1.1 مليون مراجع لـ«الرعاية الأولية» العام الماضي.. و92 % نسبة رضا المتعاملين

«صحة دبي» تواكب النمو السكاني بمراكز طبية وفق المعايير العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تُعتبر الرعاية الصحية الأولية مفتاح تحقيق الصحة التي تُركّز عليها هيئة الصحة في دبي، لاعتبارها النواة والمحور الرئيس في النظام الصحي، ولذلك لا تقتصر خدمات المراكز الصحية في دبي على تقديم العلاج بل تمتد إلى العناية البدنية والنواحي الاجتماعية، حيث تقدم خدمات وقائية علاجية تطويرية تأهيلية وبصفة مستمرة من بداية الحياة داخل رحم الأم إلى مراحل العمر المتقدمة.

وأولت هيئة الصحة في دبي وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله مراكز الرعاية الصحية الأولية اهتماماً بالغاً وسخرت كل إمكاناتها من أجل صحة المواطن إيماناً منها بأنه اللبنة الأساسية والدعامة القوية لبناء هذا المجتمع، حتى وصل عدد المراكز في دبي إلى 13 مركزاً تعاملت العام الماضي مع نحو مليون و100 ألف مراجع.

توسع

وقالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي للرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي: إن النمو السكاني الذي تشهده إمارة دبي يتطلب المزيد من المراكز الصحية، مؤكدة أن هناك خطة لبناء مراكز جديدة وفق أعلى المعايير العالمية.

وذكرت تريم أن المراكز الصحية توفر 20 خدمة منها طب الأسرة، ملتقى الأسرة، الطوارئ والإسعاف، صحة الطفل، الخدمات التعزيزية، البطاقات الصحية، طب الأسنان، الخدمة الوطنية، خدمات مراكز عافية، خدمة المجتمع (كبار السن)، التطعيمات الوقائية، مختبرات الرعاية المنزلية، الصيدلية، العلاج الطبيعي ومختبرات الأمراض الوبائية والمعدية، مشيرة إلى أن مركزي ند الحمر والبرشاء الصحيين يقدمان خدمات طوارئ على مدار الساعة، لتخفيف الضغط القائم على المستشفيات والتسهيل على المرضى.

تصنيف الحالات

وأكدت تريم أن المراكز الصحية تعمل وفق نظام تصنيف الحالات الطارئة وهو النظام الكندي المطبق في مستشفيات هيئة الصحة في دبي، كما أن هناك خطة لتطبيق النظام في مركز زعبيل الصحي.

وبينت أن بعض المراكز توفر خدمة الأشعة مثل الأشعة السينية وأشعة الموجات ما فوق الصوتية ( ultra sound ) وتتوفر في مركزي ند الحمر والمزهر الصحيين، إضافة إلى تقديم خدمة الماموجرام في مراكز ند الحمر والبرشاء والمزهر الصحية، كما يتم تحويل الحالات غير المستقرة والمستعصية والتخصصات غير المتوفرة وحالات الأورام إلى المستشفيات للتعامل معها.

وتابعت «يقدم طبيب الأسرة في المراكز الصحية خدمات طبية علاجية تأهلية ووقائية إضافة إلى علاج الأمراض المزمنة لكافة الأعمار، ويقوم أيضاً بتشخيص وتثقيف وتقديم استشارات طبية وعمل فحوصات دورية وتحويل بعض الحالات إلى المستشفيات، كما يتوفر في جميع المراكز الصحية خدمة الزيارات المنزلية التي توفر زيارة طبيب وممرض واختصاصي اجتماعي واختصاصي علاج طبيعي حسب الحاجة المرضية».

نسبة الرضا

وأفادت تريم بأن بعض المراكز تقدم خدمات تخصصية مثل طب العيون، وانف اذن وحنجرة، والأمراض الجلدية، وخدمات كبار السن، وصحة المرأة، والعلاج الطبيعي، وخدمات الأشعة، وفحص شبكية العين، والتطبيب عن بعد.

وحول نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية في دبي قالت تريم «أظهرت نتائج استبيان رضا العملاء الذي أجرته إدارة علاقات المتعاملين بالتعاون مع شركة محايدة لسنة 2015، ان مراكز الرعاية الصحية الأولية سجلت معدلات عالية على معايير التقييم الثمانية كلها بشكلٍ عام، حيث حقّقت الثقة المعدّل الأعلى بين جميع المعايير وهو أمر مهم جداً خصوصاً في قطاع الرعاية الصحية الأولية الأمر الذي يشير إلى ان المتعاملين يثقون بهيئة الصحة في دبي ثقة كبيرة»، مشيرة إلى ان النتائج كانت أعلى من النسب المستهدفة وهي 88% لعام 2015 ووصلت إلى 92%، علماً بأن هذا النسبة هي معدل الرضا عن معايير التقييم الثمانية.

