدولة سنوياً.. والسكري المسبب الأول

«صحة دبي» تتوسع في خدمات غسيل الكلى

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار خططها الرامية لتحديث وتطوير منشآتها الصحية، لتوفير أقصى درجات الراحة للمرضى، واستيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الفشل الكلوي، توسعت هيئة الصحة في دبي في خدمات غسيل الكلى، إلى جانب تحديث قسم غسيل الكلى في مستشفى دبي.

ويضم قسم غسيل الكلى في مستشفى دبي، 70 سريراً، حيث يخضع 260 مريضاً للغسيل أسبوعياً.

معدلات عالمية

وأوضحت الدكتورة آمنة خليفة استشارية ورئيس قسم الكلى في مستشفى دبي، أن 49 % من المرضى المسجلين في القسم، يعانون فشلاً كلوياً بسبب مرض السكري، مبينة أن هذه المعدلات لا تختلف كثيراً عن المعدلات العالمية، إذ يعتبر مرض السكري، السبب الأول عالمياً لحالات الفشل الكلوي.

وأضافت «تكمن خطورة هذا المرض، في أن المريض قد يصل إلى حالة الفشل النهائي، والحاجة إلى بدء الغسل الكلوي من دون الشعور بأي ألم، وقد تظهر بعض الأعراض، كالإرهاق السريع من أقل مجهود، والغثيان والقيء المستمر، ولكن غالبية المرضى يعتقد أن هذه الأعراض ليس لها علاقة بوظائف الكلى».

زيادة مطردة

ولفتت الدكتورة آمنة خليفة إلى الزيادة المطردة في أعداد مرضى الفشل الكلوي، والتي تقدر بين 10-15 % سنوياً في الإمارات، بسبب ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، والذي يعد من أهم أسباب الفشل.

وبينت أن مريض الفشل الكلوي يحتاج إلى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً، بمعنى أن المريض يمضي 12 ساعة أسبوعياً في المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن القسم يقدم خدماته للمرضى الذين يعانون أمراض الكلى، بما فيها الفشل الكلوي المزمن والحاد.

وأشارت إلى أن الغسيل الكلوي ينقسم إلى نوعين، الغسيل الدموي (التنقية الدموية)، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، وتتم عادة في المستشفيات، ويستخدم المريض جهاز الكلية الصناعية، التي تحتوي على فلتر (راشح)، يعتمد على تنقية الدم من السموم والشوائب.

أما الغسل البريتوني (التنقية البريتونية)، فتتم عملية التنقية داخل تجويف البطن بواسطة محلول التنقية، ويعمل الغشاء البريتوني، الذي يغلف تجويف البطن كالمصفاة، حيث ينقل جميع السموم والشوائب الموجودة في الدم إلى المحلول الموجود في تجويف البطن، بعدها يتم إزالة المحلول عن طريق الأنبوب، ويمكن تدريب المريض على استعمال هذه الطريقة في المنزل.

نسبة السكر

وشددت الدكتورة آمنة خليفة، على أهمية المحافظة على نسبة السكر الطبيعية، بالحمية الغذائية والأدوية المنتظمة بالنسبة إلى مرضى السكري، وأيضاً المتابعة الجيدة والكشف الدوري على وظائف الكلى ومعدلات الزلال بالبول، فهي تلعب دوراً مهماً في الحد من خطورة المرض، مشيرة إلى أن ظهور الزلال أولى علامات تأثر الكلى بمرض السكري، لذلك، فإن التشخيص المبكر لهذه المشكلة أمر مهم، حيث أثبتت الدراسات أن البدء بتنظيم معدلات السكر واستخدام بعض الأدوية، التي ثبت أنها تحد من تأثر الكلى بمرض السكري، تعمل على حماية الكلى، من خلال تنظيم معدلات الزلال البولي وضغط الدم.

وزادت «أما إذا لم يتم الكشف المبكر عن تأثر الكلى، فإن نسبة كبيرة من مرضى السكري يتعرضون لقصور بوظائف الكلى، وقد يصلون إلى مرحلة الفشل النهائي، والحاجة إلى عملية الغسيل الكلوي».

آثار جانبية

وقالت الدكتورة آمنة خليفة، إن الفشل الكلوي من الأمراض التي تترك تأثيراً سلبياً في حياة الفرد والمجتمع، لما لها من تأثيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة، ومن هنا، تأتي أهمية التوعية بهذه المشكلة وأسبابها، خصوصاً الأسباب التي يمكن منعها والسيطرة عليها، كمرض السكري، وللأسف، تفتقد معظم المجتمعات العربية هذه التوعية، فتجد معظم المصابين بمرض السكري يجهلون مخاطره على وظائف الكلى، وهنا، يأتي دور التوعية عن هذه المشكلة وكيفية الوقاية منها.

وذكرت أن الوقاية من الاعتلال الكلوي ممكنة، حيث أثبتت الدراسات السريرية التي أجريت على المصابين بالسكري، أن الإصابة باعتلال الكلى السكري، تقل كلما قلت نسبة السكر التراكمي في الدم، كما أن الإصابة تقل كلما نقص ضغط الدم، وتقل أيضاً كلما نقصت كمية الكولسترول والدهون في الدم، كما لاحظت هذه الدراسات، أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة باعتلال الكلى السكري، وأن الذين يمارسون الرياضة البدنية بانتظام، أقل عرضة للإصابة باعتلال الكلى السكري.

خدمات نوعية

بدوره، قال المواطن مراد عبد الله، الذي يجري الغسيل الكلوي الدموي منذ سنتين: إن الخدمات التي يقدمها قسم الكلى في مستشفى دبي، تعتبر نوعية، خصوصاً بعد إدخال الأجهزة الحديثة، والحمد لله، طيلة الفترة الماضية لم أتعرض لمضاعفات، بفضل أنظمة التعقيم والتنقية الموجودة في القسم، كما أن هناك متابعة من الأطباء والممرضين طيلة بقاء المريض على الأجهزة.

من جانبه، يقول سهيل عظيم: «أصبت بمرض الفشل الكلوي منذ سنوات، بسبب مرض السكري، وأعيش على الغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعياً، وبمعدل 4 ساعات لكل جلسة»، لافتاً إلى أن الرعاية الصحية في مستشفيات هيئة الصحة في دبي عالمية، مقدماً الشكر لجميع العاملين في قسم الكلى. ونصح خميس علي، مرضى السكري، بضرورة مراقبة السكري وضغط الدم باستمرار، وإجراء الفحوصات الدورية، لأن هذه الأمراض تمتاز بطبيعتها الصامتة، التي تنخر في الجسم دون إحساس المريض بأي أعراض.

70

سريراً في قسم غسيل الكلى بمستشفى دبي

260

مريضاً أسبوعياً

420

عدد المرضى المسجلين

160

زيادة المرضى عن العام الماضي

Email