تعامل متميز في مستشفيات «صحة دبي» مع الجلطات الدماغية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن أطباء وحدة الجلطة الدماغية بمستشفى راشد من إنقاذ مريض يبلغ من العمر 51 عاماً، كان يعاني من جلطة حادة في الجهة اليسرى من الدماغ وانسداد شرياني أكثر من 5 سنتيمترات.

وقال استشاري أمراض المخ والأعصاب والدماغ بمستشفى راشد، الدكتور سهيل الركن، إن المريض وصل المستشفى وهو يعاني من شلل نصفي من الجهة اليمنى وعدم القدرة على النطق والبصر وضعف الفهم والإدراك، وقام الأطباء باتخاذ الإجراءات العاجلة المتعلقة بالتدخل الوريدي من خلال استخدام مذيب الجلطة وإجراء فحوصات الأشعة والقسطرة اللازمة للدماغ.

تقنيات

وقال الدكتور سهيل عبدالله الركن، إن هيئة الصحة في دبي تستخدم أحدث العلاجات العالمية في علاج للجلطات الدماغية والتي تم إقرارها من الجمعية الأميركية لطب الأعصاب وهي القسطرة الدماغية عبر الشرايين للتعامل خلال أول 6 ساعات من الإصابة بالجلطة.

وأشار إلى أن القسطرة الدماغية تم إقرارها عام 2015 من قبل الجمعية الأميركية لطب الأعصاب بعد أن أثبتت 3 دراسات علمية تم نشرها في مجلة «نيو إنجلاند جورنال» مدى فعالية استخدام مذيبات الجلطة الدماغية «تي بي أيه» مع القسطرة الدماغية في إنقاذ حياة المصاب.

تخصص

وقال إن المنظمة الأوروبية للجلطة الدماغية استحدثت معايير جديدة تتضمن إنشاء وحدات متخصصة على مستوى القارة الأوروبية وبريطانيا للعناية السريعة بالمصابين بالجلطة الدماغية والتنبيه عبر سيارات الإسعاف والمسعفين بضرورة نقل المصابين بالجلطات الدماغية لأقرب مركز صحي.

وظائف

وأشار إلى أن هيئة الصحة في دبي استحدثت وحدة متكاملة للجلطات الدماغية تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية الخاصة بمتابعة وظائف القلب والأكسجين خلال المرحلة الحادة من الجلطة الدماغية بهدف الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة لمرضى الجلطات الدماغية، خاصة وأن الدراسات المحلية تشير إلى أن مرضى الجلطات الدماغية في الدولة يصل عددهم لقرابة 10000 حالة سنوياً.

 ولفت الدكتور الركن إلى الخدمات المتعددة التي تقدمها الوحدة للمرضى من خلال فحوصات التصوير الموجي لشرايين الرقبة والقلب والتصوير المغناطيسي أو المقطعي للدماغ وتصوير قسطرة شرايين الدماغ وغيرها من الفحوصات اللازمة للجلطات الدماغية.

تكامل

وقال إن استخدام مذيب الجلطة الدماغية يسهم في الحد من المضاعفات السلبية السريعة للجلطة وإنقاذ حياة المريض، مشيراً إلى وجود فريق طبي متكامل للجلطة للتعامل مع الجلطات الدماغية يضم طبيب أعصاب وأخصائي أشعة وطبيب تأهيل حركي وطبيب تأهيل وظيفي وأخصائي نطق وأخصائي تغذية إلى جانب طاقم تمريضي متخصص لمتابعة مرضى الجلطات الدماغية على مدار الساعة.

وقال الدكتور سهيل الركن إن أعراض الجلطات الدماغية تتمثل في عدم القدرة على النطق والفهم وعدم القدرة على التوازن وضعف البصر والصداع الحاد وضعف في أحد جوانب الجسم، داعياً إلى سرعة مراجعة الطبيب في حال ظهور مثل هذه الأعراض لتفادي تطور الحالة المرضية وتأثيراتها السلبية على المريض.

Email