رواد الصحة
قبل أيام قليلة، دشنت هيئة الصحة بدبي وبالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مرحلة جديدة لمفهوم ومضمون إعداد القيادات ورفع مستوى أداء الموارد البشرية، وتحقيق الاستثمار الأفضل في العناصر والكفاءات المواطنة، وتأهيلها لقيادة أعمال التطوير المتواصلة باحترافية وثقة وقدرة على التعاطي مع مقتضيات المستقبل ومتطلباته، وخاصة ما يتصل منها بالعلوم الإدارية الحديثة والمتخصصة والممارسات المهنية والتقنيات المتطورة، وذلك ضمن مبادرة «رواد الصحة»، التي تشمل 400 موظف وموظفة من قيادات الصفين (الأول والثاني) في الهيئة.
ومن خلال هذه المبادرة الطموحة تسعى الهيئة إلى تحقيق الاستثمار الأفضل في كوادرها البشرية، والاستفادة القصوى من الخبرات والطاقات التي تزخر بها.ونجحت الهيئة والكلية معاً في تجاوز صور الشراكة المألوفة، ولم يقتصر الأمر على التدريب والتأهيل، بل اتسع نطاق التعاون ليشمل جوانب أخرى بالغة الأهمية، من بينها: (البرامج الأكاديمية)، وتستهدف تزويد مسؤولي هيئة الصحة بدبي بمهارات وقدرات جديدة تُمكّنهم من مواجهة التحديات وربط النظريات مع الممارسات العملية باستخدام أحدث الأساليب والآليات المتطورة، إلى جانب (التدريب المتخصص)، وهي تستهدف صقل مهارات وقدرات مسؤولي «صحة دبي» من خلال ورش العمل والبرامج التطبيقية.
ويمتد نطاق الشراكة والتعاون بين الهيئة والكلية، ليشمل مجال (البحوث والدراسات)، وفي هذا المجال يتعاون الطرفان في تطوير البحوث والدراسات ونشر وتوثيق أفضل التجارب والممارسات والخدمات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتتسع الشراكة بين الهيئة والكلية لتضم مجال (الفعاليات العامة)، ويشمل ذلك تنظيم الاجتماعات الحوارية وورش العمل والندوات والمؤتمرات لتبادل الأفكار والمقترحات والبرامج الإبداعية والابتكارية.
لم تكتف مذكرة التفاهم، بالمجالات السابقة، حيث بدا التوافق بين الهيئة والكلية في مجال (الاستشارات الإدارية)، والرحلات العلمية المعرفية المبنية على أفضل الممارسات الحكومية، إلى جانب (تبادل المعارف)، والاستفادة من الموارد المعرفية.