تخفيف العبء

من جانبها أكدت الدكتورة ناهد منصف استشارية طب الأسرة في قطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تعتبر خط الدفاع الأول والمرحلة الأولى في الخدمة الطبية، لافتة إلى ان الرعاية الصحية الأولية تمثل حجر الأساس في المنظومة الطبية في كثير من دول العالم، وتمتاز بسهولة الوصول والحصول على الخدمة الطبية وبالتالي تخفيف العبء عن المستشفيات والتخصصات الأخرى.

ونوهت بأن الخدمات التي تقدمها المراكز تشمل تشخيص الأمراض المزمنة والحادة وعلاجها، والتثقيف الصحي وتعزيز الصحة والوقاية والتأهيل الصحي والعناية المنزلية إضافة إلى تقديم الاستشارة والنصيحة الطبية وغيرها من الخدمات.

وبينت أن طبيب الأسرة هو طبيب مؤهل علمياً في هذا التخصص لديه من المعلومات والمهارات ما يؤهله لتقديم الخدمات الطبية أعلاه، ويعتبر المستشار والمرشد الصحي لجميع أفراد الأسرة والمجتمع، ويهتم بتقديم النصائح اللازمة في مجال الوقاية، حيث يوفر اللقاحات للأطفال والكبار على حد سواء، ويلعب دوراً مهماً في مجال تنظيم الأسرة ويوفر الفحوصات والإرشادات اللازمة التي تمكنه من الاكتشاف المبكر لبعض الأمراض المعضلة.

أحدث التقنيات

وأشارت منصف إلى أن مبادئ الرعاية الأولية تقوم على عدالة توزيع وتقديم الخدمة الطبية للجميع، واستخدام أفضل وأحدث تقنيات وطرق التشخيص والعلاج بما يتناسب مع الثقافة وعادات المجتمع، للارتقاء بصحة الفرد والمحافظة عليها.

وأردفت أن عناصر الرعاية الصحية الأولية تشمل التثقيف الصحي والغذاء المناسب وصحة الأم والطفل والتطعيم وتوفير المياه النظيفة والصالحة للاستخدام والسيطرة على الأمراض المستوطنة والاهتمام بصحة البيئة ومعالجة الأمراض الشائعة وتوفير الدواء والصحة النفسية وصحة الأسنان والعناية بكبار السن والتحويل والمتابعة والتأهيل الصحي.

13 مركزاً صحياً تغطي جميع مناطق دبي

خطت الرعاية الصحية الأولية في دبي خطوات نوعية خلال السنوات القليلة الماضية تمثلت في إنشاء المزيد من المراكز الصحية التي باتت تغطي أرجاء الإمارة، حيث تنامى عددها إلى 13 مركزاً موزعة على جميع مناطق دبي، وشملت البرامج التي تقدمها برامج التدريب الأساسي والتنشيطي والتدريب في مجال رعاية الأمومة والطفولة.

توعية صحية

وقالت الدكتورة ناهد منصف إن الخدمات التي تقدمها المراكز تشمل خدمات وقائية علاجية تأهيلية تطويرية، ويتضح ذلك من خلال عناصر الرعاية الصحية الأولية وهي التثقيف والتوعية الصحية عن المشاكل الصحية والاجتماعية السائدة في المجتمع والعمل على طرح السبل للسيطرة والقضاء عليها بمشاركة المجتمع.

ولفتت إلى أن التثقيف الصحي هو عملية إعلان وحث الناس لتبني نمط حياة وممارسات صحية دائمة كما يختص بتغيير وجهات نظر الفرد والمجتمع وسلوكهم لتحسين المستوى الصحي، حيث إن الحرب ضد الأمراض من أجل الصحة لا يمكن أن يخوضها الأطباء فقط ولكنها معركة الناس التي يجب ان تخوضها الشعوب مجتمعة، وهو ما يؤكد الحاجة للمشاركة الفعالة للمواطن وللمنفعة المتبادلة بين الطبيب والمجتمع.

وأوضحت منصف أن التثقيف الصحي يقوم على ثلاثة أهدف رئيسة هي اكتساب المعلومات الصحية، وحث الأشخاص على تغيير المفاهيم الصحية الخاطئة وتوجيه المجتمع لاتباع السلوك الصحي السليم، ومن هنا نجد أن المحاضرات التوعوية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية أو خارجها التي يقوم بها أفراد الفريق الصحي ومن خلال الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة دليل واضح على المساهمة والاعتناء بهذا العنصر المهم.

ونوهت منصف بأن رعاية الأمومة والطفولة تهدف إلى خفض نسبة الأمراض والوفيات عند النساء قبل الوضع وكذلك الجنين والطفل، وتحسين الصحة فيما يتعلق بالتناسل، وتحسين النمو البدني والنفسي للأطفال وحتى سن المراهقة داخل الإطار الأسرى، ومتابعة الأمهات الحوامل بل وتقديم النصح والإرشاد للنساء في سن الإنجاب وقبل فترة الحمل من حيث الحالة الصحية والإجراءات الوقائية، حيث يتم الفحص السريري والتاريخ العائلي والمرضي لمعرفة أي عوامل للخطورة، كما يتم عمل التحاليل اللازمة والأساسية، وكذلك إعطاء التحصين ضد بعض الأمراض الخطرة أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية والكزاز، فضلاً عن المتابعة الدورية على الأقل مرة كل عام بالنسبة للنساء في سن الإنجاب.

«الصحة العالمية» تطالب بطبيب أسرة لكل 1000 شخص

خصصت منظمة الصحة العالمية يوماً عالمياً للاحتفال بطبيب الأسرة في التاسع عشر من شهر مايو من كل عام.

وقررت الدول ومن خلال منظمة الصحة العالمية أن يكون هناك احتفال عالمي بطبيب الأسرة لأهمية هذا التخصص ودوره المتعاظم في خدمة المجتمع.

ارتفاع

وطالبت منظمة الصحة العالمية بتوفير طبيب أسرة لكل 1000 فرد، وقد بلغت هذه النسبة في بعض الدول المتقدمة مثل كندا واستراليا وبعض الدول الإسكندنافية، بينما بلغت النسبة في دول أخرى مثل بريطانيا وإيطاليا طبيب أسرة لكل 1500 فرد.

وبينت الدراسات العلمية أن الدول التي انتهجت نظام الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة قد انخفضت فيها المؤشرات الصحية السلبية بينما ارتفع المستوى العام للصحة سواء في الدول النامية أو المتقدمة.

سياسات إيجابية

وأكدت المنظمة أن تكلفة الرعاية الصحية تقل بكثير عما لو تم تطبيق نظام يعتمد على الاختصاصات الدقيقة والرعاية الثانوية.

وقالت: «أيقنت الدول المتقدمة هذا العامل وبدأت في استقطاب نظام طب الأسرة حتى في تلك الدول المتقدمة التي لم تكن مقتنعة كالولايات المتحدة الأميركية، حيث بدأت كليات الطب تطبيق مفهوم الخريج الذي يكون على دراية بواقع المجتمع والأمراض المنتشرة فيه».

وأضافت منظمة الصحة العالمية «أصبح طب الأسرة من مقاييس ومعايير الجودة العالمية التي يقاس بها المستوى الحضاري والصحي للمجتمع، ولتحقيق ذلك لابد أن تنتهج الدول سياسات إيجابية في تطبيق نظام طب الأسرة فيها وأن تعمل على زيادة عدد أطباء الأسرة المتخصصين».

وأشارت إلى أن اليوم العالمي لطب الأسرة يعكس اهتمام المنظمة بهذا التخصص، حيث تم تخصيص يوم معين له لكي يتم جذب انتباه الكل لأهمية هذا التخصص والنتائج المترتبة على تطبيقه.

04

يوجد مخطط مستقبلي لبناء واحات صحية وهي عبارة عن 4 مراكز مجتمعية توفر خدمات طبية.

08

أظهرت نتائج استبيان رضا العملاء أن مراكز الرعاية الصحية الأولية سجلت معدلات عالية على معايير التقييم الثمانية بشكل عام.

02

يقدم مركزا ند الحمر والبرشاء الصحيان خدمات طوارئ على مدار الساعة لتخفيف الضغط القائم على المستشفيات والتسهيل على المرضى.

20

توفر المراكز الصحية 20 خدمة متنوعة منها طب الأسرة، ملتقى الأسرة، الطوارئ والإسعاف، صحة الطفل، الخدمات التعزيزية، البطاقات الصحية، طب الأسنان.

03

يعتمد التثقيف الصحي على ثلاثة أهدف وهي اكتساب المعلومات الصحية وحث الأشخاص على تغيير المفاهيم الخاطئة وتوجيه المجتمع لاتباع السلوك السليم.

1500

يوجد طبيب أسرة لكل 1000 فرد في بعض الدول المتقدمة مثل كندا وأستراليا، بينما بلغت النسبة في دول أخرى مثل بريطانيا وإيطاليا طبيب أسرة لكل 1500 فرد.

Email